كما أعلن جيش الاحتلال الصهيوني مقتل أحد ضباطه في عملية للمقاومة في مدينة غزة، ليكون أول ضابط يقتل هناك منذ بدء عملية احتلال المدينة قبل أسبوعين، بحسب الإعلام الصهيوني.
وفي الضفة الغربية المحتلة، دهمت قوات الاحتلال عدة منازل للفلسطينيين في مدينة قلقيلية ونابلس والخليل في الضفة المحتلة. وفي السياق، حولت قوات الاحتلال عمارة سكنية في مخيم الفوار جنوب الخليل لثكنة عسكرية.
*كمين للمقاومة في غزة
أعلن الناطق باسم جيش الاحتلال الصهيوني، الثلاثاء، مقتل الرائد شاحر نتانئيل، قائد سرية مدرعات، بعد تعرضه لجراح بالغة أُصيب بها في كمين نفذته حركة حماس في مدينة غزة.
وأقرّت “القناة 12” الصهيونية، تحت بند “سُمح بالنشر”، بمقتل الرائد شاحَر نتنائيل بوزغلو (27 سنة) من “ميغدال هاعيمك” في معركة في شمال قطاع غزة. وأشارت إلى أن بوزغلو كان قائد سرية “فولكان” في الكتيبة 77 في اللواء السابع مدرعات، موضحةً أنه قُتل من جراء إطلاق قذيفة “آر بي جي” على الدبابة التي كان فيها في مدينة غزة.
يأتي ذلك بالتوازي مع إعلان وسائل إعلام صهيونية عن حادثتين وقعتا الاثنين في مدينة غزة، كمنت فيهما مجموعات من حماس لقوات جيش الاحتلال الصهيوني.
ومع الإعلان عن مقتل القائد الصهيوني، يرتفع عدد ضباط وجنود الاحتلال الذين قتلوا في العدوان على القطاع وسُمح بنشر أسمائهم إلى 911، بحسب وسائل الإعلام الصهيونية.
*قصف لا يتوقف على مدينة غزة
في التفاصيل، قصفت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الثلاثاء عدة أحياء في مدينة غزة، مما أسفر عن شهداء ومصابين، في وقت تستمر فيه حركة النزوح من المدينة نحو وسط وجنوب القطاع وسط ظروف مزرية.
ونفذت طائرات الاحتلال فجر الثلاثاء سلسلة من الغارات استهدفت وسط مدينة غزة ومناطقها الغربية والجنوبية.
وبالتوازي مع الغارات الجوية، استهدفت المدفعية المناطق الشمالية والشرقية للمدينة، وفقا لمصادر فلسطينية.
وأفاد مصدر في الإسعاف والطوارئ باستشهاد 4 أشخاص وإصابة آخرين في غارة استهدفت عمارة سكنية في البلدة القديمة وسط مدينة غزة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن طائرات الاحتلال استهدفت منازل في عدة مناطق غربي مدينة غزة بينها مخيم الشاطئ. كما استهدفت الغارات بعض الأحياء الجنوبية ومنها حي تل الهوا الذي يتعرض منذ أيام لقصف عنيف.
وكانت دبابات الاحتلال توغلت مؤخرا في الحي وباتت تطلق النار على منازل المدنيين، مما دفع أعدادا من السكان إلى النزوح. كما أفادت قناة الأقصى الفضائية بوقوع إصابات جراء قصف مدفعي صهيوني استهدف في وقت مبكر الثلاثاء شرقي مدينة غزة.
*نسف مباني سكنية
وبالتزامن مع الغارات الجوية والقصف المدفعي، نسفت قوات الاحتلال المزيد من المباني السكنية بواسطة عربات محملة بالمتفجرات.
ونشرت وسائل إعلام فلسطينية مقطعا مصورا يظهر ما وصفتها بانفجارات مرعبة جراء تفجير قوات الاحتلال مدرعات مفخخة في مدينة غزة.
والثلاثاء الماضي، بدأت قوات الاحتلال هجوما بريا على مدينة عزة في إطار عملية “عربات جدعون 2″ التي تهدف لاحتلال المدينة.
ووسّعت هذه القوات حملة التدمير من خلال استهداف الأبراج والعمارات السكنية التي تؤوي النازحين بهدف تهجير السكان.
وقالت وزارة الصحة في غزة إن القصف تسبب في خروج مستشفيي الرنتيسي للأطفال والعيون عن الخدمة.
ووسط قطاع غزة، ألقت قوات الاحتلال في وقت مبكر الثلاثاء قنابل إنارة شمال مخيم النصيرات.
وكانت الغارات الصهيونية أوقعت الاثنين ما لا يقل عن 37 شهيدا بينهم 30 في مدينة غزة، مما رفع حصيلة ضحايا العدوان إلى 65 ألفا و344 شهيدا، و166 ألفا و795 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
ولا يزال نحو 900 ألف فلسطيني في مدينة غزة، ويرفضون الخروج منها، رغم كثافة القصف، أو غير قادرين على دفع تكلفة النزوح إلى جنوب القطاع.
وفي خان يونس جنوبا، أكدت مصادر محلية استشهاد صيادين اثنين برصاص زوارق الاحتلال الحربية في عرض البحر. كما أفادت بأن طيران الاحتلال قصف محيط “عمارة جاسر” وسط مدينة خان يونس.
*آخر التطورات في الضفة
في غضون ذلك، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر الثلاثاء عددا من مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة، وذلك في ظل التصعيد المستمر بالتزامن مع حرب الإبادة المستمرة على قطاع غزة منذ نحو عامين.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت فجرا مدينة قلقيلية شمالي الضفة، وداهمت عددا من المنازل فيها. كما أفادت مصادر محلية بأن قوة تابعة للاحتلال الصهيوني اقتحمت حي البيادر في مدينة جنين التي تقع بدورها شمالي الضفة المحتلة.
وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن قوات الاحتلال الصهيوني اقتحمت مخيم الفوار جنوب الخليل، كما اقتحمت بلدة إذنا غرب المدينة، ودهمت أحد المنازل وحولته لثكنة عسكرية، كما صادرت مركبة من البلدة.
كما نفذت قوات الاحتلال اقتحامات متزامنة شملت بلدة قصرة جنوب نابلس، وتوغلت في مخيمي بلاطة وعسكر شرق المدينة، وانتشرت وحدات مشاة داخل الأزقة الضيقة ودهمت عدة منازل واعتقلت عددا آخر من الفلسطينيين.
*اقتحام الأقصى
وبموازات ذلك اقتحم مئات المستوطنين -صباح الثلاثاء- ساحة حائط البراق، الجدار الغربي للمسجد الأقصى المبارك، بينما يواصل عشرات المستوطنين اقتحام المسجد الأقصى، مع بدء ما يسمى “عيد رأس السنة العبرية”.
وأفادت مصادر محلية بأن عشرات المستوطنين اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة بحماية وحراسة شرطة الاحتلال الصهيوني، التي منعت المصلين من دخول المسجد خلال فترة اقتحامات المستوطنين.