قال المساعد السياحي لوزير التراث الثقافي والسياحة في الحرف اليدوية: هدفنا هو أن تصبح إيران خلال السنوات الخمس القادمة واحدة من أفضل خمس وجهات للسياحة العلاجية في منطقة غرب آسيا.
وأشار أنوشيروان محسني بندبي: السياحة العلاجية هي إحدى أولوياتنا الاستراتيجية في البرامج المستقبلية، وتسعى إدارة السياحة من خلال تحديد أهداف واضحة إلى إنشاء البنية التحتية، وتسهيل القوانين، ورفع مستوى الخدمات لاستقطاب السياح الراغبين في العلاج من دول المنطقة وما بعدها.
وأضاف: إن إيران، بفضل إمكانياتها الطبية المتقدمة، وكوادرها المتخصصة البارزة، بالإضافة إلى الموارد الطبيعية العلاجية مثل الينابيع الحارة والمناخ المتنوع، يمكن أن تصبح مركزاً هاماً للسياحة العلاجية في المنطقة. وبناءً على ذلك، فإن خططنا في الإدارة تركز على ثلاثة محاور رئيسية: توحيد معايير الخدمات، وتطوير التعاون الدولي، وتوظيف التقنيات الذكية في العمليات المتعلقة بجذب السياح.
وأكد محسني بندبي على ضرورة تغيير النظرة التقليدية إلى مجال السياحة العلاجية، مشيراً إلى أن المنافسة العالمية في هذا المجال شديدة للغاية، والدول الناجحة هي التي بالإضافة إلى امتلاكها بنية تحتية علاجية مناسبة، تستطيع تقديم خدماتها للسياح بشكل ذكي وشفاف. ولهذا السبب لدينا مشاريع في مجال رقمنة العمليات وإنشاء أنظمة موحدة لتعريف خدمات السياحة العلاجية ضمن جدول أعمالنا.
وقال محسني بندبي: إن استثمار القطاع الخاص في إنشاء المستشفيات والعيادات ومراكز الصحة يمكن أن يسرّع مسار تطوير السياحة العلاجية في إيران. نحن في معاونت السياحة لدينا مهمة تسهيل القوانين وخلق الحوافز لتوفير أرضية لهذه الاستثمارات.
وأشار فيما بعد إلى أهمية التعليم ورفع مستوى خدمات الكوادر البشرية في هذا القطاع، وأضاف: تجربة السائح الصحي لا تقتصر على العلاج فقط؛ فمن لحظة الدخول حتى العودة، فإن جودة خدمات الإقامة والنقل والإرشاد وحتى التغذية تؤثر في تكوين رضاه. ولهذا السبب تعمل معاونت السياحة على إعداد حزم تدريبية مشتركة مع وزارة الصحة والمنظمات المتخصصة بهدف رفع مهارات القوى العاملة النشطة في هذا القطاع.
وقال محسني بندبي: هدفنا هو أن تصبح إيران خلال السنوات الخمس القادمة واحدة من أفضل خمسة وجهات للسياحة العلاجية في منطقة غرب آسيا. وسيتحقق هذا الهدف من خلال التعاون بين الأجهزة، ودعم القطاع الخاص، والاستفادة من التقنيات الحديثة.