وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية في مؤتمره الصحفي الیوم الإربعاء إلى الإبادة الجماعية التي ترتکب في غزة، وقال إن الإنسان يعجز عن التعبير عما يحدث في غزة، و في فلسطين المحتلة، وفي منطقتنا؛ إن أشد كلمة استخدمت فيما يتعلق بالجرائم المرتكبة في غزة هي “إبادة جماعية” والسبب واضح؛ فالإبادة الجماعية هي أشد جريمة يمكن أن ترتكبها مجموعة من الناس ضد آخرين.
وتابع قائلا: خلال العامين الماضيين، سمعنا مرارا وتكرارا أن ما يحدث في غزة إبادة جماعية واضحة. وقد عبر عن هذه القضية بلغات مختلفة، وقد أكد التقرير الأخير للجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان أن ما يحدث في الأراضي المحتلة، وخاصة في غزة، هو مثال واضح على الإبادة الجماعية.
وأضاف أن لجنة التحقيق هذه هيئة رسمية وذات مصداقية، أنشأها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة قبل بضع سنوات للتحقيق في الجرائم المرتكبة ضد الشعب الفلسطيني ووصلت اللجنة إلى نتیجة مفادها أن جميع أركان جريمة الإبادة الجماعية قد تحققت في غزة خلال العامين الماضيين، وما حدث يعد، بلا شك، مثالا واضحا على هذه الجريمة وذلك بعد إجراء تحقيقات موسعة وبالاستناد إلى اتفاقية الأمم المتحدة لمنع الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها.
وقال: على وسائل الإعلام أن تنتبه إلى التقرير الأخير، لأنه قدم نقاط قيمة حول الأبعاد المختلفة للجريمة المرتكبة في غزة.
و أوضح بقائي أنه في الأيام الأخيرة، وبالتزامن مع حضور وزير الخارجية الأمريكي في الأراضي المحتلة، شنّ الكيان الصهيوني عدوانا بريا جديدا على مدينة غزة على نطاق غير مسبوق ولقد شاهدنا انفجارات واسعة النطاق في المباني السكنية وجميع هذه الجرائم ترتكب بإشراف وزير الخارجية الأمريكي وهذا یدل علی أن إبادة جماعية ترتكب في فلسطين المحتلة بتواطؤ وتعاون مباشر من الولايات المتحدة؛ وهي حقيقة لا تخفى على أعين شعوب المنطقة، و ضمير العالم الواعي.
تفجير الکیان الصهيوني أجهزة اتصالات مدنية جريمة إرهابية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية: تصادف اليوم ذكرى الجريمة الإرهابية التي ارتكبها الکیان الصهيوني باستخدام جهاز اتصالات مدني لتخطيط وتنفيذ عمل إرهابي واسع النطاق وأسفرت عن استشهاد مئات الأبرياء، بمن فيهم مئات النساء والأطفال، أو إصابتهم بإعاقات في الأطراف و العین.
وتابع: من بين المصابين في هذه الجريمة الإرهابية، السيد “أماني” سفير الجمهورية الإسلامية الإیرانیة لدى لبنان، الذي شهد هذه الجریمة ويعتبر أحد الناجين منها.
من المؤمل انضمام دول المنطقة والعالم الإسلامي إلى حملات مقاطعة الکیان الصهيوني
وأضاف بقائي: منذ بداية عملية تطبيع العلاقات، أكدنا أن إقامة علاقات مع هذا الکیان المحتل والإرهابي والمجرم تدل علی إظهار الجرائم والعدوان على أنهما أمران طبيعيان ولذلك، لطالما حذرنا جميع الدول، وخاصة دول المنطقة، من هذا الإجراء. واليوم، وبعد عامين، أصبح هذا الأمر مطلبا عاما على مستوى المجتمع الدولي ونشهد اليوم أن دول عديدة، حتى من خارج العالم الإسلامي، قطعت علاقاتها التجارية والدبلوماسية مع الکیان الصهيوني.
وطالب بقائي الدول الإسلامية مراجعة علاقاتها مع هذا الکیان استنادا إلى مبادئ القانون الدولي والتعاليم الدينية والأخلاقية والإنسانية، وقال، على هذه الدول أن تظهر عمليا معارضتها ورفضها للجرائم المرتكبة بحق الشعب الفلسطيني البريء. مضيفا، لقد أكدنا على هذا الموقف في كل فرصة.
سنبذل قصارى جهدنا حتى اللحظة الأخيرة لمنع عودة العقوبات
وفيما يتعلق بوساطة دولة إقليمية بين إيران والولايات المتحدة، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية: فيما يتعلق بالولايات المتحدة، هناك وسطاء يتبادلون وجهات النظر للطرفين، ولا يوجد تواصل مباشر بينهما.
و تابع بالقول، لقد أعلنا مرارا وتكرارا مواقفنا بشأن عودة العقوبات، وهذا الإجراء جائر وغير قانوني؛ ولن ندخر جهدا حتى اللحظة الأخيرة لمنع حدوثه.
لا يحق لأمريكا التعليق على القدرات الدفاعية لإيران
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية عن بعض تصريحات المسؤولين الأمريكيين حول القدرات الدفاعية لإيران: لا يحق لأمريكا التعليق على القدرات الدفاعية لشعب قرر الحفاظ على استقلاله مهما كلف الأمر، والوقوف على قدميه، والصمود أمام مطامع واعتداءات الأجانب، بمن فيهم أمريكا، لصالح الكيان الصهيوني.
الأوضاع في الضفة الغربية كارثية
وقال بقائي إن الوضع في الضفة الغربية كارثي حقا ولقد بلغت خطورة الجرائم في غزة حدا صرف الانتباه عن الضفة الغربية، لكن هذا لا يعني أن الوضع في الضفة الغربية مؤات بل إن الوضع هناك حرج للغاية.
وتابع قائلا: وفقا للإحصاءات، عدد كبير من الفلسطينيين اعتقلهم الكيان الصهيوني كرهائن أو احتجزوا في الضفة الغربية خلال العامين الماضيين.
وأضاف أن عدد الأطفال والمراهقين في السجون مرتفع للغاية؛ فهم يتعرضون للتعذيب، وقد استشهد الكثير منهم في السجون ونشهد باستمرار هجمات إرهابية يشنها مستوطنون مسلحون، بالإضافة إلى استمرار البناء غير القانوني.
وقال إن الوضع في الضفة الغربية مؤسف للغاية ويتطلب اهتماما خاصا من المجتمع الدولي وإن الوضع المزري والكارثة الإنسانية في غزة لا ينبغي أن يصرف انتباه المجتمع الدولي عن الوضع الإنساني المزري في الضفة الغربية.
نرحب بأي عملية أو مبادرة تقرب دول المنطقة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية ردا على تهديد المسؤولين الأمريكيين بشأن استمرار الاعتداءات الإسرائيلية : قال إن لتهديد الولايات المتحدة وتحذيرها من احتمال شن الکیان الصهيوني هجوما، معنى واضحا، وهو أنه في أي حادث من هذا النوع و في أي حادث مماثل ، أي في أي عمل عسكري يشنه الکیان الصهيوني ضد أي دولة في المنطقة، فإن الولايات المتحدة ستكون مسؤولة حتما وستعتبر جزءا من هذا العدوان. هذه حقيقة لا يمكن إنكارها. لقد أثبت الکیان الصهيوني أنه لا يلتزم بأي حدود أو قيود قانونية أو أخلاقية أو إنسانية، وهذا الواقع يجب أن يدفع دول المنطقة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ خطوة جوهرية لكبح جماح ميول الکیان الصهيوني لتأجيج الحرب.
و قال بقائي فيما يتعلق بالمباحثات بين الرئيس “بزشکیان” ورئيس الوزراء العراقي: طُرح هذا المقترح بالتزامن مع محادثات وزير الخارجية الإيراني ونظيره العراقي على هامش قمة الدوحة. ونرحب بأي عملية ومبادرة تقرب دول المنطقة وتعزز الثقة المتبادلة. نرحب بمثل هذه المقترحات، ونأمل أن نتمكن من عقد اجتماع مشترك حول هذه القضية على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
بإمكان كل فرد أن يلعب دورا إيجابيا في وقف الإبادة الجماعية في غزة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، عن تحرك سفن المساعدات الإنسانية نحو غزة : إن تحرك هذه الدول نحو غزة يعكس مطالب المجتمع الدولي، ويدل على غضب الرأي العام الدولي تجاه تقاعس المنظمات الدولية والجهات التي تملك القدرة على التأثير والضغط على الکیان الصهيوني لوقف جريمة الإبادة الجماعية.
وأكد قائلا: على كل فرد مسؤولية، ويمكنه أن يلعب دورا إيجابيا في وقف هذه الإبادة الجماعية ” جريمة القرن هذه” ولذلك، فإن هذه الحركة ليست مجرد عمل رمزي، بل تتجاوز ذلك ونأمل أن تلعب هذه الأحداث وهذه التحركات العفوية دورا فعالا في إيقاظ ضمير السياسيين والحكام الذين يستطيعون التحرك لمواجهة استمرار الإبادة الجماعية في غزة ويجب عليهم التحرك.
تكرار الادعاءات بأن إيران تسعى للحصول على أسلحة نووية دليل واضح على اختلاق الغرب للذرائع
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيما يتعلق بالمزاعم المتكررة للولايات المتحدة وأوروبا بأنهما تحاولان منع إيران من امتلاك أسلحة نووية: هذا واضح تماما، ولا يمكن للولايات المتحدة وبريطانيا أن تتظاهرا أكثر من هذا بأن هدفهما هو اختلاق الأعذار ولم تقدم الوكالة الدولية للطاقة الذرية حتى الآن أي تقرير يشير إلى انحراف البرنامج النووي السلمي الإيراني، لكن الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية تكرر هذه المسألة باستمرار، وتزعم أنها ستستخدم أي وسيلة لمنع إيران من امتلاك أسلحة نووية.
وقال بقائي: هذا یدل علی قمة نفاقهم ، ويجب أن يكون واضحًا لشعبنا أن هذه الادعاءات مجرد ذرائع للضغط على إيران ومنع تقدم البلاد وتطورها.
دول مختلفة تسعی إلى تسهيل عملیة الوساطة بين إيران والولايات المتحدة
وقال إسماعيل بقائي بشأن وجود وساطة إقليمية بين إيران والولايات المتحدة: خلال الأشهر القليلة الماضية، ومنذ بدء المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة، وخاصة خلال الشهرين الماضيين، سعت دول مختلفة، وخاصة على المستوى الإقليمي، إلى تسهيل هذه العملية باستخدام إمكانياتها.
و تابع بالقول، ولطالما أشدنا بجميع الدول التي سعت إلى لعب دور إيجابي بمسؤولية تجاه أمن واستقرار المنطقة.
وقال فيما يتعلق بتصريح وزير الخارجية الياباني بأن الاعتراف بفلسطين وحده لن يحل المشكلة : هذه حقيقة واضحة. إن الاعتراف بفلسطين على الورق فقط، بينما الشعب الفلسطيني معرض لخطر المجزرة، وقد فُقدت أرضه، مع العلم أن الکیان الصهيوني لا يلتزم بسيادة حقيقية وحكم حقيقي على الأراضي الفلسطينية، هو في الواقع عمل رمزي وليس مساعدة حقيقية للشعب الفلسطيني.
وأضاف: من أسباب عدم مشاركة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في هذه العملية هو هذه النقطة؛ إن تشکیل دولة فلسطينية يتطلب أربع خصائص محددة يدركها المختصون في العلاقات الدولية والعلوم السياسية وفي ظل سعي الکیان الصهيوني وراء خطة إمحاء فلسطين، فإن مجرد الحديث عن الاعتراف بفلسطين على الورق لا يخدم الشعب الفلسطيني المظلوم. المهم الآن هو جهود المجتمع الدولي لدعم الشعب الفلسطيني وحمايته من المجازر والجرائم الجماعية.
قُدِّمت وثائق وأدلة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان خلال عدوان الکیان الصهیوني على إيران
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيما يتعلق بحضور وفد السلطة القضائیة في المقر الأوروبي للأمم المتحدة،: إن اجتماعات حقوق الإنسان، تعد فرصة مهمة لشرح وبیان مواقف الجمهورية الإسلامية الإيرانیة من مختلف قضايا حقوق الإنسان، لا سيما في ظل الوضع الراهن الذي تعيشه البلاد. وهناك قضيتان تحظيان بأهمية خاصة بالنسبة لنا: أولاً، بیان آثار العقوبات وتداعیاتها على استفادة الشعب الإيراني من حقوق الإنسان، وثانياً، التحقيق في جرائم الکیان الصهيوني والانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتُكبت خلال العدوان العسكري لهذا الکیان.
وأضاف: عقدت عدة اجتماعات على هامش اجتماع حقوق الإنسان، وكان وفد السلطة القضائية حاضرا فيها. وتم تقديم وثائق وأدلة تتعلق بانتهاكات حقوق الإنسان خلال العدوان العسكري الصهيوني على إيران، في التواصل مع كبار المسؤولين في المفوضية السامية للأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ومنظمة العمل الدولية، والعديد من المنظمات الدولية الأخرى. ویتابع مكتب معاونية رئاسة الجمهورية الايرانية للشؤون القانونية هذه القضية، كما تتعاون وزارة الخارجية في توثيق حالات انتهاكات حقوق الإنسان والحقوق الإنسانية.
وأكد بقائي أن طهران ستواصل التواصل مع الأمم المتحدة والمنظمات الأخرى ذات الصلة لجمع وتوثيق الوثائق والأدلة اللازمة، بهدف اتخاذ القرار النهائي بشأن كيفية رفع دعاوى إيران إلى الجهات الدولية المعنية.
يمكن أن يكون التفاهم مع الوكالة الدولیة للطاقة الذریة أساسا لمتابعة النقاط التي أثارتها الأطراف الأوروبية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشأن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية كأحد شروط أوروبا : لقد توصلنا إلى تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، يُحدد فيه كيفية تنفيذ إيران لالتزاماتها بموجب اتفاقیة الضمانات وقد وافق المدير العام للوكالة على هذا التفاهم، وإذا تحلّت الأطراف الأخری بحسن النية، يُمكن أن يكون أساسا لمواصلة التعاون مع الوكالة ومعالجة جميع النقاط التي أثارتها الأطراف الأوروبية.
وأكد قائلا: يتطلب هذا التعاون منهم أيضا إظهار حسن نيتهم والوفاء بالتزاماتهم.
الکیان الصهيوني والولايات المتحدة يسعیان وراء جر المنطقة إلى حروب لا تنتهي
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقا على موقف دول المنطقة من عدوان الکیان الصهيوني على قطر: ستعيد دول المنطقة النظر بالتأكيد في الوضع الأمني العام في المنطقة وموقفها من هذا الوضع بعد العدوان على قطر.
وأضاف: لا يمكن لأي دولة أن تعتبر نفسها بمنأى عن عدوان الکیان الصهيوني بالنظر إلی تطورات العامين الماضيين. وهذا لا يقتصر على الدول الإسلامية، إذ یدل تاريخ هذا الکیان علی أنه حتى في بعض الدول الأوروبية ارتكب أعمالا إرهابية ضد الفلسطينيين أو ضد أفراد عارضوا سياساته بأي شكل من الأشكال.
وقال: يمكن تحليل عدوان الكيان الصهيوني من زوايا مختلفة، لكن الواقع أوضح من أي تحليل: لقد انتهكت وحدة أراضي دولة في المنطقة وسيادتها الوطنية وأمنها القومي. من غير المرجح أن يصدق أحد أن مثل هذا العمل نُفِّذ
نتوقع من أوروبا أن تتحرك باستقلالية بشأن القضية النووية الإيرانية
وصرح المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشأن متطلبات علاقات أوروبا مع إيران قائلا: على أوروبا أن تظهر استقلاليتها في التعامل مع القضية النووية الإيرانية وأضاف أن بعض التصريحات الصادرة عن الكيان الصهيوني أو الولايات المتحدة تهدف إلى التأثير على الدول الأوروبية والضغط عليها لاتخاذ مواقف وقرارات دون مراعاة مصالحها ، نتوقع من الاتحاد الأوروبي والدول الأوروبية الثلاث اتخاذ قرارات مستقلة عن ضغوط وتأثير الآخرين بالنظر إلی الدور الذي لعباه في عملية تشكيل خطة العمل المشترك الشاملة والمحادثات النووية.
المطالبات الدولية بتقييد أو منع مشاركة الرياضيين الإسرائيليين في الفعاليات الرياضية مشروعة ومنطقیة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقا على اقتراح تقييد مشاركة الرياضيين الإسرائيليين في المسابقات العالمية: إن المطالبات الدولية بتقييد أو منع مشاركة الرياضيين الإسرائيليين في الفعاليات الرياضية مشروعة ومنطقیة، لا سيما وإن الإحصائيات تشير إلى أن الکیان الصهیوني تسبب حتى الآن في استشهاد ما يقرب من 800 رياضي فلسطيني يُقال إن 65 إلى 70% منهم كانوا لاعبي كرة قدم.
وأكد أن هذا الإجراء غير مسبوق وقال: لم يسبق في التاريخ الحديث أن قُتل هذا العدد من الرياضيين، بمن فيهم المراهقون والأطفال، في عملية إبادة جماعية.
وقال: نحن ندعم هذه الحركات والمبادرات ونعتبرها انعكاسا خاصا ومطلبا دوليا للتعبيرعن الغضب والاشمئزاز من الإبادة الجماعية المستمرة في غزة.
نأمل أن تتوصل أوروبا إلى استنتاج مفاده أن تصعيد التوترات لن يكون في مصلحتها
وقال بقائي فيما يتعلق بالضغوط المتزايدة من أوروبا لتفعيل ما يسمى بعملية “سناب باك” : لا يمكننا التنبؤ بنواياهم، لكننا بالتأكيد لن نتنازل عن مواقفنا وحقوقنا المشروعة أمام ضغوطهم غير القانونية. المحادثات جارية حاليا، ونأمل أن تتوصل الأطراف الأخری إلى استنتاج مفاده أن تصعيد التوترات لن يكون في مصلحتها أيضا.
على بريطانيا أن تسعى إلى لعب دور في منع استمرار الإبادة الجماعية المروعة بغزة بدلا من إخفاء الحقيقة
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، تعليقا على رد الحكومة البريطانية على الإبادة الجماعية في غزة : يبدو أن إخفاء وقوع إبادة جماعية في فلسطين المحتلة رغم وجود جميع أنواع الأدلة والوثائق التي تشير إلى ذلك، سياسة مدروسة من قبل الحكومة البريطانية.
وأضاف أن وزير الخارجية البريطاني قد أعلن سابقا أنه لكي تحدث إبادة جماعية، يجب قتل ملايين الأشخاص.
و قال بقائي: هذا غير صحيح على الإطلاق. من الناحية القانونية، يكفي قتل شخص واحد، شريطة وجود نية محددة للتدمير وإثباتها.
وأضاف: أشرتُ اليوم أيضا إلى التقرير الأخير للجنة التحقيق التابعة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي أكد ذلك وقوع الإبادة الجماعية في فلسطين بكل تأكيد وقد أكدت المحكمة الجنائية الدولية ومؤسسات حقوق الإنسان وحكومات مختلفة ذلك؛ لذلك، لسنا بحاجة إلى أي نقاش قانوني. هذا أمر يحدث أمام أعيننا جميعا. وإثباته لا يتطلب أي معرفة قانونية خاصة.
وأكد بقائي أن إخفاء وقوع إبادة جماعية يعد تواطؤا في ارتكابها، لا سيما من جانب دولة لعبت دورا مباشرا في تشكيل العملية التي أدت إلى الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة منذ البداية.
وقال: هناك اعتقاد قائم على أسس تاريخية بأن الإبادة الجماعية في فلسطين المحتلة بدأت قبل عام ١٩٤٨، أي قبل “يوم النكبة” وخلال الحكم البريطاني كحكومة استعمارية على أرض فلسطين التاريخية، وأن بريطانيا لعبت دورا مباشرا في تشكيل هذه العملية. وأضاف: لذلك، من المتوقع أن تسعى بريطانيا، بدلا من الاستمرار في إخفاء الحقيقة، إلى لعب دور بناء في منع استمرار هذه الإبادة الجماعية المروعة.
لا يمكن لأحد أن يتهم إيران بالتخلي عن الدبلوماسية
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، تعليقا على رد فعل الترويكا الأوروبية على الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية: من الطبيعي أن يقابل النهج الإيجابي وحسن النية للجمهورية الإسلامية الإيرانية بإجراءات مماثلة من الأطراف الأوروبية. لقد أثبتنا أننا لا نهرب من الدبلوماسية، وأننا سنغتنم كل فرصة لضمان مصالح الشعب الإيراني ومنافعه، لا يمكن لأحد أن يتهم إيران بالانحراف عن مسار الدبلوماسية، وهي قضية ذات أهمية خاصة للرأي العام المحلي والدولي. والآن، جاء دور الأطراف الإخری لإظهار حسن نواياها عمليا.
وأضاف: لقد توصلنا إلى تفاهم مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن منهجية وأسلوب جديدين لتنفيذ التزامات إيران بموجب اتفاقیة الضمانات في ظل الوضع الراهن؛ وهو تفاهم ليس أحادي الجانب، بل حظي بقبول المدير العام للوكالة ورضاه.فعندما تقول بعض الأطراف الأوروبية إن هذا التفاهم غير كافٍ، فهذا يعني أنها لا تقبل حتى بالوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وقال: نأمل أن تتوصل جميع الأطراف إلى استنتاج مفاده أن تصعيد التوترات واستغلال الوضع الراهن لن يفيد أحدا وذلك من خلال هذه المحادثات والاتصالات، سواء في اجتماع اليوم أو في الاتصالات التي يحتمل إجراؤها في الأيام المقبلة.
لإيران الحق في اتخاذ إجراءات مضادة في حال عدم التزام الوكالة الدولیة للطاقة الذریة والغرب بتعهداتهما
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيما يتعلق بآخر تطورات تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية: إذا أوفت الوكالة بواجباتها التقنية وفقا للاتفاقيات، فسيكون ذلك في صالح جميع الأعضاء.
وأضاف أن مشكلتنا مع الوكالة تكمن في إصدارها تقارير واتخاذها مواقف تتجاوز صلاحيتها التقنیة والمهنية في أوقات مختلفة، وتحت ضغط وتأثير الولايات المتحدة والدول الأوروبية الثلاث.
وتابع بالقول، من الطبيعي أن يقدم مسؤولو الوكالة روايتهم الخاصة للتفاهم الذي تم التوصل إليه حول كيفية تنفيذ التزامات إيران بموجب اتفاقیة الضمانات في ظل الظروف الجديدة.
وقال: بعد توقيع التفاهم، قال وزير الخارجية الإيراني صراحة بأن هذا التفاهم سيُلغى في حال اتخاذ أي إجراء عدائي ضد الجمهورية الإسلامية الإيرانیة بما في ذلك إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن.
وأكد بقائي أنه ليس من الضروري أن يتضمن نص التفاهم موقفًا واضحًا لأي دولة، والذي يُمكن اتخاذه من جانب واحد، وقال: ينص نص التفاهم على حق الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اتخاذ الإجراءات اللازمة في حال عدم وفاء الأطراف الأخری بالتزاماتها المتبادلة أو سعيها للابتزازمن إيران. وبطبيعة الحال، في ظل تلك الظروف، ونظرًا لأن الوضع سيتغير جذريًا، لا يمكن لأحد الادعاء بأن على إيران الاستمرار في الالتزام بهذا التفاهم.
على الدول الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية منع انتهاكات القانون الدولي المتعلق بحظراستخدام القوة
وقال إن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية “محمد اسلامي” أشار إلى مشروع قرار طرحته إيران في الجمعية العامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يُكرّر ويؤكد قاعدة معروفة وسابقة في القانون الدولي؛ قاعدة تضفي طابعا رسميا على حظر مهاجمة المنشآت النووية السلمية للدول، ومن الأمثلة على ذلك قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية رقم 533.
وأكد قائلا: لذلك، فإن هدف إيران من هذا المشروع ليس إرساء قاعدة جديدة، بل إعادة تأكيد وترسيخ قاعدة معترف بها سابقا كمبدأ من مبادئ القانون الدولي.
وبناءً على هذا المنطق، إن إیران كانت ولا تزال تتوقع أن تدرك الدول الأعضاء مخاطر الفوضى الأمريكية والصهيونية وأن تدعم اعتماد هذا القرار.
وقال بقائي: إن التهديدات الأمريكية تتماشى مع سياسة أوسع طُبقت في الأشهر الأخيرة ضد العديد من المؤسسات الدولية، من المحكمة الجنائية الدولية ومنظمة الصحة العالمية إلى اليونسكو ومنظمات أخرى وهذه التهديدات بحد ذاتها تُمثل تهديدا غير مسبوق للتعددية والقواعد التي شكلت أساس العلاقات الدولية على مدى الثمانين عاما الماضية.ولذلك فإن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تعتقد أن جميع البلدان يجب أن تشعر بالتهديد من هذا النهج، وأن تسعى جاهدة لمنع انتهاكات قواعد القانون الدولي المعروفة التي تحظر استخدام القوة.
إجماع إقليمي وعالمي يتشكل لمواجهة السياسات التوسعیة للکیان الصهيوني
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية، بشأن إنشاء آلية سياسية ودبلوماسية وأمنية مشتركة لتشكيل تكتل إقليمي فعال أو ما يُعرف بـ”الناتو الإسلامي”: مع مرور كل يوم، تتوصل دول المنطقة بشكل متزايد إلى استنتاج مفاده أن التهديد الحقيقي والخطير والفوري لسلام وأمن المنطقة هو الکیان الصهيوني. كما أظهر الاجتماع الأخير للدول في الدوحة أن هذا، مصدر قلق مشترك وجاد بين جميع الدول الإقليمية والإسلامية. وبطبيعة الحال، هذا القلق لا یختص بمنطقتنا؛ فالحقيقة هي أن التهديد الذي يشكله الکیان الصهيوني تهديد عالمي.
وقال إن الکیان الصهیوني هو الكيان الوحيد الذي احتل أراضي دولتين متجاورتين بالتزامن مع ارتكابه إبادة جماعية في غزة، وشن في الأشهر الأخيرة هجمات عسكرية على ما لا يقل عن 9 أو 10 دول أخرى.
وأضاف: في الواقع، لا يوجد مبدأ أو هدف من مبادئ ميثاق الأمم المتحدة أو القواعد الدولية لم ينتهكه الکیان الصهيوني. لذلك، يتشكل نوع من الإجماع الإقليمي والعالمي على ضرورة اتخاذ إجراءات لمواجهة المخاطر الناجمة عن میوله التوسعیة ومیوله لإشعال الحروب .
وتابع قائلا: على المستوى الإقليمي، لم ولن تدخر الجمهورية الإسلامية الإیرانیة أي جهد أو إجراء يمكن أن يساعد في توفير بيئة أمنية تعتمد على العوامل المحلية في منطقة غرب آسيا ولقد أثرنا هذه القضية مع مختلف دول المنطقة وهي مدرجة على جدول أعمالنا الدائم ونأمل أن يتشكل هذا الفهم في جميع دول المنطقة بأننا بحاجة إلى العمل معا والتعاون لحماية الأمن والاستقرار في منطقتنا، دون الاعتماد على الجهات الفاعلة خارج المنطقة، التي أظهرت مرارا وتكرارا أن اهتمامها الوحيد هو أمن الکیان الصهيوني.
یتبع …