فيضانات عنيفة تضرب باكستان.. آلاف الضحايا وملايين المتضررين

تتواصل موجة الفيضانات بتشكيل أزمة حقيقية في باكستان وسط مخاوف من تفاقم الأزمة مع استمرار هطول الأمطار الموسمية الأمر الذي يزيد من تعقيدات إدارة الحكومة الباكستانية لهذه الكارثة.

شهر كامل على معاناة الباكستانيين مع أزمة الفيضانات التي تغمر معظم مناطق البلاد، مشهد لم تألفه باكستان منذ 5 عقود مسبباً خسائر بشرية ومادية غير مسبوقة… وقال ناشط بيئي: تأثرت 4100 قرية بالفيضانات مهددة حياة عشرات الملايين من الناس وتم إنشاء حوالي 450 مخيما ومدينة إغاثة لهم فضلاً عن نحو 500 مخيم طبي لمعالجة المصابين.

وتسعى هيئة إدارة الكوارث الوطنية لتدارك تداعيات كارثة الفيضانات في البلاد عبر طلب الجيش لمساعدة المهددين من الفيضانات، فيما تبدو مخاطر المياه الجارفة القادمة من الهند كأبرز التحديات الراهنة..

وقال مستشار هيئة إدارة الكوارث الوطنية، سردار عاصم: نحن مسؤولون عن توجيه الفرق الميدانية لمساعدة الناس، واضطررنا لطلب المساعدة من الجيش نظراً لكبر حجم الكارثة وأعداد المهددين منها، وقد أجلينا قرابة مليوني ونصف مواطن وأمنّاهم في مخيمات ووفرنا لهم الغذاء والدواء، لكن الأزمة الحقيقية في أن الهند فتحت السدود المائية على حدودنا وهذا أمر خارج عن سيطرتنا وآثاره مدمرة للحجر والبشر…

وإلى جانب العمل الحكومي يبرز عمل الجمعيات الأهلية كعامل مساعد في تدارك آثار الفيضانات الجسيمة.

وقال مدير مكتب جمعية الخدمة الخيرية رضوان أحمد: من خلال جمع التبرعات أطلقنا فرقا متخصصة للتعامل مع المناطق المتضررة من الفيضانات في 1549 قرية ومنطقة وجهزناها بالمؤن اللازمة، في الواقع هذه أقسى فيضانات نعيشها.

ومع تواصل هطول الأمطار الموسمية تخشى الحكومة من تفاقم مخاطر كارثة الفيضانات التي وضعت البلاد أمام مشهد كارثي يصعب معالجته .

المصدر: العالم