إيطاليا تقرر الانسحاب من مرافقة “أسطول الصمود العالمي” مع اقترابه من غزة

قالت وزارة الدفاع الإيطالية، إن البحرية الإيطالية ستنسحب من مرافقة "أسطول الصمود العالمي" المتجه إلى قطاع غزة لإيصال المساعدات، بمجرد وصوله إلى مسافة 150 ميلاً بحرياً (278 كيلومتراً) من شاطئ غزة.

أوضحت الوزارة في بيان أن الفرقاطة الإيطالية ستنسحب عند بلوغ الأسطول المسافة المحددة “كما سبق وأعلنا ذلك مرات عدة في الأيام القليلة الماضية”، مشيرة إلى أنها ستصدر تحذيرين للناشطين، على أن يصدر التحذير الثاني والأخير عند منتصف الليل بتوقيت غرينتش تقريباً.

 

في المقابل، قالت المتحدثة الإيطالية باسم الأسطول، ماريا إيلينا ديليا، إن الناشطين تلقوا إخطاراً بخطط الحكومة لسحب السفينة الحربية لتجنب “واقعة دبلوماسية” مع “الكيان الصهيوني”، لكنها أكّدت أن الأسطول لا ينوي الاستجابة للتحذيرات الإيطالية بعدم الاقتراب من الشاطئ. وكانت البحرية الإيطالية والإسبانية قد أرسلتا الأسبوع الماضي سفينتين لمرافقة الأسطول بعد تعرضه لهجمات بطائرات مسيّرة محمّلة بقنابل صوتية ومواد مثيرة للحكة في المياه الدولية قبالة سواحل اليونان، لكن من دون أي نية للتدخل العسكري.

 

وأضافت ديليا أن الناشطين يتوقعون هجوماً جديداً في الساعات المقبلة، قائلة في مقطع مصور على “إنستغرام”: “من المرجح أن يشن الكيان هجوماً علينا الليلة، لأن جميع المؤشرات تشير إلى ذلك”. وجدّد الاحتلال التهديد باستخدام “السبل الممكنة كافة” لمنع وصول السفن إلى غزة، معتبرة أن “الحصار قانوني في إطار الحرب على حركة حماس”.

 

من جانبه، توقع وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو اعتراض قوارب الأسطول في المياه المفتوحة واعتقال الناشطين، موجهاً “نداءً أخيراً” للمشاركين لقبول مقترح يقضي بتسليم المساعدات في قبرص وتجنب المواجهة مع القوات الصهيونية، وهو ما رفضه ممثلو الأسطول.

 

ويهدف “أسطول الصمود العالمي”، المؤلف من أكثر من 40 قاربا مدنياً تقل برلمانيين ومحامين وناشطين، بينهم الناشطة السويدية في مجال المناخ غريتا تونبري، إلى كسر الحصار الصهيوني المفروض على القطاع.

 

المصدر: وكالة مهر