في بيروت

صخرة الروشة تضيء بصور الشهداء.. بيروت تتكلم بلغة المقاومة

الفعالية لم تكن مجرد احتفاء، بل محطة في مسيرة طويلة من الصمود، تؤكد أن دماء الشهداء هي وعدٌ مستمر، لا تهزّه عواصف الزمن.

في فعالية ثقافية رمزية نظّمها حزب الله بمناسبة الذكرى السنوية الأولى لإستشهاد السيد حسن نصر الله ورفيقه السيد هاشم صفي الدين، تحوّلت صخرة الروشة في بيروت إلى منبر ضوئي يخلّد رموز المقاومة. الحدث الذي حضره حشد واسع من اللبنانيين، جسّد وحدة وطنية عابرة للطوائف والانتماءات، مؤكّداً أن المقاومة ليست مجرد مرحلة سياسية، بل هوية وطنية راسخة.

 

مع حلول الليل يوم الخميس الماضي، إنطلقت عروض بصرية أضاءت وجه الصخرة البحرية، حيث ارتفعت صور الشهيدين كتماثيل ضوء تواجه الأمواج والرياح، وتخاطب وجدان الحاضرين. إلى جانب الصور الفردية، ظهرت لقطات جمعت السيد حسن نصرالله مع شخصيات لبنانية بارزة مثل نبيه بري وسعد الحريري ووالده الشهيد رفيق الحريري، في رسالة بصرية تؤكد أن المقاومة هي نسيج جامع يتجاوز الإنقسام السياسي والطائفي.

 

الفعالية شهدت مشاركة شعبية واسعة من مختلف المناطق اللبنانية، حيث رفعت الأعلام الوطنية ورايات المقاومة، ورددت الهتافات المؤكدة على العهد والثبات. كما شاركت شخصيات سياسية واجتماعية، ما يعكس عمق حضور ثقافة المقاومة في المجتمع اللبناني.

 

المشهد البحري كان أيضاً حاضراً، إذ جابت عشرات المراكب مياه الروشة، رافعة رايات المقاومة ومرددة الأناشيد، في مشهد رمزي مؤثر. بعض المشاركين صعدوا إلى أطراف الصخرة ورفعوا صور الشهيدين، في حركة جسّدت أن لبنان يُكتب بدماء شهدائه، لا بمهرجاناته وأسواقه.

 

الفعالية لم تكن مجرد احتفاء، بل محطة في مسيرة طويلة من الصمود، تؤكد أن دماء الشهداء هي وعدٌ مستمر، لا تهزّه عواصف الزمن.

 

المصدر: الوفاق+ موقع العهد