بهدف تعزيز وتوسيع سياحة الزيارة

ايران تقترح توأمة ؛ مكة المكرمة والمدينة المنورة مع مشهد المقدسة

معصومي فر: ان محافظة خراسان الرضوية، التي تضم ستة آلاف منشأة اقتصادية وأكثر من ثلاثة وأربعين مدينة صناعية، بالإضافة إلى إمكانياتها السياحية في مجالات الزيارة، الصحة، التاريخ والآثار، يمكن أن تخلق إمكانيات كبيرة جداً في تطوير العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

قال مستشار وزير الخارجية ومدير ممثلية وزارة الخارجية في شمال شرق البلاد: من خلال إبرام اتفاقية توأمة بين مدن مكة المكرمة أو المدينة المنورة مع مدينة مشهد المقدسة، يمكننا تعزيز الدبلوماسية الحضرية وتطوير الثقافة المتعلقة بالزيارة بين هذين الشعبين المسلمين.

 

 

وصرّح أحمد معصومي فر خلال مراسم الذكرى الخامسة والتسعين لليوم الوطني للسعودية التي أُقيمت في مدينة مشهد المقدسة: مع وجود القنصل العام السعودي في مدينة مشهد المقدسة، يمكننا أن نأمل أكثر في تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع المحافظات النظيرة في السعودية مثل مكة المكرمة، المدينة المنورة وجدة.

 

 

وأضاف معصومي فر: ان محافظة خراسان الرضوية، التي تضم ستة آلاف منشأة اقتصادية وأكثر من ثلاثة وأربعين مدينة صناعية، بالإضافة إلى إمكانياتها السياحية في مجالات الزيارة، الصحة، التاريخ والآثار، يمكن أن تخلق إمكانيات كبيرة جداً في تطوير العلاقات مع المملكة العربية السعودية.

 

 

وقال معصومي فر: إن الالتزام ببناء جسور التواصل بين الطرفين يعزز دائمًا السعي لتطوير العلاقات الثنائية؛ وبالتزامن مع التغيرات في تشكيل النظام العالمي الجديد، يمكن للجمهورية الإسلامية الإيرانية والمملكة العربية السعودية أن تتخذا خطوات مشتركة لتعزيز وحدة الأمة الإسلامية، مع منع محاولات وتدخلات القوى المهيمنة التي تسعى لإثارة الخلافات بين الشعوب المسلمة.

 

 

وأعرب معصومي فر عن أن التحرك المشترك للدول الإسلامية في مواجهة الإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام يمكن أن يؤدي إلى تعزيز وحدة الأمة الإسلامية في مواجهة الكيان الصهيوني الإجرامي وقاتل الأطفال؛ ويُعتبر محور النظام العالمي القادم انتقالاً من الهيمنة العالمية إلى المنطقة الإسلامية، وفي هذا السياق يُعد تطبيع وتطوير العلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والسعودية إنجازًا تاريخيًا كبيرًا.

 

 

وأكد قائلاً: اليوم نحتفي باليوم الوطني للمملكة العربية السعودية ونحترم تاريخها وإرثها الثقافي الإسلامي العميق، لأن مكة المكرمة هي مركز اتحاد ووحدة المسلمين في العالم، والمدينة النبوية محل احترام المسلمين في جميع أنحاء العالم، وبالمثل فإن مدينة مشهد المقدسة ومرقد الإمام الرضا(ع)، الذي نفتخر جميعًا بخدمته، تُعد العاصمة الروحية والمعنوية لإيران ولها مكانة فريدة بين المسلمين في العالم، وتجذب الزوار والمحبين من جميع أنحاء العالم إلى هذه المدينة.

 

 

تطوير الدبلوماسية الحضرية

 

 

وقال معصومي فر: إن تعزيز وتوسيع سياحة الزيارة يعد أحد الطرق المهمة للتواصل بين الشعبين، ويمكننا من خلال التعاون المشترك وتسهيل سياحة الزيارة للسفر إلى المدن المقدسة في البلدين، أن نعزز العلاقات الثقافية العميقة والروابط الإيمانية التي تقرّب شعبينا من بعضهما البعض، ومن خلال توقيع اتفاقية التوأمة بين المدن المقدسة مثل مكة المكرمة أو المدينة المنورة مع مشهد المقدسة، نحقق تطوير الدبلوماسية الحضرية وتعزيز الثقافة الدينية للزيارة بين هذين الشعبين المسلمين.

 

 

وأشار معصومي فر إلى أنه من الضروري أن أعبر عن امتناني للتعاون الإيجابي جداً من السعودية خلال موسم الحج وإتاحة الرحلات الجوية من شمال شرق إيران إلى الأراضي المقدسة ومتابعة إصدار تأشيرات العمرة، ونؤكد أن نظرتنا المستقبلية هي توسيع التعاون في المجالات الثقافية والاقتصادية، ونعتقد في هذا الصدد أن إصدار التأشيرات التجارية بهدف تعزيز وتطوير التجارة بين الطرفين، لا سيما للقطاع الخاص في البلدين، يأتي في إطار تكريم الوفود التجارية والاقتصادية وتنظيم المعارض الاقتصادية والمشتركة بين الطرفين، وهو أمر ضروري.

 

 

 

المصدر: الوفاق