تعاون استراتيجي بين منظمة البيئة ووزارة التراث الثقافي لتطوير السياحة وحماية المعالم التاريخية

أكد سيد رضا صالحي أميري، خلال حفل توقيع مذكرة التفاهم، على أهمية السياحة المستدامة، وعلى المسؤولية الجماعية في حماية الطبيعة والتراث الثقافي، واعتبر جزيرة أبو موسى أولوية أولى للبرامج المشتركة، ودعا جميع المؤسسات والمنظمات الشعبية إلى المشاركة الفاعلة في هذا المسار.

تم توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية للتعاون بين منظمة حماية البيئة ووزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية بهدف تعزيز حماية البيئة وتطوير السياحة المستدامة وتسجيل المعالم الطبيعية والتاريخية على قائمة التراث العالمي، حيث تم توقيع هذه المذكرة يوم 15 سبتمبر، بحضور سيد رضا صالحي أميري وزير التراث الثقافي، وشينا أنصاري، رئيسة منظمة حماية البيئة.

 

 

تقدم هذه المذكرة نموذجاً استراتيجياً للتقارب بين سياسات حماية البيئة وتطوير السياحة الخضراء في البلاد، مع التركيز على السياحة البيئية، والسياحة الريفية، والاستفادة من الإمكانيات الطبيعية والتاريخية.

 

 

وأكد سيد رضا صالحي أميري، خلال حفل توقيع مذكرة التفاهم، على أهمية السياحة المستدامة، وعلى المسؤولية الجماعية في حماية الطبيعة والتراث الثقافي، واعتبر جزيرة أبو موسى أولوية أولى للبرامج المشتركة، ودعا جميع المؤسسات والمنظمات الشعبية إلى المشاركة الفاعلة في هذا المسار.

 

 

البيئة واحدة من أهم المسؤوليات السيادية

 

 

وأشار صالحي أميري إلى الدور الحيوي للبيئة في الحكومة قائلاً: البيئة واحدة من أهم المسؤوليات السيادية، ومجال عملنا في التراث الثقافي والسياحة يتقاطع بشكل إيجابي مع هذا المجال. يمكننا أن نتبنى نهج الحسرة على الماضي أو نختار مسار النمو والتطوير من خلال النظر إلى فرص المستقبل.

 

 

وأعلن عن ثلاث أولويات رئيسية للتعاون الثنائي بين وزارة التراث الثقافي ومنظمة البيئة، وهي: حماية واستغلال القيم الطبيعية بشكل مستدام، وتطوير السياحة المسؤولة، وتعزيز القدرات البشرية والمؤسسية.

 

 

وأكد صالحي اميري أن الحفاظ على البيئة قيمة إنسانية وأخلاقية، وأننا جميعاً مسؤولون عن صون هذه القيم. ويجب أن يتمتع الناس بهذه الإمكانيات بشكل صحيح ضمن إطار الضوابط والأنظمة.

 

 

وأشار صالحي أميري إلى البرامج الخاصة لجزر أبو موسى وهرمز وهندورابي، وقال: يجب علينا من اليوم اتخاذ إجراءات خاصة لحماية وتنمية أبو موسى بشكل مستدام.

 

 

كما أشار إلى تهديد هبوط الأراضي للآثار التاريخية وأضاف: هبوط الأراضي من أكبر التهديدات التي تواجه التراث الثقافي.

 

 

وفي الختام أشار صالحي اميري إلى أن مذكرة التفاهم هذه تم إعدادها استناداً إلى المادة الخمسين من الدستور، والسياسات المبلغة من قبل قائد الثورة، وأحكام برنامج التنمية السابع، وتحدد بشكل واضح واستراتيجي مسار التعاون العلمي والمستدام بين التراث الثقافي والبيئة.

 

 

أرسباران والبحيرات مثالان يحتاجان إلى تعاون مشترك

 

 

وأضاف علي دارابي، نائب وزير التراث الثقافي، مشيراً إلى إمكانيات التسجيل العالمي في البلاد: لدينا أكثر من ١٤٠٠ أثر وطني مسجل، وهناك أيضاً العديد من الإمكانيات على المستوى العالمي، ولا يمكن الاستفادة منها إلا من خلال التعاون مع البيئة. ملف أرسباران والبحيرات مثالان يحتاجان إلى تعاون مشترك من أجل التسجيل العالمي.

 

 

كما أشار إلى تطوير الفنادق مع الالتزام بمبادئ حماية البيئة، وأكد: يجب أن يتم بناء الفنادق في المناطق الأربع وفقاً لمبادئ حماية البيئة، ونحن مستعدون لتقديم الآثار التي تستحق التسجيل الوطني.

 

 

وأكد أنوشيروان محسني بندبي، معاون السياحة في وزارة التراث الثقافي، على أهمية السياحة الخضراء وخلق فرص عمل مستدامة، وقال: نحن لا نلحق الضرر بالبيئة من خلال خلق فرص عمل عبر السياحة، ونعمل على منح شهادة السياحة الخضراء للفنادق والمنشآت السياحية ونتبع المعايير المستدامة. كما نعتزم اختيار أحد المنتزهات الوطنية كنموذج لتطوير السياحة وخلق فرص عمل.

 

 

البيئة إرث مستدام من خلال التعاون بين الجهات المختصة

 

 

وأعربت شينا أنصاري، عن سرورها بالتعاون بين منظمة حماية البيئة ووزارة التراث الثقافي والسياحة والصناعات اليدوية، وقالت: يجب علينا جميعاً أن نحول البيئة إلى إرث مستدام من خلال التعاون المشترك بين الجهات المختصة. السياحة المستدامة والمسؤولة يمكن أن تخدم كلاً من الناس والطبيعة، ومن خلال توقيع هذه المذكرة سنسعى لتحقيق هذا الهدف.

 

 

وأكدت على أهمية السياحة الطبيعية قائلةً: نحن مستعدون لتطوير قدرات السياحة الطبيعية مع الالتزام الكامل بمبادئ حماية البيئة. وقد وفر هذا الاتفاق فرصة مناسبة لتقليل المخاوف السابقة وإيجاد سياحة مسؤولة.

 

وقالت أنصاري: من خلال التخطيط الذكي والتوعية الثقافية، يمكننا تنسيق السياحة بحيث تلحق أقل ضرر ممكن بالطبيعة والاستفادة المستدامة من القدرات الطبيعية القيمة للبلاد.

 

 

كما أعلنت أن حديقة كلستان الوطنية قد تم اختيارها كمشروع تجريبي للسياحة المستدامة لتكون نموذجاً ناجحاً لبقية المناطق الطبيعية في البلاد.

 

 

وفي إطار هذا الاتفاق، تم تعريف برامج عملية تشمل إقامة دورات تدريبية متخصصة، وتعزيز البنية التحتية للسياحة المستدامة، والمراقبة والتقييم المنتظم للآثار البيئية والاجتماعية، والوقاية من أضرار السياحة غير المنظمة. ويتضمن هذا الاتفاق تشكيل لجنة عمل مشتركة للتخطيط والتنفيذ والمتابعة، وسيتم نشر تقارير التقدم بشكل دوري.

 

 

 

المصدر: الوفاق