وذكر مصدر في الجيش السوداني أنه تم صد هجوم جديد شنته “الدعم السريع” على المحور الشمالي لمدينة الفاشر والذي بدأ في تمام الخامسة من صباح الثلاثاء.
وكشف المصدر عن أنه “تم استلام قائد هجوم الدعم السريع على كازقيل يوسف حمدان و13 عربة قتالية بواسطة قوات الجيش السوداني والقوات المساندة لها”.
وعلى صعيد متصل، جاء في بيان للفرقة السادسة مشاة الفاشر أن الجيش السوداني والقوات المشتركة والمستنفرين أحبطوا هجوماً واسعاً شنّته مليشيا “الدعم السريع” على مدينة الفاشر، بعدما دفعت الأخيرة بأكثر من 50 عربة قتالية مصفحة وعدداً من المركبات العسكرية من ثلاثة محاور: الشرقي، الشمالي الغربي، والجنوبي.
وأوضحت الفرقة في بيانها أن المعارك أسفرت عن تكبيد عناصر “الدعم السريع” خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، إلى جانب الاستيلاء على آليات قتالية وتدمير أخرى.
وأشار البيان إلى أن الهدف من الهجوم كان محاولة السيطرة على مدينة الفاشر لتعويض الخسائر التي تكبدتها “الدعم السريع” في معارك بارا الأخيرة.
*اشتباكات بين الجيش ومليشيا “الدعم السريع”
وكانت اشتباكات عنيفة، اندلعت الثلاثاء، بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع شمال شرقي مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور غربي البلاد، وفق ما أعلنت مصادر عسكرية.
وقالت المصادر إن الطرفين استخدما مختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في الاشتباكات التي تندلع لليوم الثاني.
وأفادت مصادر محلية أن مليشيا الدعم السريع واصلت القصف بالمدفعية الثقيلة على مخيم أبشوك للنازحين، وأحياء أَبشوك ودرجة أولي والقبة والنصر (وسط المدينة). وأوضحت أن القصف استهدف أيضا المستشفى السعودي (جنوبي الفاشر).
واستهدفت مليشيا الدعم السريع، الأحد الماضي، بالمسيرات الانقضاضية مدنا عدة بولاية النيل الأبيض جنوبي البلاد، من بينها مدينة كوستي كبرى مدن الولاية.
والفاشر آخر مدينة كبيرة في إقليم دارفور لا تخضع لسيطرة مليشيا الدعم السريع التي تسعى إلى تعويض خسارتها للعاصمة الخرطوم أواخر مارس/آذار الماضي.