وفي عام “الاستثمار من أجل الإنتاج”، تم تنفيذ إجراءات من قبل وزارة الصناعة والتعدين والتجارة لجذب استثمارات القطاع الخاص وإزالة العقبات، في إطار إحياء المناجم وتفعيل المناجم الراكدة وغير النشطة.
وخلال عام واحد من عمر الحكومة الرابعة عشرة، تم إعادة 625 منجماً راكداً وغير نشط إلى دائرة الاستخراج والمعالجة، مما أسفر عن خلق 5674 فرصة عمل مباشرة و18920 فرصة عمل غير مباشرة، باستثمار في مجال المناجم بلغ 363/2 مليار دولار.
تيسير الاستثمار وتقليل المخاطر في قطاع المناجم
من القضايا التي تم متابعتها في الحكومة الرابعة عشرة، تماشياً مع شعار العام وتسهيل الاستثمار، تحقيق تخفيض بنسبة 70٪ في المخاطر في قطاع المناجم، مما مهّد الطريق لجذب استثمارات واسعة النطاق.
وفي هذا الإطار، يتم جذب 30 ألف مليار تومان استثمارات نقدية من القطاع الخاص، ليتم ضخها مباشرة في قطاع الإنتاج.
هذه الإجراءات التي تنفذها وزارة الصناعة والتعدين والتجارة والهيئات التابعة لها، بما في ذلك الهيئة الجيولوجية والاستكشافات المعدنية للبلاد، وهيئة تطوير وتحديث المناجم والصناعات المعدنية الإيرانية، تتم بشكل مباشر تماشياً مع شعار العام “الاستثمار من أجل الإنتاج”، بهدف إزالة العقبات من أمام العاملين في قطاع المناجم.
استراتيجيات تطوير قطاع المناجم
من الاستراتيجيات المهمة لقطاع المناجم في البلاد هو وضع وثيقة استراتيجية، تم إعدادها في إطار أنشطة وزارة الصناعة والتعدين والتجارة “بما في ذلك المقر، إيميدرو، الهيئة الجيولوجية، منظمة الهندسة، والقطاع الخاص”، ويتم توجيهها من قبل المجلس الاستراتيجي.
وفي هذا الإطار، تم وضع 17 استراتيجية رئيسية، و70 برنامجاً كبيراً، وأكثر من 2300 برنامج عملياتي قابل للرصد على المنصة، كما تشمل الإجراءات الأخرى تنفيذ 70 مشروعاً لإنتاج البيانات الجيولوجية والاستكشافية الأساسية.
في الحكومة الرابعة عشرة، لم تعد الهيئة الجيولوجية تسعى للحصول على شهادات الاستكشاف وتراخيص التعدين، بل ركزت جهودها على إنتاج البيانات الأساسية.
لذلك، يتم الآن تكليف جميع المهام التي كانت تقوم بها الهيئة سابقاً إلى القطاع الخاص من خلال الاستعانة بمصادر خارجية.
تنفيذ خمس استراتيجيات لتأمين المعادن الحيوية
قامت منظمة تطوير وتحديث المناجم والصناعات المعدنية الإيرانية “إيميدرو” هذا العام بتنفيذ خمس استراتيجيات لتأمين المعادن الحيوية والإستراتيجية للبلاد.
ومن بين هذه الاستراتيجيات: “تحديد ودعم الأفكار والمنتجات القائمة على المعرفة” كأحد الحلول الرئيسية لتأمين المعادن الحيوية والإستراتيجية، حيث تم التفاوض مع الشركات القائمة على المعرفة بشأن أربعة معادن تشمل الليثيوم، النيكل، الكوبالت، والبيتومين.
كما يُعدّ “إجراء دراسات لوضع استراتيجيات الاستثمار والتجارة للمعادن الحيوية” من أبرز الإنجازات في هذا المجال.
إجراءات البنية التحتية في مجال التعدين
كان توفير البنى التحتية في قطاع المناجم من الإجراءات الأخرى التي تم متابعتها من قبل الجهات المسؤولة عن قطاع التعدين في الحكومة الرابعة عشرة.
وفي هذا الإطار، تم إجراء 110 زيارات إلى مناجم الفحم بحضور وزير الصناعة والتعدين والتجارة أو مندوبيه، مع تقديم 65 تقريراً خبرائياً حول مناجم الفحم.
كما تم متابعة تحسين سلامة المناجم مع التركيز على الفحم، وتشكيل مجموعة تفتيش خاصة لمناجم الفحم في إطار جهود تحقيق السلامة في المناجم خلال هذه الحكومة.
الإجراءات التنظيمية والمؤسسية
في مكتب مراقبة المناجم، تم تشكيل مجموعة خاصة لفحص سلامة مناجم الفحم في وزارة الصناعة والتعدين والتجارة عند وقوع الحوادث.
كما تم نشر المسودة الأولى للمادة 55 من اللائحة التنفيذية لقانون المناجم والملاحظة التحتية المتعلقة بها في المجالات الفنية والسلامة وحوادث المناجم، وذلك في إطار تنفيذ اللائحة التنفيذية للمادة 24 من قانون تحسين بيئة الأعمال المستمرة، بهدف الاطلاع وإبداء الرأي من قبل العامة والفاعلين الاقتصاديين على المنصة الوطنية لنشر القوانين واللوائح.
في الحكومة الرابعة عشرة، كان أحد أهم المواضيع في مجال التعدين هو تشكيل المجلس الاستراتيجي للمناجم، الذي يضم في عضويته رئيس “إيميدرو”، وممثل عن القطاع الخاص، ورئيس غرفة الصناعة والتعدين والتجارة، برئاسة وزير الصناعة والتعدين والتجارة.
والهدف من تشكيل هذا المجلس هو توجيه وتطوير القضايا والقرارات المتعلقة بقطاع المناجم والاستكشاف بمشاركة وزير الصناعة والتعدين والتجارة.
الذكاء والتحول الرقمي في قطاع المناجم
كان من بين برامج الجهات المسؤولة في قطاع التعدين توقيع عقد استشاري رئيسي وفقاً للبند 6 من المادة 107 من الخطة السابعة، بهدف وضع وثيقة التحول الرقمي لـ”إيميدرو” وتنفيذ مشاريع ذكية للمناجم.
وتركز برامج واستراتيجيات الهيئة الجيولوجية والاستكشافات المعدنية على إنتاج البيانات الأساسية، مع التركيز الأساسي على توفير هذه البيانات للقطاع الخاص بأسرع وأسهل طريقة ممكنة.
وتشمل الاستراتيجيات الرئيسية في قطاع التعدين: الرقمنة والذكاء، ومشروع التحول الثلاثي، وطرق الاستكشاف الحديثة.
في مجال الرقمنة، يتم استخدام الذكاء الاصطناعي في العمليات الجيولوجية والاستكشافية، بينما يركز مشروع التحول الثلاثي على التعاون بين نائب الوزارة للمناجم، وإيميدرو، والهيئة الجيولوجية. كما تم تطبيق طرق استكشاف حديثة ترتكز على الجيوفيزياء الجوية.
ومن الإجراءات الأخرى: استخدام التكنولوجيا المتطورة، والاستفادة من أجهزة الاستشعار المتقدمة، وطرق مثل الاستشعار فوق الطيفي لتحديد المعادن وإنشاء مكتبات طيفية.
إيران خامس قوة تعدينية في العالم
تحتل إيران المرتبة الخامسة عالمياً في الموارد الطبيعية بعد روسيا وأمريكا وكندا والمملكة العربية السعودية، بثروة تقدّر بحوالي 5/27 تريليون دولار من الموارد الطبيعية، حيث يخصص ما لا يقل عن 4/1 تريليون دولار من هذه الموارد للمواد المعدنية.
وفي حال تحويلها إلى قيمة مضافة، سيصل هذا الرقم إلى حوالي 10 تريليونات دولار.
وتمتلك إيران في قطاع التعدين احتياطيات معدنية ضخمة، وطاقة رخيصة، وقوى عاملة ماهرة، مما يلعب دوراً مهماً في تطوير استكشاف المناجم والصناعات المعدنية.
كما أن تحديد المناجم خارج الإقليم وتحديد الأقطاب المعدنية في البلاد يعد من مهام القانون السابع للتنمية، مما يساهم بدور مهم في تطوير قطاع التعدين.