المشاركون في معرض «هدى» يتحدثون للوفاق

عبق شهر المدرسة مع أدوات الكتابة والزي الإسلامي في طهران

خاص الوفاق: تحوّل مصلى الإمام الخميني (رض) في طهران إلى مركز نابض بالحياة، حيث اجتمعت ثلاثة معارض كبرى هي: «هدى»، «إيران نوشت»، و«بوي ماه مِهر»، لتشكل تجربة متكاملة تجمع بين التعليم، الهوية الثقافية، والزي الإسلامي.

موناسادات خواسته

 

 

مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد، تحوّل مصلى الإمام الخميني (رض) في طهران إلى مركز نابض بالحياة، حيث اجتمعت ثلاثة معارض كبرى هي: «هدى»، «إيران نوشت»، و«بوي ماه مِهر»، لتشكل تجربة متكاملة تجمع بين التعليم، الهوية الثقافية، والزي الإسلامي، وحمل فصل الخريف عبق شهر «مِهر»، شهر الدراسة والمدرسة، ومع حماس ونشاط الطلاب وعائلاتهم، خلق مصلى طهران هذه الأيام أجواءً مفعمة بالحيوية والنشاط. ثلاثة معارض كبرى تُقام بشكل متزامن من 9 إلى 19 سبتمبر في الصحن الرئيسي لمصلى الإمام الخميني (رض)، لتتمكن العائلات من تأمين جميع احتياجاتهم لبداية العام الدراسي الجديد في مكان واحد. بهذه المناسبة في هذا المقال نتطرق إلى الأقسام المختلفة في المعرض، ثم نتطرق للحوارات التي أجريناها مع بعض المشاركين في معرض «هدى».

 

«هدی».. معرض الملابس الإيرانية الإسلامية

 

 

أُقيمت الدورة السابعة من معرض الملابس الإيرانية الإسلامية «هدی» بالتزامن مع المعارض الأخرى. يهدف هذا المعرض إلى توفير منصة موثوقة للمنتجين المحليين، ومركز اقتصادي مناسب للمشترين، حيث يستضيف مجموعة متنوعة من الملابس النسائية، الرجالية، والأطفال، بالإضافة إلى الأقمشة ومستلزمات الحجاب والعفاف، بجودة عالية وأسعار مناسبة.

 

 

في هذا المعرض، تُعرض أنواع متعددة من الملابس النسائية، الرجالية، والأطفال، إلى جانب الأقمشة ومستلزمات الحجاب والعفاف، بجودة ممتازة وأسعار معقولة. ويُعد معرض «هدی» مكاناً مثالياً لشراء الملابس التي تتماشى مع الثقافة الإيرانية الإسلامية.

 

 

ويشارك في هذا المعرض أكثر من 100 منتج ومصمم ومتخصص في مجال العفاف والحجاب، حيث يتم عرض المنتجات والتصاميم الجديدة للملابس الإيرانية الإسلامية والمنتجات العفيفة.

 

 

كما يتضمن المعرض فعاليات متنوعة مثل: خياطة مجانية للعباءة السوداء التقليدية، جناح تصوير مجاني بعنوان «انظر نفسك بالحجاب»، تقديم هدايا للفتيات اللواتي يرتدين الحجاب لأول مرة، توفير مساحات ثقافية وترفيهية خاصة للعائلات، وغيرها. 

يتجاوز معرض «هدی» كونه حدثاً تجارياً، فهو منصة ثقافية تهدف إلى تعزيز القيم الأسرية وترسيخ ثقافة الحجاب والعفاف في المجتمع، مستنداً إلى الذوق والفن الإيراني، ويسعى إلى تقديم نماذج جميلة وعملية للملابس تتماشى مع الاحتياجات اليومية والأذواق المتنوعة للنساء الإيرانيات.

 

تُعد الدورة السابعة من معرض «هدی» الوطني خطوة مهمة نحو دعم الإنتاج المحلي وتعزيز نمط الحياة الإسلامي الإيراني، من خلال دمج التقاليد والحداثة في تصميم الملابس، وتقديم حلول اقتصادية لشراء مستلزمات الحجاب.

 

حوارات من قلب معرض «هدی» 

هناك جناح نشهد فيه إزدحام الجمهور حيث فيه أنواع لوازم الحجاب بصور جميلة وفرحة للأطفال، فأجرينا حواراً مع مسؤولي الغرفة السيد عباس نجاد وزوجته السيدة قرباني، حيث قال عباس نجاد: إن الإقبال على المعرض كان ممتازاً للغاية. وعن مدى تأثير منتجات الحجاب المخصصة للأطفال والعموم في المجتمع، قال عباس نجاد: لقد قمنا بإعداد أطقم خاصة لاحتفالات التكليف، وحرصنا على أن تكون التصاميم ملتزمة بالحجاب، وفي الوقت نفسه جذابة للأطفال الذين يبلغون سن التكليف، بحيث يشعرون بالتشجيع. كانت التصاميم جميلة لدرجة أن الأطفال يمكنهم ارتداؤها في المناسبات الاجتماعية أيضاً، وليس فقط في مراسم التكليف.

 

وفيما يتعلق بكيفية نشر ثقافة الحجاب بين الأطفال، أجاب عباس نجاد: برأيي، إذا كانت التصاميم جذابة، فإن الناس سيقبلون عليها تلقائياً.

 

 

 

أما زوجته السيدة طيبة قرباني وهي معلمة وناشطة في مجال منتجات الحجاب، شاركتنا رؤيتها حول المعرض ودور المرأة المحجبة في المجتمع. وقالت: يُقام هذا المعرض في أوقات مناسبة، وقد شهد إقبالاً كبيراً من الناس. 

وعندما سألناها عن رأيها حول نشاط المرأة المحجبة داخل المنزل وخارجه، أجابت: العمل في المنزل والمجتمع له تحدياته، لكن ردود الفعل التي نحصل عليها تمنحنا طاقة إيجابية مضاعفة. ومع التنظيم الجيد، يمكن التوفيق بين الجانبين.

 

 

أنا معلمة وأعمل أيضاً في مجال منتجات الحجاب، ولدينا مشروع تفاعلي مع الأطفال في المدارس لمساعدتهم على دخول هذا المسار. أرى أن من يرغب في العمل يستطيع ذلك، وهناك مجالات واسعة ومتنوعة للعمل، والعديد من النساء ينجحن في مختلف المهام التي يقمن بها. 

وفيما يتعلق بترسيخ ثقافة العفاف والحجاب لدى الأطفال، قالت قرباني: أعتقد أن هذا الأمر يتشكل داخل الأسرة منذ الطفولة، خاصة في سن ما دون السابعة، حيث يكون الطفل أكثر قابلية للتأثر. إذا تم العمل على الطفل في تلك المرحلة، ثم في سن 7 إلى 14 عاماً، فإن البيئة المدرسية والأسرة معاً يمكن أن تسهم في نمو الطفل في هذا المجال. كما أن تعريف الطفل بالبيئات الثقافية والدينية، وحتى توعيته بالمخاطر في البيئات غير الدينية، يمكن أن يساعده على النمو في هذا الاتجاه.

 

وهناك جناح آخر يتلقى إقبالا كبيرا، فأجرينا حواراً مع مسؤولة الجناح وهي السيدة محبوبة سالار، حيث تحدثت عن أجواء المعرض وتنوع المنتجات. وقالت: المعرض ممتاز وشهد إقبالاً كبيراً، وهناك تنوع كبير في المنتجات، خاصة للنساء المتدينات اللواتي يفضلن الملابس المحتشمة. وقد أُتيحت في المعرض فرصة الاستفادة من مجموعة واسعة من المنتجات المتنوعة. 

 

 

 

أما عن أهمية الحجاب للنساء وتأثيره في المجتمع، قالت سالار: بالتأكيد له تأثير كبير، ونحن كبائعين يمكننا عرض منتجات متنوعة تُظهر جاذبية وتنوع الحجاب، مما يشجع على ارتدائه. وقد شهد هذا المعرض إقبالاً كبيراً هذا العام. 

وحول النساء الناشطات في مجال المنتجات الثقافية المتعلقة بالحجاب، قالت: العمل داخل المنزل وخارجه صعب، لكن إذا كان لرضا الله، فإنه يصبح ممتعاً للغاية. أنا شخصياً من المهتمات بهذا المجال، وأحب أن أكون فاعلة فيه.

«إيران نوشت».. تعزيز الثقافة الإيرانية في أدوات الكتابة
يُعد معرض «إيران نوشت» أكبر تجمع للمنتجين والمستهلكين لأدوات الكتابة الإيرانية، ويُقام هذا الحدث بهدف دعم الإنتاج الوطني، الترويج للشخصيات الإيرانية، وتقديم المنتجات مباشرة للعائلات بأسعار مناسبة. ويتميز هذا العام بميزة جديدة بارزة: التوزيع الواسع وإقامة المعرض بشكل متزامن في ثمانية مراكز محافظات أخرى، تشمل: مشهد، شيراز، قم، يزد، رشت، أهواز، شهركرد، وأصفهان.
في الدورة الحادية عشرة من مهرجان ومعرض أدوات الكتابة الإيرانية «إيران نوشت»، يُركز بشكل أساسي على المنتجات ذات الهوية الإيرانية والإسلامية. يُعرض في هذا المعرض مجموعة واسعة من أدوات الكتابة الورقية، الحقائب والحقائب المدرسية (السراجي)، المنتجات البوليمرية والخشبية. كما تُعرض الصناعات الثقافية الخاصة بالأطفال والناشئة في هذا القسم.

 

 

دفاتر ومفكرات للاطفال بتصميم كرتوني عن الشهداء 

وفي هذا السياق أعلن مسؤول قسم الأدوات المكتبية لعلامة «بهشت»، عن تقديم 12 شهيداً بتصميم كرتوني وطفولي ضمن فعاليات معرض الأدوات المكتبية الإيراني، مشيراً إلى أن هذه المنتجات طُرحت في السوق على شكل دفاتر ومفكرات، وقد لاقت ترحيباً واسعاً.

 

قال حسين رستكاري، مسؤول أدوات الكتابة لعلامة «بهشت»، في معرض حديثه عن المنتجات الجديدة وتصميم جناح «بهشت» وقال: «في العام الماضي، صممنا مجموعة مستوحاة من فنون الزخرفة التقليدية الإيرانية تحت عنوان «هشت بهشت»، والتي تضمنت 9 تصاميم مختلفة. وقد تم تطبيق هذه التصاميم على دفاتر، ملفات، مفكرات، وحتى قوائم مهام.»

 

وتابع قائلاً: «أما هذا العام، فقد أطلقنا مجموعة جديدة تتمحور حول السجاد الإيراني، وتم دمجها مع أشعار فارسية، مع الحرص على أن يكون التصميم الغرافيكي منسجماً مع الأصالة الثقافية، وفي السنوات الماضية، قدمنا مجموعة بعنوان «رضوان» تضمنت تصاميم غرافيكية لـ15 شهيداً، وقد تم إنتاجها على شكل دفاتر ومفكرات وملفات. أما هذا العام، فقد تم تقديم 12 شهيداً بتصميم كرتوني وطفولي، من بينهم بعض شهداء الحرب الصهيونية المفروضة، وقد طُرحت هذه المنتجات في السوق على شكل دفاتر ومفكرات، ولاقت إقبالاً كبيراً.»

 

«عبق شهر مهر».. من الملابس إلى الهدايا التقليدية 

تم تصميم معرض «بوي ماه مهر» أي «عبق شهر مِهر» خصيصاً لتوفير مستلزمات العودة إلى المدارس. في هذا المعرض، يمكن للعائلات شراء مختلف أنواع الملابس، الحقائب، والأحذية المدرسية. بالإضافة إلى ذلك، تم تخصيص أجنحة لعرض الهدايا التقليدية من مختلف محافظات البلاد. يُعد هذا المعرض فرصة للمستهلكين لاقتناء ما يحتاجونه مباشرة من المنتجين وبأسعار مناسبة.
كما تم تنظيم مجموعة من الفعاليات الثقافية والفنية على هامش المعرض، مثل العروض الميدانية، مسابقات القراءة، وتنفيذ برامج ترفيهية متنوعة للأطفال والناشئة.

 

 

المصدر: الوفاق/ خاص