أكد وزير التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية على ضرورة دعم الاستثمار في المناطق الأقل نمواً، وقال: الاستثمار الهادف سيحول جيلان إلى قطب سياحي هام. وأعلن صالحي اميري عن إعداد برنامج لمدة عشر سنوات لتطوير السياحة في المحافظة قائلا: جيلان واحدة من الوجهات الرئيسية للسياح الأجانب.
وقال سيد رضا صالحي أميري خلال مراسم افتتاح مجمع سياحي في مدينة شفت مع التأكيد على ضرورة دعم الاستثمار الهادف في المناطق المحرومة: شفت إحدى المناطق البكر والواعدة للسياحة في محافظة جيلان، والتي يمكنها أن تتحول إلى أحد أقطاب السياحة في البلاد من خلال تطوير البنية التحتية المناسبة.
وأضاف: هذا المجمع يُعد مثالاً ناجحاً للاستثمار الهادف في المناطق الأقل نمواً، حيث سيؤدي بالإضافة إلى توفير فرص العمل إلى ازدهار الاقتصاد المحلي.وأكد على ضرورة الدعم العملي للأعمال السياحية في المناطق الريفية وقال: الورش منخفضة الإنتاجية ومراكز السياحة البيئية النشطة ستشملها تسهيلات خاصة.
وأشار صالحي أميري إلى دور محافظة جيلان في استقبال السكان خلال أزمة الحرب المفروضة الصهيونية ضد ايران، وقال: تم استقبال أكثر من تسعة ملايين شخص خلال هذه الفترة من قبل شعب جيلان بأذرع مفتوحة، وقد عرضت فنادق المحافظة ومراكز السياحة البيئية والمجمعات السياحية الأخلاق الإيرانية والتعاطف والإنسانية.
واشار صالحي أميري، إلى السياسات العامة للحكومة، أضاف: إن استراتيجية رئيس الجمهورية تقوم على المقاومة أمام التهديدات والتفاوض من أجل تأمين المصالح الوطنية، والهدف الرئيسي هو تحقيق العدالة في توزيع الخدمات وتقليل الفجوات الاجتماعية.
تسهيل استيراد معدات الفنادق السياحية
وأشار صالحي اميري في السياق ذاته إلى إقرار قرارات في الحكومة لتسهيل استيراد معدات الفنادق السياحية بتعرفة جمركية صفرية وإعفاء بنسبة ٨٠٪ من رسوم البناء في المدن، وأضاف: يمكن للبلديات أن تعلن عن إعفاء بنسبة ١٠٠٪ لتوفير بيئة جاذبة للمستثمرين. وقد تم اتخاذ هذا القرار لأول مرة في تاريخ السياحة في البلاد.
وأكد على ضرورة الالتزام بالقانون في مجال السياحة، قائلا: يجب على مستخدمي أماكن الإقامة الريفية غير المرخصة أن يبادروا بالحصول على التراخيص، وإلا سيتم إغلاقها، ويجب تطبيق القانون على الجميع بشكل متساوٍ.
وأشار صالحي أميري إلى الإمكانيات الواسعة لمحافظة جيلان قائلاً: إن 10 بالمئة من القدرة السياحية في البلاد تقع في جيلان، وهذه المحافظة آمنة وجميلة وتتمتع ببنية تحتية مناسبة، ويمكن أن تتحول إلى قطب سياحي كبير في إيران.
واعتبر أن إمكانيات جيلان السياحية كبيرة جداً، وأضاف: إذا وصلت السياحة في جيلان إلى المستوى المنشود، يمكن أن تدرّ على البلاد عائداً يعادل عائدات النفط، ومع تطوير البنية التحتية، فإن هذه المحافظة قادرة على استقبال عدة ملايين من السياح الأجانب، ويمكن أن تتحول رشت إلى أحد المراكز الرئيسية لجذب السياح وتكون بوابة للتواصل مع دول الخليج الفارسي، والكويت، وأرمينيا، وآسيا الوسطى.
وفي الختام، أكد صالحي اميري على مكانة إيران الثقافية قائلاً: إن إيران ليست مجرد جغرافيا، بل روح إيران وثقافتها وحضارتها، وجيلان باعتبارها جوهرة متألقة لهذا التراث تستحق اهتماماً خاصاً واستثماراً واسع النطاق.