وصف وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية، عباس عراقجي، نهج الدول الأوروبية الثلاث في تجاهل العدوان العسكري للولايات المتحدة والكيان الصهيوني والتهديد بإعادة قرارات مجلس الأمن الملغاة بأنه غير مسؤول وغير مبرر، مؤكدًا أن هذا النهج لن يؤدي إلا إلى تعقيد القضية.
جاء ذلك في اتصال هاتفي لوزير الخارجية الايراني عباس عراقجي مساء الخميس مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، جرى خلاله البحث حول القضية النووية الإيرانية والتطورات الإقليمية.
وأكد عراقجي عزم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على حماية حقوق ومصالح الشعب الإيراني وفقًا لمعاهدة حظر الانتشار النووي، مشيرًا إلى ضرورة اتخاذ الأمم المتحدة وجميع الدول موقفًا واضحًا وحازمًا في إدانة الهجمات غير القانونية على المنشآت النووية السلمية الإيرانية.
كما أشار وزير الخارجية الإيراني إلى النهج المسؤول الذي انتهجته الجمهورية الإسلامية الإيرانية في إجراء محادثات بناءة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية للتوصل إلى تفاهم بشأن الوفاء بالتزامات إيران المتعلقة بالضمانات في ظل الوضع الجديد الناتج عن الهجمات غير القانونية على المنشآت النووية الإيرانية، وشدد على ضرورة إدراك الأطراف الأوروبية وأعضاء مجلس الأمن الدولي لقيمة وأهمية هذا التطور.
واعتبر عراقجي أن الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة وحملة الحرب التي ينفذها الكيان الصهيوني من أهم قضايا الساعة في العالم، وأدان العدوان الإرهابي الأخير للكيان على قطر، مؤكدًا على المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي والأمم المتحدة والأمين العام شخصيا لوقف هذه الإبادة الجماعية وكبح جماح نزعة الهيمنة والعدوان لدى الكيان.
من جانبه رحّب الأمين العام للأمم المتحدة بالتفاهم الأخير بشأن آلية التعامل بين إيران والوكالة، وأكد دعم الأمم المتحدة لمواصلة المحادثات والعملية الدبلوماسية بشأن القضية النووية الإيرانية.