وأظهرت المشاهد لحظة إغارة أحد مجاهدي القسام على الموقع العسكري وسط جباليا، وتمكنه من اعتلاء الدبابة وإلقاء عبوة العمل الفدائي “برق” داخل قمرة القيادة، ما أدى إلى مقتل وإصابة طاقمها، وسط رصد لهبوط مروحي إسرائيلي لإخلاء القتلى والجرحى.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي رسميًا، مساء الاثنين، مقتل أربعة من جنوده في عملية نوعية نفذها مقاتلو المقاومة شمال قطاع غزة، في وقت أكدت فيه وسائل الإعلام العبرية أن تفاصيل الحادثة تشكل “إخفاقًا أمنيًا خطيرًا”. وقال المتحدث باسم الجيش إن الجنود الأربعة قتلوا خلال معارك دارت في مخيم جباليا شمال القطاع.
وسمح الجيش بنشر أسماء ثلاثة من القتلى وهم: أوري لاميد، وغادي كوتل، وعميت آريه ريجف، وجندي رابع ترفض عائلته الكشف عن اسمه، وجميعهم من سلاح المدرعات الكتيبة 52 من جهتها، كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تفاصيل جديدة عن العملية التي استهدفت دبابة إسرائيلية بين جباليا وأطراف حي الشيخ رضوان شمال قطاع غزة، وأسفرت عن مقتل كامل طاقمها.
بحسب الصحيفة، نفذت خلية فلسطينية مكونة من أربعة مقاتلين هجومًا مباغتًا على تحصين عسكري يضم عناصر من الكتيبة 50 في لواء “ناحال” وقوة مدرعات من لواء 401.
المقاومون تمكنوا من الاقتراب من دبابة عائدة من نشاط ميداني، وأطلقوا النار على قائدها، قبل أن يلقوا عبوة ناسفة عبر فتحتها، ما أدى إلى اشتعال النيران داخلها ومقتل الطاقم. التحقيقات الإسرائيلية رجّحت أن المقاتلين تسللوا عبر نفق لم يُكتشف بعد، في وقت كان قادة الموقع منشغلين بجلسة تقييم للوضع. الإعلام العبري أشار إلى أن المباغتة جاءت فور عودة الدبابات إلى موقعها، ما زاد من عنصر المفاجأة ودقة التنفيذ.