في مؤتمر صحفي عقده وزير الثقافة والإرشاد الإسلامي سيد عباس صالحي، في مجمع “باغ زيبا” الثقافي صباح الثلاثاء 26 أغسطس، تم تسليط الضوء على الدور الحيوي الذي لعبه الفنانون والمثقفون خلال الحرب المفروضة الصهيونية التي استمرت اثني عشر يوماً، إلى جانب استعراض أبرز إنجازات الوزارة خلال عام من عمل حكومة الوفاق الوطني.
وأكد الوزير أن مئات الفنانين شاركوا عبر الفضاء الرقمي في الدفاع عن الوطن، معبرين عن تضامنهم مع مختلف بقاع إيران. وأشار صالحي إلى أن الإقبال الكبير على مهرجانات فجر للعام الماضي يُعد مؤشراً على ترميم الفجوات الثقافية السابقة، ومن أبرز المبادرات الجديدة، مشروع “الرمز التعريفي للأعمال الفنية”.
كما أشار الوزير إلى نجاح معرض طهران الدولي للكتاب، الذي شهد توقيع أكثر من 100 عقد بين ناشرين دوليين وإيرانيين، مما يعزز الحضور العالمي للكتاب الإيراني، بالإضافة إلى برنامج “الزمالة للأطفال والناشئة” الذي كان من أبرز فعاليات المعرض.
وأضاف صالحي: تم إطلاق منصة تحمل اسم «دماوند»، وقد نُشر فيها ما يزيد على 9 آلاف محتوى متعدد الوسائط بهدف التعريف بإيران على المستوى العالمي.
وأكد وزير الثقافة على أنه تم إطلاق مشروع يحمل عنوان «تحدّث عن إيران»، حيث استُضيف عدد من النشطاء البارزين في الفضاء الرقمي ممن يمتلكون عدداً كبيراً من المتابعين يصل إلى مليون شخص، ويُعدّون بمثابة “أشخاص إعلاميين” نظراً لتأثيرهم الواسع. وقد جاؤوا إلى إيران بهدف تقديم صورة غير رسمية وأكثر تنوعاً عنها، ونقل روايات جديدة إلى جمهورهم العالمي.
كما تم إطلاق مشروع «تحدّث عن إيران»، الذي استضاف حتى الآن 150 من المؤثرين الرقميين ممن يمتلكون ملايين المتابعين حول العالم، حيث زاروا إيران وشاركوا صوراً وانطباعاتهم عنها عبر منصاتهم، في محاولة لتقديم روايات غير رسمية عن البلاد.
كما نوّه صالحي إلى الجهود المبذولة من قبل معاونية الشؤون الإعلامية في جذب وسائل الإعلام الأجنبية، حيث زار أكثر من 60 صحفياً دولياً إيران خلال الحرب المفروضة الصهيونية، من بينهم شخصيات إعلامية بارزة، ما يعكس اهتماماً عالمياً متزايداً بالشأن الإيراني.
وفي سياق متصل، أشار الوزير إلى المشاركة الواسعة للفنانين في ملحمة الدفاع الوطني التي استمرت 12 يوماً، حيث ساهموا عبر الفضاء الرقمي في التعبير عن التضامن الوطني، وتم توثيق هذه الجهود في كتيّب بعنوان «إيران إلى الأبد».
كما كشف عن مشروع جديد لدعم “ألعاب المقاومة”، وهو توجه ثقافي مستلهم من أحداث الحرب المفروضة الصهيونية، حيث سيتم تنظيم مهرجان خاص بهذه الألعاب في 22 سبتمبر، بهدف تعزيز مفاهيم الدفاع الوطني من خلال الوسائط التفاعلية.
وفي ختام حديثه، نوّه صالحي إلى إعادة إحياء متحف الفن المعاصر، من خلال تنظيم معرضين لأعمال بيكاسو ومعرض خاص بأعمال النساء، مما جذب جمهوراً واسعاً وأعاد التواصل بين المجتمع والمتحف، مؤكداً أن المتحف يشهد تحولاً نوعياً في رسالته الثقافية.