وخلال زيارته للعاصمة البرازيلية برازيليا، التقى رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الإسلامية حجة الإسلام “محمد مهدي إيماني بور”، ممثل الفاتيكان في برازيليا، الكاردينال “باولو سيزار كوستاو”.
واثناء هذا اللقاء، اشار حجة الاسلام ايماني بور الى الحوارات الناجحة والفعالة بين إيران والفاتيكان في مجال الأديان، وقال: “احدى هموم البابا فرنسيس في الأيام الأخيرة من حياته كانت الوضع المأساوي في غزة.
وأشار رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية الى أن لغة الحرب تتعالى للأسف في المنطقة، وأن ما يحدث في غزة أمام أعين العالم هو إبادة جماعية لا يمكن تبريرها بأي مبرر.
كما قدّم نيابة عن الشعب والحكومة الإيرانية، شكره للموقف العادل الذي اتخذته البرازيل إزاء جرائم غزة والحرب المفروضة على إيران التي استمرت 12 يوما.
من جهته، أكد الكاردينال سيزار كوستاو على أن الحوار يجب أن يكون سائدا في العالم، وأن على القادة الدينيين أن يكونوا في طليعة هذا المسار.
وقال: نحتاج أن تتضافر الأديان لتحقيق السلام العالمي، فتوحيدنا في الإيمان بإله واحد يجمعنا، وعلينا أن نتعاون لدعم بعضنا.
وانتقد الكاردينال الثقافة الغربية ، موضحا انها تُدمّر بيئة تعليم الشباب وموقع الأسرة في المجتمع، مشددا على أن العالم يجب أن يتعلم أن المشاكل لا تُحل بالسلاح، بل عبر أشخاص يحترمون السلام، وهو ما يتطلب بناء نظام عالمي جديد.
كما أشار السفير الإيراني في البرازيل، عبدالله نكونام قدري، إلى اهتمام الدبلوماسية الإيرانية بالحوار الديني مع الدول الأخرى، مؤكدا على أن إيران والبرازيل دولتان تمتلكان رؤى قائمة على الدين، وبالتالي من الضروري تفعيل هذا الإمكان أكثر من أي وقت مضى.
يُذكر أن الكاردينال باولو سيزار كوستاو عُيّن كاردينالا عام 2022 من قبل البابا فرنسيس، وهو أحد الكرادلة البرازيليين المؤهلين للمشاركة في مجمع اختيار البابا الجديد.
وكان حجة الاسلام إيماني بور قد شارك ممثلا عن إيران في “اللقاء الثاني لقادة الأديان الإسلامية في دول بريكس” و”المؤتمر الدولي السادس لطريق الحرير الروحي”، الذي عُقد في البرازيل يومي 4 و5 ايلول/سبتمبر، بدعوة من المفتي الأكبر لروسيا واتحاد المسلمين في البرازيل.
