ولم يقتصر الأمر على خسائر بشرية أو مادية فحسب، بل شمل حرية التعبير والإعلام ونقل الحقيقة، وقمع قيم العدالة الدولية. فيما أكدت الجهات الرسمية في صنعاء استمرار صوت الحق وفتح جرائم الكيان والثبات على موقف الحرية والكرامة.
ويعتبر مراقبون أن هذا الاستهداف يعد تحولاً يظهر نية واضحة باستهداف الصحفيين والمؤسسات الإعلامية بشكل أوسع كجزء من استراتيجيات عسكرية تنتهجها “إسرائيل” في محاولة لتغطية جرائمها والتعتيم على انتهاكاتها بالقتل والتصفية لكل من ينقل واقع جرائمها.
صحيفة 26 سبتمبر وصحيفة اليمن لم ولن تكون أول أو آخر المقرات الإعلامية أو المنشآت الصحفية المستهدفة، بل هي جزء من واقع تعيشه المنطقة في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، خاصة من يقف في وجه العدو الإسرائيلي وينقل حقيقة صلفه وإجرامه الذي قد يستمر طالما لم يواجَه بتحرك دولي فعال وإجراءات قضائية عملية، مما يفاقم معاناة الإعلاميين ويزيد من عدد ضحاياهم كما في فلسطين وغيرها.
إفلاس فعلي آخر وانتهاء للقوانين الدولية للعدو الإسرائيلي يثبته باستهداف الصحفيين في محاولة لإرهاب الصوت الحر وإسكات الحقيقة.