العراق يحذر من عواقب إعادة فرض العقوبات على إيران

حذّر وزير الخارجية العراقي من عواقب إعادة فرض العقوبات على إيران، وتأثير التوترات بين الکیان الصهيوني وإيران على المنطقة.

وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه شدد وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم الاثنين على أن إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران أمرٌ جائر. وقال إنه سيلتقي مسؤولين أمريكيين في الأيام المقبلة.

 

وحذر فؤاد حسين قائلاً: إن إعادة فرض العقوبات السابقة على إيران ستقود الجميع إلى طريق مسدود. هذا طريق مسدود خطير. إن الضغط المتزايد على القضية الفلسطينية وفي منطقة الشرق الأوسط سيؤدي إلى زيادة الضغط على إيران، وهذا سيؤدي إلى مشاكل كبيرة. كما أن تهديدات الكيان الصهيوني لإيران ستؤدي إلى مزيد من التوتر ومشاكل كبيرة في المنطقة.

 

وبخصوص المخاوف بشأن العراق، قال: لقد أصبحت جغرافية العراق وسماؤه ساحة معركة، وهناك عواقب لهذه الهجمات. نأمل أن تُحل هذه التوترات بالدبلوماسية. وأضاف: “الاعتراف بالدولة الفلسطينية قضية مهمة لدعم الشعب الفلسطيني الذي يمر حاليًا بأزمة كبيرة. الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته خطوة أساسية، لكن الظروف بحاجة إلى تغيير”.

 

وفي مقابلة مع صحيفة “الشرق” بنيويورك، قال: “الاعتراف يعني إدانة السياسات الصهيونية، وهذه خطوة في الاتجاه الصحيح، لكن في الواقع هناك مشاكل كبيرة، والاعتراف بالدولة الفلسطينية يتطلب جغرافية محددة لفلسطين، ومؤسسات دولة، واقتصاد دولة، ووقف إطلاق نار. هذه الإجراءات ضرورية لتحويل قضية الاعتراف إلى واقع ملموس. يجب أن نكون واقعيين. إذا لم يكن هناك موقف واضح من الحكومة الأمريكية بشأن وقف الحرب وبناء المستوطنات، فستفشل جميع الإجراءات العملية. هناك اجتماع بين بعض الدول العربية والإسلامية مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، سيتم فيه مناقشة الوضع الكارثي في غزة والاعتراف بدولة فلسطين”.

 

وأوضح: هل سيغير ترامب والحكومة الأمريكية موقفهما من هذه القضايا؟ إذا كنا واقعيين، نرى أن هذا الأمر صعب. إذا لم يتغير الموقف الأمريكي، فلن يتغير موقف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

 

وقال وزير الخارجية العراقي: على الصعيد السياسي، تحققت إنجازات مهمة للشعب الفلسطيني، كالاعتراف بالدولة، لكن الآن هناك حاجة لتغييرات حقيقية. إن اعتراف الدول الأوروبية الكبرى بدولة فلسطين يبعث الأمل في السلام والأمن للشعب الفلسطيني. يجب استخدام كل هذه الإجراءات كوسيلة ضغط لوقف الحرب في غزة ووقف بناء المستوطنات في الضفة الغربية حتى لا تمتد الحرب في غزة إلى الضفة الغربية، لأن هذه قضية خطيرة

 

المصدر: وكالة مهر