وفي كلمته بشأن مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية، قال السيد الحوثي إنّ “اليمن رسمياً وشعبياً في موقف صادق يخوض معركة جادة ويدرك أهميتها وقدسيّتها وقيمة التضحيات فيها”.
وشدّد على أنّ العدوان الصهيوني وجرائمه لن تؤثّر على الشعب اليمني في كسر إرادته، بل ستزيده قوة وصلابة في تصميمه وعزمه.
*فلسطين والمنطقة
ووصف السيد الحوثي ما يجري في فلسطين من يوميات إجرامية وإبادة جماعية يرتكبها الاحتلال الصهيوني بأنّه يمثّل “جريمة القرن”، مشيراً إلى أنّ وسائل الإعلام تتحدّث عنها بشكل واسع، ويشاهد الناس فظاعتها.
وأضاف السيد الحوثي أنّ الاحتلال يستمر في الاقتحامات اليومية للمسجد الأقصى، مؤكّداً أنّ في ذلك محاولة من الاحتلال للترويض حتى تصبح هذه المشاهد اعتيادية لدى الناس.
وحذّر السيد الحوثي من أنّ الاحتلال يحاول أن يكمل عملية السيطرة التامة على كل فلسطين لينتقل إلى ما وراء فلسطين.
وأشار السيد الحوثي إلى أنّ لدى الاحتلال أعمالاً قائمة على مستوى الدول المجاورة، في لبنان وسوريا، إضافة إلى مؤامرات تستهدف الأردن ومصر والعراق.
*لبنان، سوريا، وقطر
وبشأن لبنان، أوضح السيد الحوثي أنّ الضغوط السياسية على البلاد للتخلّي عن السلاح تهدف إلى تمكين العدو من استكمال مخططه للسيطرة على لبنان من دون أيّ عائق.
وأشار إلى أنّه “في مقابل محاولة نزع سلاح المقاومة في لبنان فإنّ الأعداء الصهاينة يعملون على تسليح أوسع مستوى في كيانهم”.
أمّا بشأن سوريا، فقد رأى السيد الحوثي في العدوان الصهيوني المستمر على أراضيها “عبرة كبيرة لكل العرب ولكل من لديهم اتجاه متباين مع فكرة الجهاد”.
وعلى صعيد الاعتداء على قطر، شدّد السيد الحوثي على أنّ الاحتلال يسعى إلى توسيع مدى الاستباحة في المنطقة، ويكشف أنّه لا يحترم أي حق للدول العربية لا حق السيادة ولا أي اعتبارات أبداً.
وأعرب قائد حركة أنصار الله عن التضامن مع قطر والوفد المفاوض من حركة المقاومة الإسلامية، حماس، بعد الاستهداف الصهيوني.
وتابع أنّ العدوان على قطر انتهاك لحرمة دول الخليج الفارسي بكلّها.
ولفت السيد الحوثي إلى أنّ الولايات المتحدة شريكة مع الاحتلال الصهيوني في “تكريس معادلة الاستباحة الجائرة الظالمة العدوانية”