قال مدير مؤسسة حفظ الآثار ونشر قيم الدفاع المقدس والمقاومة في محافظة كهكيلويه وبويراحمد: إن هذه المحافظة تمتلك إمكانيات فريدة في مجال سياحة الدفاع المقدس، ويمكن من خلال دمجها مع المعالم الطبيعية والتاريخية أن تلعب دوراً مهماً في نقل ثقافة الإيثار والشهادة.
وعُقد اجتماع تشاوري بين العقيد سلمان خواست خدايي مدير عام حفظ الآثار ونشر قيم الدفاع المقدس والمقاومة في محافظة كهكيلويه وبويراحمد وسيد مجتبی أمير حسيني مدير عام التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية في المحافظة حول تطوير سياحة الدفاع المقدس.
وأشار العقيد سلمان خواست خدايي إلى الإمكانيات الفريدة للمحافظة في مجال سياحة الدفاع المقدس، وقال: إن سياحة الحروب لها جمهور كبير في العالم، ويمكننا من خلال دمجها مع المعالم الطبيعية والتاريخية في المحافظة أن نؤدي دوراً مهماً في نقل ثقافة الإيثار والشهادة.
وأضاف العقيد خواست خدائي: إن إنشاء متحف الدفاع المقدس في المحافظة، وهو مشروع رائد قيد الإنشاء، يمكن أن يكون محوراً لعرض عظمة ومقاومة شعب هذه المنطقة خلال ثماني سنوات من الدفاع المقدس. ويهدف هذا المتحف، من خلال تصميمه الحديث واحتوائه على أقسام متنوعة مثل المعارض التاريخية والقسم الثوري وحتى مساحة مخصصة للأطفال، إلى تقديم رواية ملموسة عن البطولات.
وأكد العقيد خواست خدائي: إن هذا المتحف سيكون رسول السلام والمقاومة، مضيفًا: نحن نسعى لاستخدام التقنيات الحديثة مثل إنتاج ألعاب الكمبيوتر حول الدفاع المقدس لتعريف الجيل الشاب بقيم هذه المرحلة المهمة من تاريخ البلاد. ضرورة تطوير سياحة الدفاع المقدس من خلال دمج الإمكانات الطبيعية والتاريخية في كهكيلويه وبوير أحمد. وأشار إلى الاعتمادات المالية لمتحف الدفاع المقدس في المحافظة، وقال: من أجل استكمال وتشغيل المشاريع الثقافية الكبرى مثل هذا المتحف، نحن بحاجة إلى عزم جاد من الأجهزة التنفيذية وتخصيص الاعتمادات في الوقت المناسب. ونتوقع أن نشهد تسريع هذه المشاريع من خلال التعاون مع التراث الثقافي والجهات المعنية الأخرى.
وفي سياق هذا الاجتماع، رحب مجتبی أمیر حسیني، باقتراح دمج السياحة الطبيعية مع سياحة الدفاع المقدس، وأعلن عن استعداد هذه الدائرة العامة للتعاون والمشاركة في تطوير وتسجيل وتقديم هذه الإمكانية الفريدة.
وأوضح أن الحفاظ على ذكرى الشهداء والمضحين من المهام الأساسية للأجهزة الثقافية، وأن متحف الدفاع المقدس في ياسوج يمكن أن يكون رمزًا لشجاعة أبناء هذه المحافظة، بالإضافة إلى كونه عاملًا لجذب السياح من مختلف الأذواق. ويُعد هذا المتحف فرصة استثنائية للتعريف بالمحافظة بشكل أفضل.
وأشار امير حسيني، إلى ضرورة التعاون بين الأجهزة في مجال السياحة، وأكد أن السياحة ليس لها جهة واحدة فقط مسؤولة، بل يجب على جميع الأجهزة، بما في ذلك الطرق والإعمار، والمياه، والغاز، ومؤسسة الشهيد، والبيئة، أن تتعاون في هذا المجال. وأضاف أن محافظة كهكيلويه وبوير أحمد، لما تملكه من إمكانيات طبيعية وتاريخية مثل شابور، الكن، والمناطق الدينية وغيرها، يمكن أن تتحول إلى قطب سياحي.
وقال أمير حسيني: نحن مستعدون لتسجيل متحف الدفاع المقدس في ياسوج ضمن قائمة متاحف المحافظة، والاستفادة من آراء خبراء وزارة العلوم، من أجل تطوير هذا المتحف وإقامة المهرجانات والمؤتمرات ذات الصلة، والتعاون اللازم مع مؤسسة حفظ الآثار.
وفي الختام، أكد الطرفان على التفاعل والتعاون المشترك لدفع المشاريع الثقافية والسياحية المتعلقة بالدفاع.