فيما العدو الصهيوني يخرج 38 مستشفى عن الخدمة

المقاومة الفلسطينية تنفّذ عمليتين نوعيتين في غزة.. وتسيطر على طائرة استطلاع

في اليوم الـ724 من حرب الإبادة على غزة، واصل الاحتلال غاراته على القطاع ونفذ أحزمة نارية ليلية، بعد أن أفادت مصادر في مستشفيات غزة باستشهاد 23 شخصا بنيران جيش الاحتلال منذ فجر الإثنين بينهم 21 في مدينة غزة، وسط تفاقم مأساة التجويع.

في الأثناء أعلن مجمع ناصر الطبي في خان يونس جنوبي قطاع غزة وفاة رضيع نتيجة سوء التغذية ونقص العلاج.

 

 

في حين أعلنت سرايا القدس عن تنفيذ عمليتين نوعيتين ضد قوات الاحتلال في مدينة غزة، وتمكن إحدى وحداتها من السيطرة على طائرة استطلاع تابعة للاحتلال الصهيوني.

 

 

بدورها، كانت كتائب القسام قد أعلنت انقطاع التواصل مع الأسيرين الصهيونيين عمري ميران ومتان إنغرست نتيجة عمليات الاحتلال التي وصفتها بالهمجية في حيي الصبرة وتل الهوا في مدينة غزة.

 

 

وفي الضفة الغربية المحتلة، واصل الاحتلال حملة الاقتحامات في مناطق عدة، في حين أكد جيش الاحتلال الصهيوني مقتل جندي في كتيبة المظليين متأثرا بإصابته عند مفترق جيت شمال الضفة بعد تنفيذ عملية بالمنطقة.

 

*عمليات نوعية للمقاومة في غزة

 

 

أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، عن تمكن إحدى وحداتها من السيطرة على طائرة استطلاع تابعة للاحتلال، خلال تنفيذها مهمة استخبارية في أجواء مدينة غزة.

 

 

وأوضحت السرايا، في بيان مقتضب، أن العملية تمت بنجاح أثناء تحليق الطائرة في مهمة رصد ومتابعة، دون الكشف عن تفاصيل إضافية تتعلق بنوع الطائرة أو آلية السيطرة عليها.

 

 

وكانت السرايا قد أعلنت عن تنفيذ عمليتين نوعيتين ضد قوات الاحتلال في مدينة غزة.

 

 

وأفادت في بيان لها، أن إحدى مجموعاتها القتالية استهدفت دبابة من طراز ميركافا بقذيفة مضادة للدروع قرب مفترق الأصيل في حي الصبرة، مؤكدة تحقيق إصابة مباشرة في الهدف.

 

 

وفي عملية أخرى، نفذها مجاهدو السرايا تمكنت الوحدة من تدمير آلية عسكرية للاحتلال عبر تفجير عبوة مضادة للدروع كانت مزروعة مسبقًا في محيط مفترق مستشفى القدس وسط المدينة، وذلك بعد عودتهم من خطوط الاشتباك.

 

 

وأكدت سرايا القدس أن العمليتين تأتيان في إطار الرد على جرائم الاحتلال بحق أبناء الشعب الفلسطيني، وتعكس جاهزية المقاومة واستمرارها في التصدي للعدوان بكل الوسائل المتاحة.

 

 

* 724 يوماً على الإبادة الجماعية في غزة

 

 

في غضون ذلك دخلت جريمة الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان العدو ضد المدنيين والنازحين في قطاع غزة، فجر الإثنين، يومها الـ724 على التوالي، تزامنًا مع قصف جوي ومدفعي عنيف لكافة أنحاء القطاع، لا سيما مدينة غزة.

 

 

وأفادت مصادر طبية في مشافي قطاع غزة، بأن 52 مدنيا فلسطينيا ارتقوا شهداء، بينهم 9 من منتظري المساعدات، إلى جانب إصابة العشرات من المواطنين بنيران وقصف قوات الاحتلال، الأحد.

 

 

وفي السياق، صرحت وزارة الصحة في غزة، بأنّ مجمع الشفاء الطبي ما زال يعمل ويقدم خدماته الطبية للمواطنين “وذلك رغم صعوبة الوضع الراهن، ورغم التحديات الكبيرة التي يواجهها القطاع الصحي؛ وخاصة في مدينة غزة”.

 

 

من جانبه، قال وكيل وزارة الصحة في قطاع غزة، إن قوات الاحتلال قطعت شبكة الإنترنت عن مستشفى الحلو بمدينة غزة، منبهًا إلى أن الطواقم والمرضى في المستشفى يعيشون حالة ذعر وخوف.

 

 

وفجّر جيش الاحتلال روبوتات مفخخة بين منازل المواطنين في شارع النصر شمال غرب مدينة غزة، ونفذ عمليات نسف منازل سكنية في المدينة.

 

 

*شهداء وتحليق مكثف لمسيرات الاحتلال

 

 

إلى ذلك أفادت مصادر في مستشفيات قطاع غزة باستشهاد 23 فلسطينيا بنيران الاحتلال الصهيوني منذ فجر الاثنين، بينهم 21 في مدينة غزة، في حين تشهد المدينة انهيارا كبيرا في منظومة العمل الإنساني.

 

 

وقال مصادر محلية إن قوات الاحتلال الصهيوني نسفت مباني سكنية شمال مخيم الشاطئ غرب المدينة.

 

 

ولوحظ في أجواء المدينة تحليق مكثف للمسيرات الصهيونية، وسط إطلاق نار يسمع في محيط مجمع الشفاء الطبي.

 

 

في السياق ذاته، أظهرت صور أقمار صناعية، تمركز عدد كبير من الدبابات الصهيونية في محيط مستشفى القدس التابع لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بحي تل الهوا جنوب مدينة غزة.

 

 

ويشهد حي تل الهوا منذ أيام قصفا عنيفا وعمليات تدمير متواصلة، تزامنا مع توغل قوات الاحتلال الصهيوني وإجبار النازحين على مغادرة المنطقة تحت النار.

 

 

كما كشف مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل الثوابتة أن الاحتلال الصهيوني قام منذ بداية الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حتى اللحظة بتدمير أو إخراج 38 مستشفى عن الخدمة، واستهداف 96 مركزا للرعاية الصحية، وتدمير أو إعطاب 197 سيارة إسعاف.

 

 

وأضاف أن جيش الاحتلال نفذ أيضا 788 هجوما مباشرا على مرافق الرعاية الصحية وكوادرها وسلاسل إمدادها، كما قتل ألفا و670 من الطواقم الطبية أثناء أداء واجبهم الإنساني.

 

 

*آخر التطورات في الضفة

 

 

بالتزامن نفذ جيش الاحتلال الصهيوني حملة اقتحامات واسعة لمختلف بلدات ومدن الضفة الغربية المحتلة في وقت متأخر من مساء الأحد وفجر الاثنين تخللها إصابة عدد من الفلسطينيين.

 

 

فقد اقتحمت قوة للاحتلال الصهيوني مدينة نابلس، شمالي الضفة الغربية، واتجهت إلى منطقة تدعى خلة العامود، غرب المدينة، وهناك حاصرت منزل الفلسطيني محمود حسن عبد الرحمن عقاد (24 عاما) والذي أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاده برصاص جيش الاحتلال قرب مدينة قلقيلية (شمال غربي الضفة).

 

 

ووفق شهود عيان فإن مواجهات اندلعت بين فلسطينيين استخدموا الحجارة والجيش الذي استخدم الرصاص الحي والمطاطي والقنابل الغازية لتفريقهم، مما أوقع عددا من الإصابات.

 

 

من جهتها، قالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، إن طواقمها تعاملت مع 10 إصابات نتيجة استنشاق غاز أطلقته قوات الاحتلال، وجرى علاجها ميدانيا.

 

 

كما تظاهر فلسطينيون بالقرب من موقع تشق فيه جرافات صهيونية طريقا استيطانيا عند قرية بيت عور الفوقا، غرب رام الله.

 

 

وهاجم مستوطنون أراضي فلسطينيين في قرية أقواويس بمسافر يطّا، جنوب الخليل.

 

 

المصدر: الوفاق/ وكالات