في مقابلة مع صحيفة فاينانشال تايمز، صرّح وزير الخارجية الإيراني بأن الكثيرين داخل البلاد يعتقدون أن المفاوضات مع واشنطن غير مجدية ولا ينبغي أن تُضيّع طهران وقتها في محادثات لا طائل منها.
وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن طهران لا تزال مستعدة للتفاوض، ولكن فقط إذا ضمنت واشنطن عدم شنّ أي هجوم عسكري خلال المحادثات.
جاءت تصريحات عراقجي في وقت بدأت فيه إيران والولايات المتحدة محادثات غير مباشرة بوساطة عُمان مطلع عام 2025، وبينما كانت المحادثات جارية، هاجم الكيان الصهيوني إيران، وبعد أيام قليلة، هاجمت الولايات المتحدة ثلاث منشآت نووية إيرانية في فوردو ونطنز وأصفهان.
واستكمل عراقجي حديثه، مشيراً إلى الأضرار التي ألحقتها الولايات المتحدة بالمنشآت النووية الإيرانية، قائلاً: “تُطالب إيران أيضاً إدارة ترامب بالموافقة على دفع تعويضات لها عن الأضرار التي سببتها الحرب”.
وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز في تقريرها أن المحللين يُحذرون من أن استمرار الجمود الدبلوماسي يزيد من خطر اندلاع جولة جديدة من الصراع.
ونقلت فاينانشال تايمز عن دبلوماسي غربي قوله: “قد تبدأ جولة أخرى من الصراع، لأن العمليات العسكرية لم تُحلّ أي مشاكل”.
أكد وزير الخارجية الإيراني سابقًا على جاهزية إيران التامة في حال أي عدوان محتمل من الولايات المتحدة والكيان الصهيوني، قائلًا: “لا أعتقد أنهم سيكررون ذلك. لكن إذا فعلوا ذلك، فسيواجهون ردًا مماثلًا وأقوى منا.