على الولايات المتحدة أن تكون حذرة في التعامل مع فخ فنزويلا

إن تعزيز القوة البحرية قبالة السواحل الفنزويلية يحمل عواقب طويلة الأمد يتعين على الولايات المتحدة أن تأخذها في الاعتبار.

يبدو تعزيز البحرية الأمريكية قبالة الساحل الفنزويلي وكأنه حسم لطريقة المواجهة مع فنزويلا، ولكنه فخ يجب الحذر منه. وما يتبلور ليس استعراضاً منفرداً للقوة، بل جزء من حملة أوسع لمكافحة المخدرات عبر ممرات جنوب البحر الكاريبي.

لقد أُعيد توجيه السفن إلى ممرات متعددة ينقل فيها المهربون البضائع، وهذا التواجد الإقليمي مهم للدبلوماسية بقدر ما هو مهم للردع. وتحويل الإشارات البحرية إلى إجراءات فعلية في البحر يهدد بتصادمات غير مقصودة مع القانون والشركاء والسياسة. وهذا الانتشار حقيقي ومتزايد وهو الآن قاتل.

لقد نفذت القوات الأمريكية في 2 سبتمبر أول عملية قاتلة في هذه الحملة، حيث دمرت زورقاً سريعاً قال مسؤولون إنه غادر فنزويلا محملاً بمخدرات غير مشروعة، مما أسفر عن مقتل 11 شخصاً حددتهم الإدارة على أنهم أعضاء في عصابة ترين دي أراغوا. وتُظهر هذه الضربة الضعف الجوهري في التعامل مع عمليات الاعتراض كاستراتيجية: فهي تدعو إلى التعبئة القومية في كاراكاس، وتزيد من المخاطر القانونية ومخاطر التصعيد في البحر.

وصعّدت الولايات المتحدة الأمور عندما ضاعفت مكافأة اعتقال نيكولاس مادورو إلى 50 مليون دولار، وفرضت عقوبات على شخصيات تدّعي أنها مرتبطة بعصابة كارتل دي لوس سولس، بينما صنّفت جماعات مثل ترين دي أراغوا كمنظمات إرهابية أجنبية.

المصدر: روسيا اليوم