توطين نظام ذكاء اصطناعي لإحداث تحول في الأبحاث الطبية

نهاية عصر الورق في الأبحاث الصحية بواسطة نظام ذكي إيراني

الوفاق/ قامت شركة معرفية مقيمة في واحة العلوم والتكنولوجيا الصحية، بإطلاق نظام ذكي، يُخرج الأبحاث في العلوم الطبية من الشكل الورقي وينفذها إلكترونيًا؛ وهو منهجية أدت إلى تحقيق الدقة، السرعة، والاقتصاد في التكاليف.

الشركة المعرفية المقيمة في واحة العلوم والتكنولوجيا الصحية بجامعة الشهيد بهشتي للعلوم الطبية؛ قامت من خلال إطلاق وتطوير نظام قائم على الذكاء الاصطناعي، بتحويل أبحاث جامعات العلوم الطبية والمراكز البحثية التابعة لوزارة الصحة من الشكل الورقي إلى الإلكتروني، وهذا التحول الإلكتروني أسفر عن خفض تكاليف الأبحاث، والوصول إلى نتائج أكثر دقة في وقت أقصر.

 

وقال المدير التنفيذي للشركة المعرفية: تمكن نظام إيراني، بالاستفادة من الذكاء الاصطناعي، من تحويل البنية التحتية الموحدة للأبحاث الصحية من الشكل الورقي إلى الإلكتروني. وأضاف حسين ذكائي: قبل تصميم هذا النظام، إما كانت تُستخدم البرمجيات الأجنبية المتاحة، أو كان كل شيء يعتمد على الورق، أو أن بعض الجهات قامت بتصميم أنظمة مخصصة لاحتياجاتها الخاصة؛ لكن هذا النظام الذكي ساعد في تحقيق هذا التكامل على مستوى المراكز البحثية وجامعات العلوم الطبية، لأنه لم يكن من الممكن إنشاء آلاف البرمجيات وقواعد البيانات المنفصلة لآلاف المشاريع البحثية السنوية، وكان هذا الأمر يُسبب تشتتًا وتكاليف باهظة. وأضاف: فريقنا المعرفي، بخمس سنوات من الخبرة في مجال الصحة الإلكترونية وتحديد التحديات الرئيسية للنظام الصحي، قام بتصميم هذا النظام، وبذلك يلعب دورًا هامًا في حل تحدي عدم وجود ملف موحد في النظام الصحي.

 

 

* تنفيذ 300 مشروع بحثي في البلاد

 

 

وقال المدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية: خلال السنوات الخمس الماضية، تم تنفيذ أكثر من 300 مشروع بحثي في جميع أنحاء البلاد على منصة “ربيت”، موضحًا: قبل ذلك، كان الباحثون مضطرين لاستخدام أدوات ورقية بتكاليف عالية ودقة منخفضة لجمع البيانات المسحية، مما أدى إلى تعقيد الدراسات وعدم تجميع المعلومات. وتابع: مع إطلاق النظام الذي بدأ بدراسة أترابية في مجال الشيخوخة واستمر بدعم من وزارة الصحة؛ تحول النهج الورقي إلى أنظمة رقمية.

 

وأشار ذكائي إلى دخول هذا النظام في المجال السريري، وقال: منذ أن نضج هذا النظام، تم استخدامه كمنصة مهيأة وإطار برمجي لتطوير أنظمة أخرى، وهو الآن قيد التشغيل في مجالات مثل كتابة الوصفات الطبية، والملف الإلكتروني للمريض، وحجز المواعيد، والطب عن بُعد، والزيارة الافتراضية. وأضاف: حتى الآن، تم إنشاء أكثر من 20 ألف ملف إلكتروني للمرضى المصابين بالسرطان، وتم إلغاء العديد من العمليات الورقية، مما ساعد الأطباء بشكل كبير في الوصول إلى السجل التاريخي لمعلومات المريض واتخاذ قرارات أفضل. وتابع: من خلال رقمنة أكثر من 10 آلاف نموذج طبي تقليدي، حصلت الشركة على رؤية شاملة للمعايير المهمة في مجالات مختلفة مثل السرطان والسكري، مما سرّع عملية تطوير الملف الإلكتروني.

 

 

* تنفيذ مشاريع في إطار المسؤولية الاجتماعية

 

 

وأشار المدير التنفيذي لهذه الشركة المعرفية إلى تعاون هذا النظام مع منظمة التأمين الصحي وبعض جامعات العلوم الطبية، وقال: حتى الآن، تم تنفيذ عدة مشاريع في إطار المسؤولية الاجتماعية، ومن بينها تصور معلومات صحية لحوالي 400 إلى 500 مليون حالة مختلفة من المؤشرات الصحية بما في ذلك الوفيات، وحالة السرطان، وعوامل خطر الأمراض غير السارية، مُصنَّفة حسب الفئة العمرية والجنس والمحافظات، على خرائط ولوحات تحكم مُتاحة للباحثين. على سبيل المثال، تنفذ جامعة شهيد بهشتي للعلوم الطبية 70 مشروعًا لتسجيل الأمراض على نفس المنصة. وأضاف: مشروع تتبع المرضى خلال فترة تفشي فيروس كورونا كان أيضًا من بين المشاريع التي نُفذت بمساعدة وزارة الصحة والبنك المركزي، وساعد صانعي القرار في اتخاذ قرارات قائمة على الأدلة.

 

وأشار ذكائي إلى التصوير الإشعاعي للثدي المتنقل كواحد من الإمكانيات الأخرى لهذا النظام، وقال: تطبيق فحص سرطان الثدي هو مشروع آخر تم تصميمه للسيدات منذ عامين، حيث يُتيح هذا التطبيق إمكانية التقييم الذاتي لخطر الإصابة بالسرطان بناءً على الأعراض، ونمط الحياة، والتاريخ العائلي والوراثي، وبعد تحليل المعلومات، يقدّم التطبيق خطة عمل مخصصة للمستخدم.

 

 

 

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة