قال وزير السياحة والتراث الثقافي والصناعات اليدوية: مع اكتمال وتشغيل مطار قم المقدسة، سيتم تسيير رحلات جوية مباشرة من دول المنطقة وآسيا الوسطى، وهذا الأمر سيغيّر مستقبل السياحة في المحافظة بشكل جدي.
وقال سيد رضا صالحي أميري اثناء زيارته لمحافظة قم المقدسة: إن من أهم البنى التحتية التي يمكن أن تخلق آفاقًا جديدة لتنمية المحافظة هو مطار قم المقدسة؛ لأن هذا المجمع يوفر إمكانية استقرار السيّاح وإقامة علاقات مباشرة مع الدول المجاورة.
وأشار إلى زيارته لعدة مشاريع مهمة في المحافظة: خلال اليومين الماضيين تم زيارته مستشفى النور التخصصي وفوق التخصصي. يأتي هذا المشروع في إطار رفع مستوى الخدمات العلاجية والتخصصية في محافظة قم المقدسة، هذا المشروع يُنفذ بنسبة تقدم تزيد عن 80%، ومع مجمع فندق الصحة المصمم بجانبه، يمكن أن يتحول إلى أحد الأقطاب الرئيسية للسياحة العلاجية في إيران.
وقال صالحي اميري: في العام الماضي، سافر مليون ومئتا ألف سائح صحي إلى إيران، وكان متوسط إنفاقهم بين ألفين إلى ثلاثة آلاف دولار، وهو ما يعادل نحو ثلاثة أضعاف إنفاق السياح العاديين؛ ولهذا فإن الاستثمار في هذا المجال يحظى بأهمية كبيرة.
وأشار إلى مشروع المكتبة والأرشيف المتخصص في محافظة قم المقدسة، وقال: هذا المركز يتسع لخمسة ملايين كتاب، وهو ضعف قدرة المكتبة الوطنية، ويضم مخطوطات ومصادر قيمة باللغة العربية والفارسية، ويضاهي مكتبات وطنية عالمية، ويمكن أن يتحول إلى أحد المراكز الثقافية والعلمية البارزة في المنطقة.
وتابع صالحي أميري: إن مدينة قم المقدسة، بالإضافة إلى طابعها الديني، تمتلك إرثاً حضارياً يمتد لستة آلاف عام لم يتم التعريف به بشكل كافٍ حتى الآن، ومن الضروري أن تبدأ أعمال التنقيب الأثري الجديدة في هذه المحافظة.
وأضاف: الحكومة راضية عن أداء محافظ قم المقدسة في مجال السياحة، وقد تم اتخاذ قرارات لحل مشاكل المستثمرين في القطاع الخاص فيما يتعلق بالتأمين والضرائب والتسهيلات. كما يجب إقامة معرض وبيت للصناعات اليدوية في مدينة قم المقدسة ليتمكن فنانو المحافظة من عرض أعمالهم.
وفي الختام قال صالحي أميري: إن مدينة قم المقدسة اليوم لا يمكن مقارنتها بقم الأمس، وبمرافقة المرجعية والحوزة العلمية ومديري المحافظة، سيتم رسم صورة جديدة لتنمية المحافظة خلال السنوات الخمس القادمة.