وقال الدبلوماسي المصري في كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولي مساء الثلاثاء حول الأوضاع في الشرق الأوسط، إن نوايا الكيان المحتل لم تعد مستترة بل تؤكد التصريحات والتحركات الصهيونية أن هناك توجه حقيقي لإعادة هندسة الوجود الفلسطيني في غزة.
وأوضح السفير عبدالخالق أن الكيان يسعى لتهجير جزء كبير من سكان قطاع غزة عبر العمليات العسكرية والتجويع والقضاء على مقومات الحياة، وهي الخطوات التي ترفضها مصر تماما. وأشار إلى أن العملية العسكرية البرية التي ينفذها الكيان في قطاع غزة تأتي في إطار تنفيذ هذا المخطط “الخبيث” والذي ترفضه مصر وكل ما ينتج عنه من آثار.
وأكد استمرار مصر في جهود الوساطة بالتعاون مع دولة قطر والولايات المتحدة الأمريكية حتى وقف الحرب، كما تعتزم عقد مؤتمر دولي للتعافي وإعادة الإعمار في قطاع غزة بأيد فلسطينية فور وقف إطلاق النار والتصدي لمخطط التهجير.
وذكر أن الأوضاع الإنسانية في غزة وصلت إلى مرحلة كارثية جراء العراقيل الكثيرة التي يضعها الكيان لمنع دخول المساعدات وعمل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية داخل القطاع، ما أنتج وضعا مأساويا غير مسبوق ودفع أهل غزة إلى المجاعة. وتجمع مصر والكيان اتفاقية سلام وقعت في 26 مارس 1979 في واشنطن بين الرئيس المصري أنور السادات والصهيوني مناحم بيغن، وبوساطة أمريكية أنهت حالة الحرب بين البلدين بعد حروب 1948، 1956، 1967، و1973، وأسست لأول ما سمي بسلام بارد في الشرق الأوسط، مع ترتيبات أمنية مثل منطقة في سيناء ومحور فيلادلفيا على الحدود مع غزة.