وشارك وزير الصناعة والمناجم والتجارة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، محمد أتابك، الذي يرأس عن الجانب الايراني اللجنة الاقتصادية المشتركة بين إيران وبيلاروسيا، نيابة عن النائب الأول لرئيس الجمهورية، في اجتماعات مجلس رؤساء الوزراء، كما أجرى مشاورات مكثفة مع الوزراء البيلاروسيين وكبار المسؤولين الاقتصاديين والصناعيين.
وفي كلمته أمام رؤساء وزراء دول الاتحاد الأوراسي والوزراء والمسؤولين المشاركين في حفل افتتاح المعرض الدولي لروّاد الصناعة في مينسك، قال أتابك: “مستقبل منطقتنا يعتمد على إرادة قادة اليوم وقراراتهم التي تُتخذ لمصلحة شعوبنا. ”
وشدّد أتابك على ضرورة الاستفادة من التقنيات الحديثة وتحقيق التكامل بين دول المنطقة في مجال الاستفادة من القدرات العلمية.
وأضاف: “إن الجمهورية الإسلامية الايرانية، انطلاقا من قدراتها العلمية والتكنولوجية وبرؤية مستقبلية، عازمة على فتح مسار جديد جنبا الى جنب جيرانها وشركائها، يقود الى تنمية عادلة ومستدامة وسلمية”.
وأوضح أتابك: “لا شك أن هذا المسار هو طريق نحو غدٍ تخدم فيه العلوم والصناعة والتكنولوجيا رفاه الشعوب والعيش المشترك السلمي بينها”.
وأضاف وزير الصناعة والمناجم والتجارة: “ستُحدّد التقنيات الحديثة ورؤية هذا القطاع ملامح التنمية المستدامة على الصعيد الإقليمي، ومستقبل شعوبنا، وموقع منطقتنا في العالم”.
واعتبر أتابك تبادل المعرفة والخبرات والاستثمارات المشتركة في مجال الذكاء الاصطناعي عاملا أساسيا في تعزيز سلاسل التوريد التكنولوجية وتنمية التقنيات المحلية، وقال: “بالإضافة إلى ذلك، فإن التعاون الأوروآسيوي الدولي في وضع معايير مشتركة، وتأهيل القوى العاملة المتخصصة، وتطوير البنية التحتية الرقمية، سيُسهم في تسريع تحقيق الثورة الصناعية الرابعة”.
وأشار وزير الصناعة والمناجم والتجارة إلى أن “الدول، من خلال دمج قدراتها العلمية والصناعية، يمكنها بناء صناعات لا تكون مستدامة وذكية فحسب، بل تظل أيضا قادرة على المنافسة والابتكار على الساحة العالمية”.