ومع ذلك، تجنب ترامب الإجابة بشكل مباشر على سؤال حول ما إذا كان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد وافق بالفعل على وقف استيراد النفط الروسي. وقال ترامب: “لو أردت منه التوقف، لفعل”، مضيفا: “أنا متأكد من أنه سيتوقف. هل تعلمون السبب؟ لأنه يمكنكم شراء النفط من جهات أخرى كثيرة”.
وأشار ترامب إلى أن الدول التي تعتمد بشكل كبير على النفط الروسي، مثل هنغاريا وسلوفاكيا، تواجه تحديات بسبب موقعها الجغرافي وافتقارها إلى البنية التحتية اللازمة لتلقي الإمدادات البديلة.
وتابع ترامب قائلا: “هنغاريا دولة غير ساحلية ولا تتمتع بهذا المحيط الرائع الذي يمكن للسفن من جميع أنحاء العالم الوصول إليه. لديها خط أنابيب واحد فقط”.
وأضاف: “سلوفاكيا أيضا مرتبطة بخط أنابيب واحد، لكنني لا أريد أن يلوم الناس هاتين الدولتين”، مشيرا إلى أن تركيا، بخلاف تينك الدولتين، لديها “خيارات عديدة” للحصول على النفط من مصادر أخرى.
ورغم تصريحات ترامب، كشفت صحيفة “حرييت” التركية في يناير 2025، نقلا عن بيانات من هيئة تنظيم سوق الطاقة التركية (EPDK)، أن روسيا حافظت على مكانتها كمورد رئيسي للغاز الطبيعي والنفط ومنتجات البترول إلى تركيا خلال عام 2024، كما كان الحال في العام السابق.
تصريحات ترامب تأتي في وقت تزايد فيه الضغط الغربي على الدول الحليفة للتخلي عن النفط الروسي، ضمن إطار العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو. ومع ذلك، فإن الاعتماد الكبير لتركيا على النفط الروسي يجعل مهمة التخلي عنه معقدة، خاصة في ظل العلاقات الاقتصادية والسياسية القوية بين أنقرة وموسكو.
