بحث القنصل العام للجمهورية الإسلامية الإيرانية في قوانجو مع الرئيس التنفيذي لمؤسسة السياحة والسيارات، سبل تطوير السياحة العلاجية وإقامة الراليات الدولية والتعاون الثقافي لتنمية السياحة في إيران، وتم التأكيد على دور قوانجو كواحدة من أهم نقاط الانطلاق للتفاعل الثقافي والسياحي بين البلدين.
وأعرب سعيد حريري، القنصل الإيراني في قوانجو، عن سعادته بإقامة جناح السياحة الإيراني في معرض CITIE الدولي لأول مرة، وقال: إن عدد سكان محافظة قواندونغ البالغ 150 مليون نسمة ومدينة قوانجو البالغ عددهم 20 مليون نسمة، إلى جانب التنوع الثقافي والمكانة الاقتصادية البارزة لهذه المنطقة، يشكل فرصة ثمينة لتنمية السياحة الوافدة إلى إيران.
وأضاف: إن نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في قواندونغ يعادل دولاً مثل روسيا، وإن القنصلية الإيرانية مستعدة لتوفير الأرضية اللازمة لتعاون القطاعين الخاص والعام في مجال السياحة، وخاصة السياحة العلاجية.
كما أشار المدير العام لمؤسسة السياحة والسيارات، خلال زيارته لمركز التصدير والاستيراد في قوانجو بالصين، ومع إعلان بدء فصل جديد من التعاون الدولي في مجال السياحة، أن المؤسسة بدخولها مجال استيراد السيارات السياحية العملية والمطابقة للمعايير، ستسهم بالإضافة إلى سد الثغرات في البنية التحتية، بدور الذراع الاستراتيجية لوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في تحقيق أهداف برنامج التنمية السابع.
وقام محمد حسين صوفي، المدير العام لمؤسسة السياحة والسيارات، خلال زيارته لمركز التصدير والاستيراد في قوانجو، بشرح الاستراتيجية الجديدة للمؤسسة لدخول مجال استيراد السيارات السياحية المتخصصة.
وأشار صوفي إلى الدور المحوري للمؤسسة في برنامج التنمية السابع للبلاد قائلاً: أحد متطلبات تطوير صناعة السياحة في إيران هو تعزيز أسطول النقل السياحي المتخصص. نحن، من خلال تحمل مسؤوليات جديدة، نسعى لاستيراد سيارات عالية الجودة وملائمة لاحتياجات السياحة، ونعمل بشكل فعال لنكون الذراع التنفيذية لوزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية.
يُعد مركز قوانغتشو أحد الأقطاب الرئيسية لتصدير السيارات في العالم، ويُعتبر مُزوّداً لاحتياجات أسواق كبيرة مثل أفريقيا وأمريكا الجنوبية والشرق الأوسط. وخلال هذه الزيارة، كان اختيار السيارات المناسبة لميزات السياحة في إيران.
ودراسة إمكانية إدخال تعديلات تتلاءم مع الظروف الثقافية والمناخية للبلاد محوراً رئيسياً للمفاوضات.
وقد رحّب مديرو مركز قوانغتشو بتطوير التعاون مع إيران، وأعلنوا أنه في حال تقديم طلب رسمي، سيتم البدء بتصدير عدد محدود من سيارات السياحة كمرحلة تجريبية لتقييم سوق إيران. كما تم الاتفاق على أن يقدم الطرف الصيني إطار التعاون المستقبلي في شكل خطة شاملة مقترحة.
وفي الختام دعا صوفي رسمياً لحضور المعارض المتخصصة في السياحة الكاروانات في إيران، مؤكداً على ضرورة فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي. وقال إن التفاعلات بين إيران والصين في مجال السياحة يمكن أن تتحول إلى نموذج ناجح للتعاون الاستراتيجي على المستوى الإقليمي والدولي.