إنشاء أكبر قرية للحرف اليدوية بمحافظة كلستان.. فرصة لتحقيق قفزة في السياحة

ستستضيف محافظة كلستان قريبًا أكبر قرية للحرف اليدوية في شمال شرقي البلاد؛ وهو مشروع وطني حصل اليوم على الموافقة في اجتماع فريق عمل السياحة بالمحافظة، واعتبره المسؤولون فرصة لتحقيق قفزة في السياحة والاقتصاد بالمحافظة.

ستستضيف محافظة كلستان قريبًا أكبر قرية للحرف اليدوية في شمال شرقي البلاد؛ وهو مشروع وطني حصل اليوم على الموافقة في اجتماع فريق عمل السياحة بالمحافظة، واعتبره المسؤولون فرصة لتحقيق قفزة في السياحة والاقتصاد بالمحافظة.

 

عُقد اجتماع فريق عمل السياحة بمحافظة كلستان الاثنين 25 أغسطس بحضور عدد من المدراء العامين وممثلي الأجهزة التنفيذية في مكتب معاون تنسيق الشؤون العمرانية بالمحافظة، وخلال هذا الاجتماع تم تقديم ومناقشة مشروع أكبر قرية للحرف اليدوية في شمال شرقي البلاد. في بداية هذا الاجتماع، شرح مهرداد مال‌عزيزي، مستشار مشروع أكبر قرية للحرف اليدوية ، الجوانب المختلفة لهذا المشروع. وتمت دراسة سعة المشروع، والاستفادة من الإمكانيات المحلية، ودراسة المشروع بناءً على خطة تنظيم المحافظة، واقتراح تحديد الموقع وإمكانات مدينة بندركز، وتقدير البرنامج الفيزيائي والموارد المطلوبة كلها كانت من بين الأمور التي أُخذت بعين الاعتبار في دراسات هذا المشروع.

 

وأكد مال‌عزیزي أن هذا المشروع يمكن أن يتحول إلى أحد أهم أقطاب السياحة الحرفية اليدوية في البلاد.

 

 مشاريع مبتكرة للسياحة بمحافظة كلستان

 

وقال معاون تنسيق الشؤون العمرانية لمحافظة كلستان في هذا الاجتماع: إن المحافظة بحاجة إلى مثل هذه المشاريع الجديدة والمبتكرة مثل الحرف اليدوية في مجال تطوير صناعة السياحة، وهذا يمكن أن يشكل نقطة تحول في مسار تنمية المحافظة.

 

وأضاف سيدمهدي مهيايي: إن جميع الأجهزة التنفيذية ملزمة بتنفيذ أي مشروع يتعلق بالسياحة في المجالات الحكومية والخاصة فقط بعد موافقة وترخيص فريق عمل السياحة في المحافظة.

 

إقامة ثاني قرية للصناعات اليدوية في البلاد

 

وأشار المدير العام للتراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في كلستان، خلال مواصلة الجلسة وإشارة إلى جدول الأعمال الرئيسية، قائلاً: تم عقد اجتماع لبحث بندين موضوعين على جدول الأعمال، كان أولها تقديم ومناقشة خطة إقامة ثاني قرية للصناعات اليدوية في البلاد وأكبر قرية للصناعات اليدوية في شمال شرقي البلاد على أراضي بندركز بمساحة ٤٤ هكتاراً. قدم المستشار الخطة الأولية وتم أخذ آراء الأجهزة التنفيذية.

 

وأضاف فريدون فعالي: بناءً على المتابعات التي تمت، نجحنا في الحصول على الموافقة الوطنية لهذا المشروع. وقد اختار مستشار هذا المشروع، الذي أجرى سابقاً دراسات مماثلة في خوزستان، بعد دراسة الجدوى الأولية في كلستان، موقع بندركز بمساحة ٤٥ هكتاراً كمكان لتنفيذ المشروع، وقدم مقترحه الأولي في لجنة السياحة بالمحافظة.

 

وأوضح أن هذا المشروع يمكن أن يحول كلستان إلى وجهة سياحية بارزة، مؤكداً أن جميع الإمكانيات الثقافية والصناعات اليدوية في المحافظة ستجتمع ضمن هذا المشروع، وقد تم اعتماد هذا المشروع كحزمة ثقافية وسياحية شاملة على المستوى الوطني.

 

وأشار إلى أنه بعد انتهاء الدراسات، سيعقد في خريف هذا العام مؤتمر فرص الاستثمار السياحي ليتم تقديم الحزم الجاهزة للمستثمرين وبدء العمليات التنفيذية للمشاريع.

 

السياحة وحماية البحر أولوية رئيسية في بندركز

 

وأكد محافظ مدينة بندركز أيضاً في هذا الاجتماع على ضرورة دعم المشاريع السياحية، وقال: إن المشاريع السياحية والحفاظ على الموارد الطبيعية في المدينة ستُنفذ بدعم من الحكومة والمحافظة دون توقف، ولن يُقبل أي تقصير في هذا المسار.

 

وأضاف سعيد هراتي، مشيراً إلى التاريخ الاقتصادي للمنطقة: لطالما كانت بندركز مدينة مزدهرة تجارياً وسياحياً. لقد عاش الناس في هذه المنطقة لسنوات عديدة وكسبوا أرزاقهم فيها، لكن بسبب بعض الإهمالات، ضاعت فرص ثمينة وتراجعت الخدمات الحضرية.

 

وأشار إلى أن المشاريع السياحية والتنموية التي تصب في مصلحة الناس ستُنفذ دون إضاعة للوقت، وسيتم توفير أي تصاريح لازمة بدعم من الحكومة والمحافظ. وحتى إذا لزم الأمر، سنجمع الناس في المساجد لدعم هذه المشاريع، لنحظى بدعم شعبي قوي لتنفيذها.

 

وأشار هراتي إلى الإمكانات الساحلية لهذه المدينة: بندركز، بامتلاكها ساحلاً بطول 25 كيلومتراً وموارد طبيعية ثمينة، لديها إمكانات كبيرة للسياحة والتنمية الاقتصادية، وإنقاذ هذا القضاء يعني إنقاذ محافظة كلستان وحتى مدينة جرجان.

 

السياحة تساعد في حل العديد من مشكلات التنمية 

 

وقال مدير عام مكتب الشؤون الفنية في محافظة كلستان أيضاً في هذا الاجتماع: السياحة هي نقطة إنقاذ كلستان ويمكنها حل العديد من مشكلات التنمية في المحافظة.

 

وأشار صادق علي مقدم إلى تاريخ بعض المشاريع غير المكتملة: العديد من الأراضي مملوكة للدولة وتمت صياغة السياسات سواء على المستوى الوطني أو الإقليمي، لكن بسبب عدم التنسيق، ضاعت بعض الفرص ولم تُنفذ المشاريع بالشكل المطلوب.

 

وأوضح من خلال تقديم مثال على التحديات السابقة: في بعض المناطق، توقفت مشاريع السياحة والتنمية بسبب التدخلات وعدم التنسيق بين الأجهزة التنفيذية. حتى المشاريع التي كانت حيوية للناس واقتصاد المحافظة، إما نُفذت بشكل ناقص أو تُركت غير مكتملة.

 

وأكد علي مقدم: وفقاً للدراسات، فإن غياب التنسيق بين الأجهزة التنفيذية هو أحد التهديدات الخمسة الرئيسية لتنمية كلستان، وحل هذه المشكلة ضرورة لا مفر منها حتى تُنجز المشاريع في المسار الصحيح وبالسرعة المطلوبة.

 

المصدر: الوفاق