أكد محافظ كرمان على الإمكانيات التاريخية والطبيعية والثقافية لهذه المحافظة، واصفًا كرمان بأنها الكنز الخفي للسياحة في إيران، وقال: يمكن لهذه المحافظة أن تتحول إلى واحدة من ثلاث وجهات سياحية رئيسية في البلاد.
في مراسم أسبوع السياحة في هذه المحافظة، اعتبر محمد علي طالبي، السياحة صناعة تجلب السلام، وتُشكل الهوية، وتُوفر فرص العمل، وأوضح أن كرمان تمتلك إمكانيات فريدة يمكن أن تكون المحرك الأساسي للتنمية الاقتصادية والتوظيف المستدام.
وأشار إلى دور السياحة في الدبلوماسية الثقافية، وأضاف: في ظل محاولات البعض تقديم صورة خاطئة عن إيران، فإن تعريف الإمكانيات الحقيقية لكرمان وبلدنا مهمة تقع على عاتق العاملين في هذا المجال.
وصف طالبي، كرمان بأنها متحف كبير بمناخات متنوعة، وقال: من صحراء لوت العالمية إلى الحدائق المسجلة عالميًا والآثار التاريخية العديدة، تضم كرمان مجموعة ثمينة من التراث الطبيعي والثقافي. وأضاف: تركيز المعالم المتنوعة حول مقبرة الشهيد اللواء قاسم سليماني أمر فريد، وتسجيل هذه المنطقة كمنطقة سياحية خاصة في جدول الأعمال.
وأوضح طالبي أن هذه المحافظة كانت ملتقى طرق للحضارات، وأكد: بالإضافة إلى طريق الحرير، كانت كرمان تقع على الطريق التاريخي لطريق التوابل، واليوم هي حلقة الوصل بين الخليج الفارسي وهضبة إيران. واعتبر السياحة من أفضل مجالات الاستثمار التي يمكن أن تساهم في تقليل البطالة وزيادة توظيف النساء.
وأشار طالبي إلى الاستقبال الواسع من قبل الناس للمهرجانات المحلية مثل مهرجان الفستق والجوز والتفاح، مؤكداً أن مثل هذه الفعاليات تعكس اهتمام الناس بالأنشطة الثقافية والسياحية، ويمكن تحويلها إلى علامات تجارية وطنية.
كما أعلن عن البرنامج الشامل «ابتسامة العالم إلى كرمان 2026» الذي تم وضعه مع التركيز على تطوير السياحة والتراث الثقافي.
وفي الختام، شكر العاملين في مجال السياحة والإدارة الحضرية، مؤكداً على ضرورة الالتزام بضوابط التراث الثقافي في التطوير الحضري، وأضاف أن كرمان يمكن أن تصبح في المستقبل القريب محور اهتمام إيران والعالم.
