وأوضح محمد علي دهقان دهنوي، في كلمته أمام الاجتماع الذي عقد فجر السبت 6 سبتمبر 2025 في مدينة فلاديفوستوك الروسية، أن منظمة شنغهاي تمتلك قدرة فريدة على التنسيق بين السياسات الاقتصادية والصناعية والتجارية للدول الأعضاء، مؤكداً التزام إيران بمبدأ التعددية والتعاون العملي.
وأشار دهقان دهنوي إلى أن البيان الوزاري يمثل خريطة طريق عملية وليست وثيقة شكلية، معتبراً أن تحقيق أهدافه يتطلب الإسراع في إجراءات الجمارك، وتوحيد المعايير، وتحسين البنى التحتية للنقل.
وشدد على أن “تطوير مسارات النقل الدولية” يُعدّ العمود الفقري للتجارة البينية، لافتاً إلى أن إيران، بموقعها الجيوسياسي الاستراتيجي كجسر بين الشرق والغرب، قادرة على أداء دور محوري في هذا المجال.
كما اقترح، انسجاماً مع مواقف الرئيس الإيراني في قمة تيانجين، تفعيل “آلية الحسابات والتسويات الخاصة” في إطار منظمة شنغهاي كأداة عملية للتعاون المالي، موضحاً أن المبادرة تقوم على ثلاثة محاور: توسيع التسوية بالعملات الوطنية، إنشاء بنية تحتية رقمية مشتركة، وتأسيس صندوق مقايضة عملات متعدد الأطراف لدعم الدول المتأثرة بالأزمات المالية.
في سياق آخر، أكد رئيس منظمة تنمية التجارة أن الابتكار يلعب دوراً حيوياً في تعزيز القدرة التنافسية للاقتصادات الوطنية، مشيراً إلى استعداد إيران للتعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي، البيانات الضخمة، وتكنولوجيا البلوك تشين، إضافة إلى تطوير منظومة الشركات الناشئة لزيادة كفاءة الأعمال.
وختم بالقول: إن البيان الوزاري يؤكد كذلك على ضرورة ترسيخ نظام تجاري متعدد الأطراف “مفتوح، شفاف، عادل، شامل وخالٍ من التمييز”، مشدداً على التزام إيران بتنفيذ بنوده بشكل عملي، من أجل دفع مسيرة النمو والازدهار المشترك لشعوب المنطقة.
