بمشاركة شركات قائمة على المعرفة

إعداد خرائط جوية لمليوني كيلومتر من البلاد

تلتزم المنظمة الجيولوجية والاستكشافية للبلاد، في إطار مسؤوليتها القانونية، بتغطية مساحة مليونين كيلومتر خطي من سطح البلاد عبر المسح الجيوفيزيائي الجوي بطريقي المغناطيسية والإشعاعية.

وبشأن خارطة طريق الاستكشافات المعدنية للمنظمة، قال نائب رئيس الاستكشاف في المنظمة الجيولوجية والاستكشافية للبلاد: إن المنظمة الجيولوجية والاستكشافية للبلاد، في إطار مهامها السيادية الهادفة إلى إنتاج معلومات أساسية جيولوجية واستكشاف الرواسب المعدنية للبلاد، قد وضعت “مشروع تحول الجيولوجيا” على جدول أعمالها. وأكّد أن هذا المشروع وُضِع على جدول الأعمال بموجب اتفاقية ثلاثية بين المنظمة الجيولوجية والاستكشافية للبلاد، وشركة “إيميدرو”، والوكالة المعدنية التابعة لوزارة الصناعة والمناجم والتجارة، بهدف تقليل مخاطر الاستكشاف، وتقصير مدة عملية الاستكشاف، وتحفيز الشركات المعدنية للدخول في هذا المجال.

 

وأشار إبراهيم مولائي إلى أن مشروع تحول الجيولوجيا يُنفذ على أربع طبقات “الجيوفيزياء الجوية، والجيولوجيا الاقتصادية، والجيوكيمياء، والجيولوجيا” بمقياس رسم 1:50,000، وقال: إن المنظمة الجيولوجية والاستكشافية للبلاد، في مرحلتها الأولى، قد وضعت نطاقًا لتغطية حوالي 16% من مساحة البلاد، مع أولوية لـ 420 لوحًا “خريطة”، حيث تم تنفيذ 120 لوحًا “360 مشروعًا” في عام 2025 أو هي قيد التنفيذ. ووفقًا للجدول الزمني المحدد، يجب إكمال هذه الـ420 لوحًا ذات الأولوية القصوى خلال 3 إلى 4 سنوات.

 

وحول تحديث تقنيات الاستكشاف واستخدام التقنيات الحديثة مثل الجيوفيزياء الجوية، ومعالجة البيانات الفضائية، والذكاء الاصطناعي في تحليل بيانات الاستكشاف، قال مولائي: إن المنظمة، في إطار التزامها القانوني، ملزمة خلال خطة التنمية السابعة بتغطية مساحة مليونين كيلومتر خطي من سطح البلاد عبر المسح الجيوفيزيائي الجوي بطريقي المغناطيسية والإشعاعية. وقد أُجريت في هذا الصدد اجتماعات ومراسلات عديدة مع الشركات الخاصة التي تمتلك التخصص والقدرة اللازمة في هذا المجال.

 

وأضاف مؤكدًا: فيما يتعلق بالذكاء الاصطناعي وعملية الأتمتة الذكية، فقد عُقدت اجتماعات عديدة مع عدة شركات قائمة على المعرفة منذ بداية هذا العام. وفي النهاية، تقرر من خلال توقيع عقد مع إحدى هذه الشركات، إعداد منصة ذكاء اصطناعي لجميع عمليات الاستكشاف، حيث تركز عملية الأتمتة الذكية في مرحلتها الأولى على إعداد الخرائط الجيوكيميائية بمقياس رسم 1:50,000.

 

 

كما أكّد نائب رئيس الاستكشاف في المنظمة الجيولوجية والاستكشافية للبلاد، حول الإجراءات التي تتخذها المنظمة في مشاريع الاستكشاف لتقليل الآثار البيئية: لقد تم قبول التكنولوجيا الحيوية واستخدام الكائنات الدقيقة كعملية صديقة للبيئة، وتتوسع حاليًا الدراسات التطبيقية لتوظيفها.

 

 

وأكّد قائلاً: سيؤدي استخدام هذه التقنيات إلى خفض استهلاك الطاقة، وتقليل استخدام المواد الكيميائية، والحد من حجم النفايات، وتقليل التلوث. وفي مكتب معالجة الخامات التابع للمنظمة الجيولوجية والاستكشافية للبلاد، تُجرى دراسات في مجال استخلاص المعادن القيّمة، خاصة من مخلفات المناجم، باستخدام تقنيات التعدين الحيوي Bioleaching؛ وذلك للتوصل إلى طرق لاستخراج هذه المعادن بأقل تكلفة وآثار بيئية.

 

 

المصدر: الوفاق

الاخبار ذات الصلة