ضمن مشروع «المدينة السياحية»

مراغة؛ نموذج ناجح في التنمية المستدامة للسياحة في البلاد

إن الذكاء الحضري لا يقتصر فقط على الأدوات الرقمية، بل يجب أن يتحقق من خلال تمكين ومشاركة المواطنين المبدعين والمستقبليين. ووفقاً له، فإن التكنولوجيا تكون ذات قيمة عندما تخدم الإنسان الذكي وتشكل أرضية لتطوير السياحة.

تم اختيار مدينة مراغة كمدينة نموذجية ضمن مشروع «المدينة السياحية» نظراً لما تمتلكه من إمكانيات تاريخية وطبيعية، وتعتزم الإدارة الحضرية للمدينة تطويرها لتصبح نموذجاً ناجحاً في التنمية المستدامة للسياحة في البلاد من خلال تغيير نمط الإدارة.

 

 

وصرّح شهرام مروتي، رئيس بلدية مراغة: إن مدينة مراغة، بما تملكه من تاريخ وثقافة وطبيعة غنية، لديها إمكانيات فريدة لتصبح مدينة سياحية، ولهذا السبب بدأت بالتعاون مع إدارة السياحة الوطنية مساراً جديداً في الإدارة الحضرية.

 

 

وأشار إلى ضرورة تغيير النماذج التقليدية لإدارة المدينة، مؤكداً أن التنمية المستدامة يجب أن تكون محور القرارات الحضرية، وأن كل مشروع عمراني أو استثماري يجب أن يرفع من جودة حياة المواطنين ويساعد على مرونة المدينة.

 

 

وأضاف: الخدمات الحضرية حق أساسي لكل مواطن، والإدارة الحضرية ملزمة بتوفير أعلى مستوى من الرفاهية والوصول العادل للخدمات للجميع.

 

 

كما أشار مروتي إلى أهمية التحول الذكي في هذا المسار، وقال: إن الذكاء الحضري لا يقتصر فقط على الأدوات الرقمية، بل يجب أن يتحقق من خلال تمكين ومشاركة المواطنين المبدعين والمستقبليين. ووفقاً له، فإن التكنولوجيا تكون ذات قيمة عندما تخدم الإنسان الذكي وتشكل أرضية لتطوير السياحة.

 

 

وأشار مروتي إلى أن النموذج الجديد لتخطيط مدينة السائح يخلق فرصاً لتحقيق دخل مستدام، وسيحوّل المدينة من مستهلك للخدمات إلى بيئة نشطة ومضيفة. وأوضح أنه من خلال إقامة الفعاليات الثقافية والتاريخية والاجتماعية على مدار العام، سيتم تفعيل قدرة المدينة على جذب السياح، كما سيتم تعويض جزء كبير من تكاليف الخدمات الحضرية من خلال المجتمع الضيف.

 

وفي الختام، صرح مروتي بأن مستقبل إدارة مدينة مراغة سيتحدد من خلال الجرأة في اختيار مسارات مبتكرة ومستدامة، وأن هذه المدينة يمكن أن تتحول من خلال هويتها التاريخية والثقافية إلى نموذج وطني في مجال تطوير السياحة والاقتصاد المستدام.

 

 

 

المصدر: الوفاق