وأضاف السفير في جلسة نقاشية بعنوان “اتحادات التكامل الدولي. الهيكل العالمي الجديد” في إطار الرابطة الاجتماعية العالمية “عالم جديد من الوحدة الواعية”: “نشهد بأم أعيننا الاضطرابات المتزايدة في العلاقات الدولية. وتجري بشكل معقد عملية التحطيم الجذري لنموذج الهيمنة الغربية المتجذر منذ قرون، والذي يقوم على تحقيق المكاسب. بالنسبة له، يعتبر فقدان الهيمنة بمثابة التهديد الوجودي، وليس نتيجة لتطورات طبيعية”.
وتابع السفير القول: “لقد تجاوز مسار الغرب نحو المواجهة المتهورة حدوده الضيقة المعادية لروسيا، ساعيا إلى قمع أي معارضة مهما كانت، وتحويل العالم إلى ساحة للصراعات الجامحة. وخلال ذلك تصبح جميع الدول المستقلة على الفور، هدفا للحرب الهجينة، وهدفا لزعزعة الاستقرار، وهو الأسلوب المميز لمجموعة السبع، والناتو، والاتحاد الأوروبي مع توابعه. يقاوم الغرب بكل قواه ظهور نظام متعدد الأقطاب قائم على مبادئ المصالح المتوازنة والمسؤولية الجماعية، لكنه لن يتمكن من وقف هذه العملية. تشير النزعات الحالية إلى أن تقسيم الدول إلى دول متقدمة ونامية أصبح ضربا من الماضي”.