في حين أفادت مصادر عسكرية صهيونية بمقتل 4 جنود في تفجير عبوة ناسفة بدبابة شمالي قطاع غزة، الإثنين.
وفي اليوم الـ703 من حرب الإبادة على القطاع، أعلنت مصادر في مستشفيات غزة استشهاد 21 فلسطينيا في قصف الاحتلال الصهيوني منازل وخيام نازحين في مناطق عدة بالقطاع منذ فجر الإثنين، منهم 14 في مدينة غزة.
*عملية إطلاق نار عند تقاطع راموت بالقدس المحتلة
ذكرت وسائل إعلام أن مقاومين فتحا النار عند تقاطع راموت في القدس المحتلة، ما أسفر عن هلاك 6 صهاينة وإصابة 15 آخرين، من بينهم 6 بحال حرجة.
في التفاصيل، أشارت وسائل الإعلام إلى أنّ منفّذَي العملية صعدا إلى الباص عند مفترق “راموت”، وبدآ بإطلاق النار باتجاه الركّاب، واصفة الحادثة بأنها “قاسية جداً، وأنه يوم أسود على الكيان الصهيوني”.
ووصفت ساحة العملية بـ”القاسية” حيث الكثير من الدماء.
ولفتت إلى أنّ منفّذَي عملية “راموت” استغلّا زحمة سير تمتدّ لمئات الأمتار، وأطلقا النار داخل الباص المتوقّف.
وأشارت إلى أنّه كان بحوزتهما بندقية “كارلو” من صنع محلي ومسدس.
وبحسب شرطة الاحتلال، فقد استشهد منفّذا عملية إطلاق النار، فيما أغلقت المعابر نحو مدينة القدس، ورفعت حالة التأهّب في عدد من المناطق خشية من محاولات محاكاة لعملية القدس.
وتفحّصت الشرطة الصهيونية أيضاً جسماً مشبوهاً ترك في ساحة العملية.
ونقلت وسائل الإعلام عن شهود عيان أنّ أحد منفّذي العملية تنكر بزي شرطي مرور وصعد إلى الحافلة وبدأ الهجوم من مسافة صفر.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مفترق مستوطنة “راموت” شمال غربي القدس المحتلة، يعدّ مفترق طرق رئيسياً وحيوياً لمداخل ومخارج المستوطنة، التي يستوطن فيها “الحريديم”، والمقامة على أراضي قرى فلسطينية مثل بيت أكسا وشعفاط وبيت حنينا.
*فصائل المقاومة: أن العملية رد طبيعي على جرائم العدو
بدورها باركت سرايا القدس عملية إطلاق النار البطولية المزدوجة في القدس المحتلة، وأكدت أنها رد طبيعي ومشروع على جرائم العدو الصهيوني المتواصلة بحق أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس المحتلة.
كما باركت حركة الجهاد الإسلامي العملية النوعية التي نفذها مقاومان صباح الإثنين في القدس المحتلة، والتي أوقعت عدداً من الإصابات في صفوف جنود جيش الاحتلال والمستوطنين الغاصبين.
وأكدت أن هذه العملية هي رد طبيعي على السياسات الإجرامية المتصاعدة للكيان الصهيوني وعلى التحريض المتواصل وعمليات التهجير والتدمير الممنهجة التي تمارسها حكومة الكيان في قطاع غزة والضفة المحتلة وحتى داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة في العام 1948، كما تأتي رداً مشروعاً على ممارسات الاحتلال القمعية وسياسة الإرهاب والتجويع داخل السجون الصهيونية.
من جهتها أكدت حركة حماس أن العملية البطولية النوعية التي نفذها مقاومان فلسطينيان عند مفترق مستوطنة “راموت” شمال القدس المحتلة تمثل ردًّا طبيعيًا على جرائم الاحتلال وحرب الإبادة التي يشنّها ضد الشعب الفلسطيني، مشددة على أنها رسالة واضحة بأن مخططات العدو في احتلال وتدمير مدينة غزة وتدنيس المسجد الأقصى لن تمر دون عقاب.
*حماس: العدوان لن يوهن من عزيمة شعبنا ومقاومته
وقالت حماس إن عدوان الاحتلال المستمر بحق الشعب الفلسطيني في غزة والضفة والقدس “لن يوهن من عزيمة شعبنا ومقاومته”. وأشارت إلى أن العملية في قلب مدينة القدس تهدف إلى ضرب العمق الأمني للكيان الإسرائيلي، وتؤكد إصرار شباب المقاومة على المضي في طريق المقاومة والتصدي للعدوان الصهيوني.
وأضافت الحركة أن “مشاريع العدو الصهيوني الإجرامية، ومحاولاته إخضاع الشعب الفلسطيني أو كسر إرادة مقاومته، لن تفلح، كما لن تتحقق أوهامه بوأد المقاومة أو تهجير شعبنا عن أرضه ودياره، فكلها ستتحطم أمام إرادة وبسالة شعبنا ومقاومته وشبابه الحر الأبي”.
ومن جانبها، أصدرت حركة المجاهدين الفلسطينية بيانًا أكدت فيه أن عملية إطلاق النار النوعية في القدس، والتي نفذها مقاومان فلسطينيان في حي راموت بالقدس المحتلة، تمثل رسالة بالنار من أحرار الشعب الفلسطيني ردًا على العدوان الصهيوني على القدس والضفة، واستمرار الإبادة الجماعية في غزة.
ونقلت الحركة عن نفسها أنها “تبارك العملية البطولية التي أدت إلى سقوط العديد من القتلى والإصابات في صفوف المغتصبين الصهاينة”.
ونعت حركة المجاهدين الشهيدين البطلين منفذي العملية، مؤكدة أن “الشعب الفلسطيني لن يرضخ لآلة القمع والإرهاب الصهيونية، وسيواصل البحث عن السبل للنيل من العدو الجبان”.
هلاك 4 جنود صهاينة في جباليا
بالتزامن أفادت مصادر عسكرية صهيونية بمقتل 4 جنود في تفجير عبوة ناسفة بدبابة شمالي قطاع غزة، الاثنين.
وكانت مواقع صهيونية قد ذكرت في وقت سابق أن الجنود الأربعة قتلوا في عملية نفذتها المقاومة الفلسطينية، صباح الإثنين، في جباليا شمالي قطاع غزة.
وبحسب مصادر إخبارية، وقعت العملية في حدود الساعة الخامسة فجرا، حيث ألقيت عبوة ناسفة على طاقم دبابة صهيونية، ثم أطلقت النيران باتجاه قائد الدبابة.
وأسفرت العملية عن اشتعال النيران في الدبابة ومقتل جميع أفراد طاقمها، وفقا للمصادر.
وأشارت مواقع صهيونية إلى أن العملية جاءت رغم حالة التأهب القصوى في صفوف قوات الاحتلال الصهيوني، استعدادا لتنفيذ خطط اجتياح مدينة غزة واحتلالها ضمن عملية “عربات جدعون 2”.
وينفذ الجيش الصهيوني حاليا عمليات تدمير واسعة في مدينة غزة، ويقصف ما تبقى فيها من مبان متعددة الطوابق من أجل تهجير السكان.
*سلسلة غارات تستهدف مناطق مختلفة في غزة
وفي سياق العدوان، أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزّة، الاثنين، أنّه وصل إلى مستشفيات القطاع خلال الساعات الـ24 الماضية 67 شهيداً، بينهم اثنان انتُشلاً من تحت الركام، إضافةً إلى 320 إصابة جديدة.
وأكّدت الوزارة أنّ عدداً من الشهداء لا يزالون تحت الأنقاض وفي الطرقات، حيث تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بسبب القصف الصهيوني المتواصل.
ومع حصيلة اليوم، ارتفع إجمالي عدد الضحايا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 إلى 64,522 شهيداً، فيما بلغ عدد الإصابات 163,096.
كما أشارت الوزارة إلى أنّ حصيلة “ضحايا لقمة العيش” ارتفعت خلال الساعات الماضية بعد تسجيل 14 شهيداً و85 إصابة من جراء استهداف قوافل المساعدات، ليصل العدد الإجمالي إلى 2,430 شهيداً وأكثر من 17,794 إصابة.
*اعتقالات واقتحامات وهدم ممتلكات
في غضون ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الصهيوني، الاثنين، شابًا من مدينة طولكرم، بالتزامن مع حملة مداهمات طالت عددًا من المنازل. وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب مصطفى شيخ حسين أبو عساف، عقب مداهمة منزله في الحي الجنوبي من المدينة.
وشهدت طولكرم فجرًا انتشارًا مكثفًا لدوريات الاحتلال الراجلة والمحمولة، خصوصًا في الأحياء الشمالية والجنوبية والغربية والشرقية.
وتأتي هذه الإجراءات في ظل استمرار عدوان الاحتلال على مدينة طولكرم ومخيمها لليوم الـ225 على التوالي، ولليوم الـ213 على مخيم نور شمس، وسط حصار مشدد وتعزيزات عسكرية وتهجير قسري لعدد من العائلات في الأحياء المحاذية للمخيمين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني، صباح الإثنين، عدة بلدات جنوب جنين. وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال دخلت بلدة سيريس برفقة جرافة عسكرية، كما اقتحمت بلدات ميثلون ومسلية وانتشرت في شوارعهما.
وفي بلدة الجديدة، أغلقت قوات الاحتلال المدخل الرئيس بالسواتر الترابية وقطعت الطريق بينها وبين قرى صير وسيريس وميثلون، كما أقامت حاجزًا عسكريًا وسط البلدة ودققت في هويات المواطنين.