يجري حلف شمال الأطلسي تدريبات على الحرب الإلكترونية، باسم “الحرس الديناميكي 2025″، في خليج أنطاليا وشرق البحر الأبيض المتوسط، في الفترة من 9 إلى 12 سبتمبر/أيلول الجاري. وتهدف هذه المناورات رسميًا إلى الحفاظ على كفاءة قوات الناتو في مجال الحرب الإلكترونية والدفاع الصاروخي. إلا أن خبراء عسكريين استطلعت صحيفة إزفستيا آراءهم يرون أن الحلف يتدرب على حصار المنشآت الروسية في سوريا، في قاعدتي حميميم وطرطوس، وحجبها إلكترونيًا.
وأوضح الخبير العسكري دميتري كورنيف أن “الحلف يتدرب على إغلاق الطرق البحرية المؤدية إلى القاعدة (في طرطوس)، ما يحرم السفن (الروسية) القدرة على إيصال التعزيزات والإمدادات، كما أن التشويش الإلكتروني قد يعطل عمل أنظمة الاتصالات والملاحة وإمكانية كشف العدو، وهو عنصر حاسم في أي صراع عسكري حديث. ومن منظور التدريب العسكري، مثل هذه الإجراءات متوقعة. وتتدرب أي قوات مسلحة على مثل هذه السيناريوهات استعدادًا للتهديدات المحتملة. فالجيش الروسي بدوره يُجري تدريبات مماثلة. فإذا لم تُسبب هذه الإجراءات أي مشاكل حقيقية لأنشطة قاعدتنا وأنظمتها الإلكترونية، يمكن اعتبارها تدريبًا عاديًا. أما إذا شكلت هذه المناورات تهديدًا حقيقيًا وعرقلت أنشطة أجهزتنا، فيمكن اعتبار ذلك انتهاكًا لسيادة روسيا. وفي هذه الحالة، سيتطلب الأمر تدخلًا دبلوماسيًا فوريًا لتسوية الوضع”.