أشار معاون السياحة في محافظة آذربايجان الشرقية، إلى مكانة تبريز في المجالات الثقافية والدولية، مؤكداً على ضرورة إقامة فعاليات دولية مشتركة، واعتبر إبراز السياحة الأدبية في مدينة يرقد في مقبرتها الشعراء ومدفون فيها أكثر من ٤٠٠ شاعر شهير، خطوة مؤثرة في تعريف الهوية التاريخية. كما أشار إلى أن الاهتمام بالسياحة الميسرة لذوي الإعاقة ضرورة لا مفر منها في مسار التنمية المستدامة لهذا القطاع.
وقال عليرضا بايرام زاده: إن تبريز حتى الآن لديها اتفاقيات توأمة مع ١٦ مدينة دولية، منها كربلاء المقدسة، خجند، أرضروم وإسطنبول، ويمكن أن تتحول هذه الفرصة، من خلال تعريف فعاليات مشتركة وتنظيم جولات تعريفية بالتعاون مع وزارة الخارجية، إلى منصة استراتيجية لتحقيق المصالح الثقافية والاجتماعية والاقتصادية.
وأضاف بايرام زادة، مشيراً إلى الثروات الأدبية في هذه المنطقة: إيران هي أرض الشعر والأدب، وتحتل تبريز مكانة متميزة في هذا المجال. فمقبرة الشعراء التي تضم أكثر من ٤٠٠ شاعر بارز، وشعراء بارزين مثل أوحدي المراغي وكمال الدين خجندي، تُعد رمزاً حياً لريادة تبريز في الثقافة والأدب. يجب أن نترجم هذا الرصيد الرمزي إلى لغة السياحة العالمية، حتى تحتل تبريز مكانة خاصة ليس فقط في مجال التاريخ، بل أيضاً في الذاكرة الثقافية للأمم.
وشدد على ضرورة الاهتمام بالجوانب الاجتماعية للسياحة، موضحاً أن السياحة المتاحة للجميع يجب أن تتجاوز مرحلة الشعارات وتتحول إلى ضرورة عملية. يجب أن تكون تبريز مدينة يستطيع فيها جميع السياح، بمن فيهم ذوو الإعاقة وكبار السن، الاستفادة من إمكانياتها السياحية بكل راحة وأمان. ويُعد هذا الأمر أحد مؤشرات التنمية المستدامة للسياحة.
وأضاف بايرام زاده: إن إعداد برامج شاملة للمستقبل، بالاستفادة من المكانة التاريخية والثقافية والصناعية والاقتصادية لتبريز، يمكن أن يقدم صورة واضحة وذات مغزى عن آفاق السياحة الحضرية لعام 2026م. يجب أن تُعرف تبريز كوجهة وطنية ودولية في مجالات السياحة المتنوعة من الأدبية إلى الصناعية والثقافية.
وفي الختام، أشار بايرام زادة إلى أن عقد اجتماعات لجنة السياحة الحضرية في تبريز شهرياً سيكون فرصة لاستمرار التشاور والتكامل. ويمكن لهذا المسار أن يمهد لاتخاذ قرارات عملية وفعالة من أجل التعريف الأفضل بمدينة تبريز وتوسيع التعاون عبر الحدود.