أعلنت إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية التوصل إلى اتفاق جديد برعاية مصرية.
وفيما حذرت طهران من أن أي إجراء عدائي ضد البلاد سيفشل الاتفاق عمليا، قال المدير العام للوكالة رافائيل غروسي إن الاتفاق يوفر فهما لإجراءات التفتيش والإخطارات وتنفيذها، ويشمل جميع المرافق والمنشآت، كما يتناول الإبلاغ المطلوب عن جميع المرافق التي تعرضت للهجوم، بما في ذلك المواد النووية الموجودة فيها.
وفي خطوة مفصلية على صعيد العلاقات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، وبوساطة مصرية، احتضنت القاهرة اجتماعا حاسما أفضى إلى تفاهم جديد يرسم ملامح المرحلة المقبلة من التعاون النووي. إتفاق يعكس قوة الدبلوماسية الإيرانية، وقدرتها على تجاوز التحديات التي واجهتها خلال الأشهر الماضية.
وعقب الاتفاق شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن أي إجراء عدائي ضد بلاده، بما في ذلك إعادة العمل بقرارات مجلس الأمن الدولي الملغاة، سيفشل عمليا الخطوات المتفق عليها مع الوكالة.
وأوضح عراقجي أن التفاهم الجديد يتماشى بشكل كامل مع قانون مجلس الشورى الإسلامي الإيراني، ويعالج المخاوف المشروعة لطهران، مشيرا إلى أن المفاوضات مع الوكالة جرت بشكل مكثف لإيجاد آلية عملية تضمن استمرار التعاون، مع الحفاظ على السيادة الوطنية وأمن البلاد.
من جانبه، أعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، التوصل إلى آليات فنية وعملية لاستئناف أنشطة التفتيش النووي في إيران، مؤكدا أنها خطوة في الطريق الصحيح وتمثل تطورا مهما يفتح الباب أمام تعزيز الاستقرار والدبلوماسية.
أما وزير الخارجية المصري فقد أعرب عن أمله في أن يفتح التفاهم الذي أنجز نافذة جديدة أمام الدبلوماسية والحوار بما يقود إلى اتفاق شامل ومرض لجميع الأطراف.
تفاهم القاهرة بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يؤسس لمرحلة جديدة من العلاقات بينهما، وفي الوقت ذاته يبعث برسالة واضحة عنوانها التعاون ممكن، لكن على قاعدة أن احترام سيادة طهران وحقوقها المشروعة غير القابلة للمساومة.