قسد تطلق حملة أمنية واسعة في مدينة الرقة تستهدف خلايا داعش

أطلقت قسد، بمشاركة قوات خاصة، حملة أمنية واسعة في مدينة الرقة شمال سوريا، تستهدف خلايا مرتبطة داعش.

وكانت قسد كثفت منذ نحو شهر حملاتها الأمنية ضد خلايا جماعة داعش، خصوصا في مناطق شمال وشرق سوريا التي تسيطر عليها الإدارة الذاتية، بعد تصاعد هجمات الجماعة التي أسفرت عن سقوط 13 قتيلا.
ففي شمال شرقي سوريا، حيث تمتد أرض هشة بين خراب الحروب وخرائط النفوذ، تعود جماعة داعش الارهابية إلى المشهد من جديد. 25 هجوما خلال أسابيع قليلة، أودت بحياة 13 شخصا، وأيقظت في الذاكرة سؤالا قديما: هل انتهت الجماعة حقا أم أنها تنهض من جديد؟

قوات سوريا الديمقراطية، التي بدت وكأنها تحكم قبضتها على شمال شرق سوريا بعد سقوط النظام السابق، اطلقت حملة أمنية واسعة في مدينة الرقة، لتعقب خلايا داعش، بعد عملية واسعة شنتها في بلدة الباغوز شمال شرق دير الزور. جاء ذلك بعد حملاتها الأمنية في الحسكة والرقة ودير الزور.

إعتقالات بالجملة، ومداهمات وصلت للمرة الأولى منذ سنوات إلى قلب أحياء مدينة الحسكة. ومن بين المعتقلين، رجل يدعى أبو منصور متهم بالتخطيط لهجمات دموية.

لكن ما هو أخطر من ذلك، بحسب قسد نفسها، أن الجماعة تعد لهجمات أوسع، تستهدف سجني الثانوية الصناعية وغويران في الحسكة، ومخيم الهول، حيث يقبع الآلاف من مقاتليها وعائلاتهم، في محاولة لإعادة إنتاج نفسها.

ومع كل خطوة على الأرض، يطل ظل آخر في الخلفية، إنها الولايات المتحدة. فبدلا من الانسحاب الذي طالما لوحت به، تعزز واشنطن قواعدها في مناطق قسد، تحت ذريعة مواجهة الخطر الداهم. خطر يقول مطلعون إنه لا يقتصر على شمال شرق البلاد، بل يمتد حتى مناطق سيطرة الادارة السورية الجديدة، حيث سجلت هجمات أخيرة للجماعة في الميادين بريف دير الزور.

المصدر: العالم