قال محافظ آذربايجان الغربية: ان وجود الآثار التاريخية والعالمية مثل تخت سليمان والطبيعة الفريدة للمنطقة يُعد فرصة ذهبية لازدهار السياحة، وتعزيز التعليمات التخصصية ودعم الاستثمار في البنية التحتية، وخاصة بناء الفنادق والمراكز الإيوائية، من أولويات المحافظة.
وقال رضا رحماني محافظة آذربايجان الغربية بسبب موقعها الاستراتيجي وجوارها مع ثلاث دول هي العراق وتركيا وجمهورية أذربيجان، تتمتع بإمكانات خاصة لا توجد في كثير من المحافظات الأخرى.
كما أكد رحماني أن قطاع التعدين يجب أن يعمل كأحد المحركات الرئيسية لتنمية المحافظة، وأوضح: وفقًا للقوانين الحالية، يجب أن تعود نسبة من الإيرادات والحقوق الحكومية للمناجم إلى نفس المناطق وتُصرف على البنية التحتية وعمران القرى والتنمية المستدامة، لكن للأسف هذا الأمر لم يتحقق بشكل صحيح في الماضي، وسنواصل المتابعة لضمان تأمين حقوق سكان المناطق التعدينية بشكل كامل.
وأكد على الثروات القيمة من الذهب والأحجار الكريمة في تكاب وضرورة إنشاء مدن صناعية متخصصة للذهب والحجر، وأضاف: إن إنشاء هذه المدن وتطوير الصناعات التحويلية، بالإضافة إلى منع بيع المواد الخام، يوفر فرص عمل مستدامة للشباب ويحول تكاب إلى قطب وطني في هذا المجال.
واعتبر رحماني أيضاً تطوير السياحة مكملاً لقطاع التعدين، وأضاف: إن وجود المعالم التاريخية والعالمية مثل تخت سليمان والطبيعة الفريدة للمنطقة يشكل فرصة ذهبية لازدهار السياحة، وتعزيز التدريب المتخصص ودعم الاستثمار في البنية التحتية، وخاصة بناء الفنادق والمراكز الإيوائية، من أولويات المحافظة.
واعتبر رحماني دخول القطاع الخاص في المشاريع الإنشائية، خاصة مشاريع الطرق، أمراً ضرورياً، وأضاف: يجب على شركات التعدين في تكاب المشاركة في تنفيذ مشروع طريق مياندوآب – شاهين دج – تكاب، ومن خلال الاستثمار في هذا المشروع، توفير أرضية للتنمية المستدامة وتسريع تنفيذ المشروع.
وأكد رحماني أن مشاركة القطاع الخاص في مشاريع الطرق ليست فقط ضرورة اقتصادية، بل خطوة أساسية في تطوير البنية التحتية للنقل، وذكر أنه من خلال الاستفادة من التقنيات الحديثة والإدارة المهنية، يمكن تنفيذ هذه المشاريع بجودة أعلى وفي فترة زمنية أقصر.
وأشار رحماني أيضاً إلى الأمن المستدام في المحافظة، مضيفاً: إن أمن اليوم في محافظة آذربايجان الغربية هو نتيجة دماء الشهداء وجهود القوات المخلصة، وهذا الأمن يُعتبر أهم دعم للاستثمار وحضور نشط للقطاع الخاص.
وتابع قائلاً إنه لا يوجد أي عذر مقبول للتأخر، مؤكداً أن الحكومة وحدها غير قادرة على حل المشاكل، ويجب تمهيد طريق التنمية من خلال مشاركة الشعب والمؤسسات المحلية والقطاع الخاص.
وفي الختام، قال رحماني إن على المديرين وضع برامجهم بناءً على المزايا الإقليمية وتقديم نتائج ملموسة للشعب، مضيفاً أن محافظة آذربايجان الغربية تستحق مكانة أعلى في التنمية الوطنية، ومن خلال الجهد والتكاتف يمكن تحقيق هذه المكانة.
