وأكد الشيخ قبلان أن “القضية هي لبنان وعيشه المشترك، ومصالحه الوطنية، ومكوناته التاريخية والدستورية، وسط مشاريع دولية وإقليمية مجنونة تُصيب المنطقة ولبنان في الصميم”.
وأضاف أنه “لا يمكن، ضمن هذه المعادلة، القفز فوق سياسات العزل والتهويل والانتقام والتطويق، ومشاريع القتل النفسي والإعلامي والسياسي والإغاثي، فضلًا عن كل أنواع التهديد والمخاطر والعدوان والغارات الإسرائيلية التي تستبيح أرضنا وسماءنا وإنساننا”.
وأشار إلى أن “المخزي أن الدولة اللبنانية، وحكومتها الحالية، تتعامل مع البلد وسيادته وكأنهم غير موجودين أو غير لبنانيين”. وسأل: “كيف يمكن وصف هذه الدولة؟ فهل هي دولة تحمي؟ وهل هي دولة عادلة؟ وهل هي دولة قادرة؟”. واعتبر أن “الوضعية الحالية للدولة لا يمكن وصفها إلا بأنها متواطئة، تتعامل مع مكوّن كبير من شعبها بعداوة مقصودة”.
ورأى المفتي قبلان أن “الأخطر أن البعض يمارس في وجه هذه الطائفة كل أنواع التهويل والتهديد، ومع ذلك لا يُسمَح لنا برفع الصوت”. وأكد أن “أيّ سكوت عمّا يجري يضعنا في قلب الكارثة، علمًا أن الإعلام الدولي والإقليمي والمحلي يوقد نار فتنة هائلة تحت عين الحكومة ومباركتها”.