عملية طولكرم تنهي عملية اسرائيلية استمرت لـ9 أشهر!

بعد تسعة أشهر على عملية الأسوار الحديدية في مخيمات شمال الضفة الغربية للقضاء على المقاومة يتلقى الاحتلال صفعة من ذات المكان بانفجار عبوة ناسفة بآلية عسكرية.

ما جدوى ما يسمى بعملية الأسوار الحديدية؟ تسعة أشهر من الاقتحام المستمر في مخيمات طولكرم، عبوة ناسفة واحدة قرب حاجز 104 غرب طولكرم كانت كفيلة بإصابة جنديين إسرائيليين، وأعادة السؤال مرة أخرى حول نتائج العملية العسكرية. الانفجار أعقبه استنفار واسع لقوات الاحتلال وإغلاق لمداخل المدينة وعمليات تفتيش واسعة.

 

 

وقال المحلل السياسي حسن خريشة:”أولاً، المفاجأة الكبرى كانت في طولكرم، ادعی الإسرائيليون طوال الوقت أنهم قضوا على المقاومة واجتثوها اجتثاثاً، وبالتالي بدأوا يسيرون دوريات واحتلال كامل لشمال الضفة الغربية، وتحديداً في طولكرم عبر مخيمها. وفوجئوا بأن المقاومة لازالت قادرة وقوية، وبالتالي تم تفجير هذه العبوة كما رأينا في المنطقة الغربية من مدينة طولكرم واستهدفوا العسکريين”.

 

 

تحول الاستنفار إلى حملة اعتقالات جماعية شملت أكثر من 1000 فلسطيني من طولكرم، جرى اقتيادهم سيراً على الأقدام نحو مراكز التحقيق وسط تنكيل واسع. وفي موازاة ذلك، نفذت قوات الاحتلال مداهمات واسعة لمنازل السكان وفرضت منع تجول كامل على المدينة، بحيث تحولت أي حركة في الشوارع إلى خطر مباشر.

 

 

هذا الانفجار يعيد مقارنة نتائج العملية بما يسمى الأسوار الحديدية. حملة بدأت بزعم القضاء على المقاومة لكنها لم تنجح في إنهائها. تؤكد هذه الأحداث أن المقاومة لا ترتبط بمكان أو زمن، لتظل العملية العسكرية محل تساؤل دائم حول جدواها وتكلفتها الباهظة.

 

 

المصدر: العالم