وقال غلام رضا نوري قزلجة، الخميس الماضي، في حفل افتتاح العام الزراعي 2025: هذا العام، ومع وجود حاجة استيراد تبلغ 8 مليارات دولار، سيتم إدارة هذا الأمر دون حدوث أي نقص، كما تم تأمين حوالي مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي.
وصرّح نوري قزلجة: انتقل نمو القطاع الزراعي من سالب 4.2 إلى موجب 3.2، بينما كان من المتوقع تحقيق نمو بنسبة 5.5% في الخطة السابعة. وأضاف: من بين إنجازاتنا الأخرى زيادة الصادرات بنسبة 33% وتحسن الميزان التجاري للقطاع الزراعي بمقدار 3 مليارات دولار.
وأكد وزير الجهاد الزراعي أن حصة الزراعة في الاقتصاد ازدادت بنسبة 1%، قائلاً: خلال العام الماضي، تم ضمان الأمن الغذائي وتوفيره، بكل ما رافقه من تقلبات، ليس فقط خلال الحرب المفروضة التي استمرت 12 يومًا، بل أيضًا منذ بداية الحكومة الرابعة عشرة، وذلك بفضل جهود المنتجين وإدارة القطاع الزراعي.
أهمية الانضباط المالي
وأكد نوري قزلجة على أهمية الانضباط المالي، قائلاً: يجب أن نتجه نحو الاكتفاء الذاتي في السلع الأساسية؛ وفي هذا الصدد، شهدنا نموًا بنسبة 27% في إنتاج السكر، و12% في تربية الأسماك في الأحواض، و27% في تربية سمك الحفش، و5% في إنتاج الحليب الخام، و54% في إنتاج الفاكهة الاستوائية.
وأضاف: سنقترب من الاكتفاء الذاتي في السكر بنهاية الحكومة، معلناً عن خروج ما بين 600 و700 مليار دولار من النقد الأجنبي من البلاد سنويًا من خلال استيراد الفواكه الاستوائية، وهو ما سينخفض هذا العام، وسنحقق الاكتفاء الذاتي في إنتاج الموز بنهاية الحكومة.
نمو إنتاج الأسمدة الكيماوية
وأشار وزير الجهاد الزراعي إلى نمو إنتاج الأسمدة الكيماوية، قائلاً: لقد حققنا نموًا بنسبة 15% في إنتاج أسمدة الفوسفات والبوتاس؛ ومع هذا التوجه، سنتحول من مستورد إلى مُصدّر في السنوات القليلة المقبلة.
وأكد نوري قزلجه على أهمية الاكتفاء الذاتي وإدارة الموارد المائية، قائلاً: إن أكبر تحدٍّ نواجهه حاليًا هو نقص المياه. في المتوسط، لإنتاج ما بين واحد وثلاثة أعشار إلى كيلوغرام وأربعة كيلوغرامات من المنتج، يتم استهلاك ألف لتر من المياه، في حين أن التكنولوجيا اللازمة موجودة في البلاد لتقليل هذا الاستهلاك.
وأضاف: فقط من خلال المعرفة والتكنولوجيا وزيادة الإنتاجية، يمكننا تحقيق إنتاج اقتصادي واستخدام الموارد على النحو الأمثل ومنع النقص المفاجئ في المنتجات.
إحصاءات الإنتاج
وفي الختام، أشار وزير الجهاد الزراعي إلى إحصاءات الإنتاج، قائلاً: لقد زاد إنتاج الحليب الخام بنسبة 54%، وزاد إنتاج الفواكه الأخرى بهدف تحقيق الاكتفاء الذاتي. ووفقًا للخطط، إذا استمر هذا التوجه، ستصبح إيران مُصدّرًا رئيسيًا في السنوات القليلة المقبلة.
وفي إشارة إلى انخفاض ميزانية النقد الأجنبي اللازمة لتوفير السلع الأساسية، أوضح نوري قزلجة: في السنوات القليلة الماضية، انخفض الطلب على النقد الأجنبي من 19 مليار دولار إلى 16 مليار دولار و14 مليار دولار، وفي العام الماضي، ومع الإدارة المُحكمة، وصل هذا المبلغ إلى 11.5 مليار دولار.
هذا العام، ومع متطلبات استيراد بقيمة 8 مليارات دولار، تُدار هذه الاحتياجات دون أي نقص، كما تم تأمين حوالي مليار دولار من احتياطيات النقد الأجنبي.
