وأضاف الدكتور محمدرضا عارف، في المهرجان الوطني الثاني والثلاثين للطالب المثالي الذي أقيم الیوم الثلاثاء في جامعة طهران للعلوم الطبية والخدمات الصحية والعلاجية، شاكراً المنظمين: “يجب على النخب في البلاد أن يعلموا أنهم اختاروا الطريق الصحيح في مسار الدراسة والبحث، وهو طريق رفع مكانة النظام التعليمي استجابة لمطالب الشعب وتقدم البلاد.”
وأكد الدكتور عارف أن الثقافة الإيرانية ثقافة تقديم النماذج القدوة، وأن دور القدوة في كثير من الأحيان أكثر أهمية من القانون بين الشباب، مشيراً إلى أن “الشباب يسعون لتقليد وحتى نسخ سلوك وأفعال النماذج القدوة، ودور النموذج القدوة، خاصة في القضايا الثقافية، أكثر بروزاً من القوانين، مما يزيد من مسؤولية النخب والطلاب المثاليين، ويطلب منهم تجاوز حقوقهم والقوانين الطبيعية في هذا الموقع.”
وأشار النائب الأول لرئيس الجمهورية إلى الحرب المفروضة الـ12 يوماً والعقوبات الجائرة التي جعلت من السنة الحالية سنة استثنائية للبلاد، مضيفاً: يعلمون أن قدرة الشعب والعلماء والشباب في البلاد هي تفعيل فعل “نحن نستطيع” الذي كان سائداً في البلاد منذ بداية انتصار الثورة الإسلامية.
وأوضح: على الرغم من المشاكل التي سببتها العقوبات للبلاد، إلا أنها حققت إنجازات في مجال تطوير العلم والتكنولوجيا، إلى درجة أن النهج السائد في البلاد في بداية الثورة كان الشراء والتجميع؛ لكن مع بداية العقوبات سعينا نحو تحقيق الاعتماد على الذات. وأضاف: كانت الحرب المفروضة الـ12 يوماً بمثابة اختبار للعلم والتكنولوجيا، وفي المجالات التي أولينا فيها اهتماماً للعلم والتكنولوجيا، كان لنا اليد العليا.
كما طلب النائب الأول لرئيس الجمهورية، في إشارة إلى تطوير العلاقات الخارجية مع دول الجوار والمنطقة في الحكومة الرابعة عشرة، من الجامعات تعزيز تعاونها مع المؤسسات العلمية العالمية وفي الدول الإسلامية ودول الجوار والمنطقة.