ولفت أبو الغزلان إلى أنه من الواضح أن الهدف من هذا التوجه هو إظهار أن مهمة الوسيطين العربيين – المصري والقطري – غير كافية للضغط على حركة حماس. وبالتالي، يسعون للتدخل المباشر من أجل تحقيق ما يسميه نتنياهو “النصر المطلق”، والذي لا يمكن تحقيقه – من وجهة نظرهم – إلا من خلال المزيد من الضربات التي يصفها بالموجعة ضد حركة حماس والمقاومة الفلسطينية.
وأشار إلى أن محاولة اغتيال الوفد المفاوض من قيادة حركة حماس في دولة يُفترض أنها تتمتع بالسيادة، ولا يجوز الاعتداء عليها، والتي تقع ضمن المحور الأمريكي وتستضيف إحدى أكبر القواعد الأمريكية في المنطقة – تحمل هدفاً واضحاً من نتنياهو، وهو تحقيق المزيد من الضغوط على المقاومة الفلسطينية لإجبارها على الاستسلام الكامل لهذا الكيان.
ورأى أبو الغزلان أن الإدارة الأمريكية اليوم تُعتبر شريكاً رئيسياً في إدارة هذه الحرب ضد الشعب الفلسطيني والمقاومة الفلسطينية. وبالتالي، ليس من المستغرب أن يقوم الكيان الصهيوني بالمزيد من هذه العمليات في قطر ولبنان ودمشق واليمن.