التقى الرئيس الصيني شي جين بينغ وعقيلته بنغ لي يوان، ملك كمبوديا نورودوم سيهاموني والملكة الأم نورودوم مونينيث سيهانوك، في بكين يوم الثلاثاء.
وقدم شي ترحيبا حارا إلى ملك كمبوديا والملكة الأم بمناسبة زيارتهما للصين مرة أخرى، ودعا الملك سيهاموني لحضور فعاليات إحياء الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية. وسلط شي الضوء على زيارة الدولة التي أجراها إلى كمبوديا في أبريل الماضي، والترحيب الذي حظي به حينها من الملك سيهاموني والشعب الكمبودي.
وقال شي إن العلاقات بين الصين وكمبوديا صمدت أمام اختبار التقلبات الدولية، حيث أقام الجانبان صداقة متينة من خلال تقاسم السراء والضراء، وهو ما أصبح أصلا ثمينا للشعبين ويستحق أن يعتز به الجانبان أكثر فأكثر. وأضاف شي أنه في مواجهة الوضع الدولي المعقد بفعل التقلبات والفوضى، فإنه يتعين على الصين وكمبوديا الوقوف معا بشكل أكثر حزما، والمضي قدما بالصداقة التقليدية، وتعزيز التضامن والتعاون، وتسريع بناء مجتمع مصير مشترك في كل الأحوال بين الصين وكمبوديا في العصر الجديد، وتحقيق المزيد من المنافع لشعبي البلدين.
وتابع شي قائلا إن الصين تدعم بقوة أبناء الشعب الكمبودي في اتباع مسار تنموي يناسب ظروفهم الوطنية ويحقق السلام والاستقرار طويل الأمد لبلادهم. من جانبهما، أعرب سيهاموني ومونينيث عن سعادتهما بزيارة الصين مرة أخرى، وبتلقيهما دعوة لحضور فعاليات إحياء الذكرى الـ80 للانتصار في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني والحرب العالمية ضد الفاشية.
وقال ملك كمبوديا والملكة الأم إن الشعب الصيني قدم إسهامات كبيرة من أجل الحفاظ على السلام العالمي، وهي إسهامات تستحق أن تُذكر إلى الأبد. وأشار ملك كمبوديا والملكة الأم إلى أنه خلال زيارة الدولة التاريخية التي قام بها الرئيس شي إلى كمبوديا في أبريل الماضي، ناقش الجانبان سبل دعم الصداقة وتعزيز التعاون، وحققا نتائج مهمة. وأوضح الملك والملكة الأم أن كمبوديا تنظر دائما إلى علاقاتها الثنائية مع الصين من منظور استراتيجي، وأنها مستعدة للمضي قدما بالصداقة التقليدية بين البلدين، وبناء مجتمع مصير مشترك في كل الأحوال بين الصين وكمبوديا في العصر الجديد.