النائب الأول لرئيس الجمهورية ملتقياً وزير الأمن الغذائي والبحوث الوطنية الباكستاني:

مستعدون لتوسيع التعاون مع باكستان في جميع المجالات

أكد النائب الأول لرئيس الجمهورية محمدرضا عارف، خلال لقائه مع وزير الأمن الغذائي والبحوث الوطنية الباكستاني رانا تنوير حسين، على العلاقات العميقة الثقافية والدينية والتاريخية بين إيران وباكستان؛ مبيناً أن موقف باكستان الداعم لإيران خلال الحرب الأخيرة يعكس عمق الصداقة والأخوة بين البلدين.

ورحّب عارف، الثلاثاء، بتشكيل لجنة مشتركة للتعاون الزراعي بين البلدين؛ منوهاً باستعداد إيران للتعاون في مجال التقنيات المتقدمة وخاصة الذكاء الاصطناعي، وأكد أن التعاون الثنائي والإقليمي في هذه المجالات ضرورة ستراتيجية.

 

وعبّر النائب الأول لرئيس الجمهورية عن تضامنه مع الشعب الباكستاني في ضحايا السيول الأخيرة؛ مؤكداً أن إيران شعباً وحكومة على استعداد كامل لتقديم المساعدة للمتضررين.

 

كما شدد على أن الشعبين الإيراني والباكستاني لا يشعران بالغربة تجاه بعضهما البعض، وإنما يشعران دائماً أنهما في بلدهما الثاني.

 

واستذكر عارف لقاءاته مع العالم الباكستاني البارز محمد عبدالسلام؛ مشيراً إلى أن هذا العالم الكبير كان يحمل دوماً هاجس تعزيز العلاقات بين طهران واسلام آباد، وكان يؤكد أنها يجب أن تكون راسخة ودائمة.

 

وأوضح: إن الأمن الجماعي في المنطقة، خاصة في المجال السيبراني، لا يمكن تحقيقه إلا بالاعتماد على القدرات الذاتية.

 

وقال: إن المشتركات التاريخية والعلاقات المتينة بين البلدين لا تسمح بحدوث انفصال أو تباعد؛ لافتاً إلى أن مصالح أعداء العالم الإسلامي تكمن في إثارة الخلافات بين دول الجوار والأمة الإسلامية، بينما ينبغي إقامة علاقات قوية ومستقرة بين الدول الإسلامية بحيث لا تتأثر بالقضايا الجزئية.

 

وشدد النائب الأول لرئيس الجمهورية على ضرورة تعزيز الوحدة بين الدول والشعوب الإسلامية ولا سيما الدول المؤثرة في العالم الإسلامي؛ محذراً من الجرائم الوحشية التي يرتكبها الكيان الصهيوني في غزة، والتي تعد جزءاً لا يتجزأ من أرض الإسلام.

 

وأوضح: إن إيران تسعى إلى تعزيز قوة العالم الإسلامي وتحقيق الوحدة والانسجام بين الدول المؤثرة فيه؛ مؤكداً أن طهران تمد يد الأخوة والتضامن إلى جميع الدول الإسلامية.

 

وأشار عارف إلى أنه لا ينبغي السماح للاحتلال الصهيوني بارتكاب جرائمه الوحشية ضد الشعب المظلوم في غزة؛ مؤكداً أن الاستراتيجية الأساسية للجمهورية الإسلامية الإيرانية تقوم على تعزيز العلاقات الثنائية مع الدول الكبرى المجاورة والإقليمية بشكل ثابت ومستقر.

 

وتابع بالقول: إن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لديها استعداد كامل لتوسيع التعاون مع باكستان في جميع المجالات عبر الآليات المتفق عليها؛ مشدداً على أهمية تفعيل اللجنة الاقتصادية المشتركة وتنفيذ الاستراتيجيات المتفق عليها لإحداث تحول نوعي في العلاقات الثنائية.

 

تكثيف اللقاءات لتعزيز التعاون الاقتصادي

 

من جانبه، هنّأ وزير الأمن الغذائي والبحوث الوطنية الباكستاني للحكومة والشعب الإيراني على انتصاره في الحرب الأخيرة ضد الكيان الصهيوني؛ مضيفاً: إن باكستان كانت من أوائل الدول التي أدانت بشدة عدوان الكيان الغاصب على إيران، وأكدت عبر بيان رسمي أن إيران تمتلك، وفق ميثاق الأمم المتحدة، حق الدفاع عن نفسها.

 

وأشار رانا تنوير حسين إلى الإتفاقيات والتفاهمات القائمة مع إيران لتعزيز التبادل التجاري ولا سيما في القطاع الزراعي؛ مؤكداً أن بلاده مستعدة لزيادة حجم التبادل التجاري وتوسيع الصادرات والواردات، ودعا رجال الأعمال في البلدين إلى تكثيف اللقاءات لتعزيز التعاون الاقتصادي.

 

وشدد الوزير الباكستاني على أن لا عوائق أمام تطوير العلاقات بين إيران وباكستان؛ مؤكداً أنه في حال اتفاق الدول الإسلامية، لاسيما الدول المؤثرة، على ستراتيجيات مشتركة، يمكن إيجاد حل لقضية غزة.

 

كما أعلن استعداد بلاده لتقديم كل أنواع الدعم لوقف الجرائم بحق الشعب الفلسطيني؛ منوهاً إلى أن باكستان أدانت هذه الجرائم مراراً في المحافل الدولية، وأكد أن اسلام آباد تدعم البرنامج النووي السلمي الإيراني، باعتباره خطوة مشروعة في سبيل تقدم وازدهار الجمهورية الإسلامية الإيرانية.

 

المصدر: إرنا