في اللقاءات التي أجريت على هامش مؤتمر اتحاد البريد العالمي من قبل نائب وزير الاتصالات:

التأكيد على توسيع التعاون مع اتحاد البريد العالمي والاتحاد البريدي لآسيا والمحيط الهادئ والإمارات

الوفاق/ التقى نائب وزير الاتصالات والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للبريد الإيراني، على هامش المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد البريدي العالمي في دبي، بكبار مسؤولي بريد الإمارات والاتحاد البريدي العالمي والاتحاد البريدي لآسيا والمحيط الهادئ، وتحدثوا حول سبل توسيع التعاون المشترك.

وفي لقاء مع طارق أحمد الواحدي، رئيس المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد البريدي العالمي والرئيس التنفيذي لبريد الإمارات، شكر محمد أحمدي، نائب وزير الاتصالات والرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للبريد في إيران، دولة الإمارات العربية المتحدة على استضافتها المؤتمر، مؤكدًا على ضرورة استخدام قدرات الخطوط البريدية البحرية لنقل الطرود بين إيران والإمارات.

 

واعتبر أحمدي أن استمرار وتعميق العلاقات البريدية بين البلدين أمر ضروري، مضيفًا: اتخذ بريد إيران في السنوات الأخيرة مسارًا يركز على تقديم خدمات حديثة، وهو مستعد لتعزيز علاقاته، خاصة في مجال التجارة الإلكترونية، مع دول أخرى بما في ذلك الإمارات.

 

وأشار إلى التقدم المشترك لإيران والإمارات في مجال الخدمات القائمة على العناوين، قائلاً: تحتاج العديد من الشركات الموجودة في دبي إلى خدمات التحقق من المصادقة لأنشطتها؛ وبالنظر إلى القدرات والثقة العامة، يمكن أن يقدم بريد البلدين هذه الخدمات الجديدة.

 

 

*استعداد منطقة “بيام” لتقديم الخدمات اللوجستية والبريدية

 

وأشار الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للبريد إلى القدرات اللوجستية للبلاد، قائلاً: المنطقة الاقتصادية الخاصة ومطار بيام الدولي على استعداد لتقديم الخدمات اللوجستية والبريدية، ويمكن تشغيلهما لاستخدام خطوط البريد البحرية لنقل الطرود إلى الإمارات العربية المتحدة.

 

وفي جزء آخر من كلمته، أعلن أحمدي عن استعداد إيران لإصدار طابع بريدي مشترك بين البلدين، مضيفًا: تُظهر تجربة إصدار الطوابع المشتركة أنه يمكن استخدام هذه المنصة لتطوير العلاقات الثقافية والاقتصادية بين إيران والإمارات.

 

بدوره، أعرب الرئيس التنفيذي لبريد الإمارات عن سعادته بحضور الوفد الإيراني في مؤتمر الاتحاد البريدي العالمي، قائلاً: بريد الإمارات على استعداد لتوظيف فريقه الاقتصادي والتجاري لتوسيع التعاون المشترك مع بريد إيران.

 

ورحّب الواحدي، خلال اللقاء، بتعزيز العلاقات المتبادلة، معربًا عن أمله في أن يتم الانتهاء من مذكرة التفاهم للتعاون بين البلدين في المستقبل القريب. كما شملت المحادثات دعوة رسمية من أحمدي إلى رئيس بريد الإمارات لزيارة إيران ومتابعة المفاوضات.

 

*شرح مشروع “جي.نف”

 

في إطار هذه الزيارة، التقى نائب وزير الاتصالات الإيراني بالسيدة ماريان أوزوالد، نائبة الأمين العام للاتحاد البريدي العالمي.

 

وقدّم أحمدي، في هذا اللقاء، مشروع “جي.نف” والتحقق من العناوين كمشروع مهم واستراتيجي لبريد إيران، قائلاً: الخدمات القائمة على هذه البنية التحتية لديها القدرة على أن تُنفذ على المستوى الدولي من قبل الشبكات البريدية. وأكد على أهمية موضوع التحقق من عناوين إقامة المواطنين للتمتع بالخدمات الاجتماعية المختلفة، وأضاف: نظرًا للخلفية التاريخية لثقة الناس في البريد، يمكن تنفيذ هذه الخدمة في جميع دول الاتحاد.

 

كما أشار الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للبريد إلى التطورات الأخيرة في بريد إيران والتعاون مع شركات القاعدة المعرفية والشركات الناشئة، قائلاً: تم تنفيذ دمج الخدمات البريدية التقليدية مع التكنولوجيات الحديثة في بريد إيران، ونقدم الآن الجيل الثالث من الخدمات البريدية القائمة على البيانات والموقع بهدف تلبية احتياجات المجتمع المتطورة.

 

وأكد أحمدي على دور الاتحاد البريدي العالمي في مساعدة الدول على التقدم، مشيرًا إلى أن “هذا مصدر فخر لنا أن نستفيد من استشارات وتعاون هذا الاتحاد في طريق تنفيذ واستمرار التحول الرقمي في الخدمات البريدية”.

 

من جانبها، قالت ماريان أوزوالد، نائبة الأمين العام للاتحاد البريدي العالمي، خلال هذا اللقاء: لقد قمت بزيارة إيران قبل سنوات، وكنت دائمًا مهتمة بالثقافة الإيرانية، وأشهد اليوم التقدم الملحوظ للشركة الوطنية للبريد. وأضافت: قسم التكنولوجيا في الاتحاد البريدي العالمي مستعد لتقديم خدمات استشارية في مجال تكنولوجيا المعلومات، ويُقترح الاستفادة من قدرات اللجنة الاستشارية للاتحاد لنقل التجارب العلمية.

 

 

*شرح “البريد الأخضر”

 

كما أكد أحمدي خلال لقائه مع فينايا براكاش سينغ، الأمين العام للاتحاد البريدي لآسيا والمحيط الهادئ، على موضوع تطوير “البريد الأخضر”، والتحول الرقمي، والخدمات القائمة على البيانات، وقال: إن بريد إيران قد انطلق في طريق تقديم الجيل الثالث من الخدمات البريدية، ويرحب في هذا المسار بالمساعدات الفنية من الاتحاد لتسريع وتيرة التحول.

 

وأشار إلى قدرات الشركات الإيرانية المبتكرة، وأضاف: يوجد أكثر من 140 شركة ناشئة عضوة في مركز الابتكار البريدي الإيراني، ويمكن لهذه القدرة أن تقدم خدمات للدول الآسيوية الأخرى في مجالات مثل الفرز والخزائن الذكية. ودعا أحمدي الأمين العام للاتحاد البريدي لآسيا والمحيط الهادئ لزيارة مشاريع التحول الرقمي والمركز الوطني لمعالجة البريد في إيران، موضحًا: في مجال التوزيع النهائي، خاصة فيما يتعلق باستخدام المركبات الكهربائية، نحتاج إلى الحصول على استشارات متخصصة وسنكون ممتنين لدعم الاتحاد التعليمي في هذا المجال.

 

من جانبه، رحب الأمين العام للاتحاد البريدي لآسيا والمحيط الهادئ بالأفكار المطروحة، وأعلن استعداده لتقديم تعاون استشاري، قائلاً: نحن سعداء بالتقدم الذي أحرزه بريد إيران، ودور هذا البلد في قيادة المجلس التنفيذي للاتحاد في السنوات الماضية جدير بالثناء.

 

وأشار سينغ إلى برامج الاتحاد البريدي لآسيا والمحيط الهادئ التعليمية، وقال: الاتحاد البريدي لآسيا والمحيط الهادئ مستعد، كما في السابق، لدعم عملية تحول بريد إيران من خلال عقد دورات تدريبية سنوية وتسهيل حضور ممثلي إيران. كما دعا إيران للمشاركة في مؤتمر أعمال البريد في بانكوك الذي سيعقد بمشاركة القطاع الخاص.

 

 

*توقيع مذكرة تفاهم للتعاون البريدي مع أرمينيا

 

إلى ذلك، تمّ توقيع مذكرة تفاهم بين الشركة الوطنية للبريد الإيراني وشركة البريد الأرمينية؛ وهي مذكرة تؤكد على تطوير الخدمات البريدية، وتحسين الخدمات اللوجستية، وتوسيع نطاق التجارة الإلكترونية، وزيادة حجم التبادلات بين البلدين.

 

وقّع محمد أحمدي، الرئيس التنفيذي للشركة الوطنية للبريد الإيراني، وشوشان ألكسانيان، الرئيس التنفيذي لشركة البريد الأرمينية، مذكرة التفاهم هذه على هامش المؤتمر الثامن والعشرين للاتحاد البريدي العالمي.

 

تم إبرام هذه مذكرة التفاهم بهدف تعزيز وتطوير التعاون البريدي في إطار برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلدين.

 

وشدد الجانبان، خلال هذا الاتفاق، على الحفاظ على المصالح المتبادلة، وتحسين جودة الخدمات، والاستفادة القصوى من القدرات المتاحة.

 

ووفقًا لبنود مذكرة التفاهم، سيشمل التعاون تحسين الخدمات اللوجستية لتوزيع الطرود البريدية، وتبادل المعلومات في مجال السياسات، وتطوير التجارة الإلكترونية، وزيادة حجم التبادلات البريدية.

 

 

المصدر: الوفاق