في حين أعلنت كتائب القسام أنها هاجمت صباح الأربعاء موقعاً لجيش الاحتلال الصهيوني جنوب شرقي خان يونس جنوبي قطاع غزة، مشيرة إلى استهداف دبابات ميركافا بعبوات وقذائف، بعد أنباء عن عملية جنوبي قطاع غزة تحدثت عنها وسائل إعلام صهيونية.
سياسياً، لم ترد حتى الآن حكومة الاحتلال الصهيوني على موافقة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على مقترح الصفقة، رغم مضي أكثر من 24 ساعة على تسليم الوسطاء الرد للكيان الصهيوني.
*”القسّام” تعلن عن عملية في خان يونس
في التفاصيل، أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن مجاهديها نفذوا صباح الأربعاء (20 آب 2025) عملية إغارة واسعة، استهدفت موقعاً مستحدثاً للاحتلال الصهيوني جنوبي شرقي مدينة خان يونس، جنوب قطاع غزة.
وأوضحت الكتائب، في بيانها، أن قوة قسامية قوامها فصيل مشاة اقتحمت الموقع، واستهدفت عدداً من دبابات الحراسة من طراز “ميركافا 4” بعبوات “الشواظ” و”عبوات العمل الفدائي” وقذائف “الياسين 105”. كما استهدف المقاومون عدداً من المنازل التي كان يتحصن داخلها جنود الاحتلال، مستخدمين 6 قذائف مضادة للتحصينات والأفراد ونيران الأسلحة الرشاشة، قبل أن يقتحموا تلك المنازل ويجهزوا على عدد من الجنود من مسافة صفر بالأسلحة الخفيفة والقنابل اليدوية.
وأشار البيان إلى أن مقاتلي القسام تمكنوا من قنص قائد دبابة “ميركافا 4” وإصابته إصابة قاتلة، فيما جرى استهداف المواقع المحيطة لمكان العملية بعدد من “قذائف الهاون” لقطع طريق الإمداد.
*عملية استشهادية
وأضاف أن العملية شهدت تنفيذ عملية استشهادية فجّر خلالها أحد المقاومين نفسه في قوة إنقاذ صهيونية فور وصولها، ما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى في صفوف قوات العدو. وأكدت الكتائب أن الاشتباك استمر لساعات، ورصد مقاتلوها هبوط مروحيات صهيونية لإجلاء المصابين من مكان العملية.
*محاولة لأسر جنود صهاينة
وفي السياق، كشفت وسائل إعلام صهيونية تفاصيل إضافية عن الهجوم المنظَّم الذي استهدف ما وصفته بـ”الموقع المحصن” لـ”لواء كفير” في خان يونس، موضحة أن “نحو 14 إلى 15 مقاوماً خرجوا من فتحة نفق قريبة وحاولوا التسلل إلى داخل الموقع”. وأضافت: إن المقاومين وصلوا إلى مسافة قريبة جداً من المدخل، حيث اندلعت مواجهات مباشرة واشتباكات بالرصاص من مسافة صفر مع الجنود الصهاينة. وأشارت إلى أن التقديرات تتحدث عن محاولة لعملية أسر.
كما أكدت مواقع صهيونية نقل 7 جنود مصابين إلى المستشفيات ثلاثة منهم حالتهم خطيرة إثر ما وصفته بالحدث الأمني في رفح جنوبي قطاع غزة.
بدوره، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، إصابة جندي من الكتيبة 90 التابعة للواء كفير بجروح خطيرة خلال معركة في جنوب قطاع غزة.
*شهداء في غزة
من جهة أخرى، أفادت مصادر طبية في قطاع غزة بارتقاء أكثر من 30 فلسطينياً من جراء الغارات الصهيونية على مناطق متفرقة من القطاع منذ فجر الأربعاء.
وأشارت وسائل إعلام في قطاع غزة إلى أن الاحتلال الصهيوني ارتكب مجزرة راح ضحيتها 6 شهداء في قصف لمنزل عائلة المصري في مدينة غزة، فيما تستمر الغارات العنيفة على حي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.
وأكدت وسائل الإعلام أن الاحتلال يواصل عمليات نسف المنازل في حي الصبرة وحي الزيتون جنوبي شرقي مدينة غزة.
*الاحتلال يستهدف منتظري المساعدات
واستشهد فلسطيني وأصيب آخرون في غارات للاحتلال على منازل في المنطقة الوسطى، فيما استشهد 8 فلسطينيين من منتظري المساعدات بقصف الاحتلال على شمال مخيم النصيرات.
وفي جنوب قطاع غزة، أصيب 21 فلسطينياً من جراء استهداف الاحتلال خيم النازحين في مواصي خان يونس.
وفي رفح، استهدف الاحتلال مُنتظري المساعدات في منطقة الشاكوش شمال غربي المدينة، ما أدى إلى إصابة عدد منهم.
وقد ارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى أكثر من 62 ألف شهيد وما يفوق 156 ألف إصابة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.
*حملة اعتقالات واقتحامات بالضفة
في غضون ذلك، شنت قوات الاحتلال الصهيوني، فجر وصباح الأربعاء، حملة اقتحامات واعتقالات واسعة في مناطق متفرقة من الضفة الغربية والقدس المحتلة، فيما واصل عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال الصهيوني. ففي نابلس، اختطفت قوة خاصة صهيونية من وحدة “المستعربين” الشاب عبدالله رمضان من مخيم العين، بعد أن نفذت عملية مداهمة واسعة بمساندة تعزيزات عسكرية من محاور عدة، وأسفرت العملية عن إصابة فتاة بجروح ورضوض عقب اصطدام آليّة عسكرية بمركبتها بشكل متعمد.
*اقتحام الأقصى
وفي القدس المحتلة، واصل عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى المبارك، بحماية قوات وشرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وأفادت مصادر في دائرة الأوقاف الإسلامية بأن 139 مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات خلال الفترة الصباحية، ونفذوا جولات استفزازية وطقوسا تلمودية. كما واصلت شرطة الاحتلال الصهيوني حملتها ضد الأسرى والأسرى المحررين، حيث اقتحمت منازل 10 عائلات وصادرت ممتلكات ومبالغ مالية قدرت بأكثر من 100 ألف دولار، إلى جانب 4 مركبات ودراجة نارية، بزعم تلقيهم مخصصات مالية من السلطة الفلسطينية، وفقا لبيان شرطة الاحتلال الصهيوني.